حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,3 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 22554

«الذين يؤذون النبي»

«الذين يؤذون النبي»

«الذين يؤذون النبي»

23-11-2014 10:28 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قال الله تعالى: }وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِالله وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ الله لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{ (التوبة: 61).
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره:
أي: ومن هؤلاء المنافقين }الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ{ بالأقوال الردية، والعيب له ولدينه، }وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ{ أي: لا يبالون بما يقولون من الأذية للنبي، ويقولون: إذا بلغه عنا بعض ذلك؛ جئنا نعتذر إليه، فيقبل منا؛ لأنه أذن، أي: يقبل كل ما يقال له، لا يميز بين صادق وكاذب، وقصدُهم - قبحهم الله - فيما بينهم؛ أنهم غير مكترثين بذلك، ولا مهتمين به، لأنه إذا لم يبلغه فهذا مطلوبهم، وإن بلغه اكتفوا بمجرد الاعتذار الباطل.
فأساؤوا كل الإساءة من أوجه كثيرة، أعظمها أذية نبيهم الذي جاء لهدايتهم، وإخراجهم من الشقاء والهلاك إلى الهدى والسعادة.
ومنها: عدم اهتمامهم أيضاً بذلك، وهو قدر زائد على مجرد الأذية.
ومنها: قدحهم في عقل النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم إدراكه وتفريقه بين الصادق والكاذب، وهو أكمل الخلق عقلا وأتمهم إدراكاً، وأثقبهم رأياً وبصيرة، ولهذا قال تعالى: }قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ{ أي: يقبل من قال له خيراً وصدقاً.
وأما إعراضه وعدم تعنيفه لكثير من المنافقين المعتذرين بالأعذار الكذب، فلسعة خلقه، وعدم اهتمامه بشأنهم، وامتثاله لأمر الله في قوله: }سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ{.
وأما حقيقة ما في قلبه ورأيه، فقال عنه: }يُؤْمِنُ بِالله وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ{ الصادقين المصدقين، ويعلم الصادق من الكاذب، وإن كان كثيرا ما يعرض عن الذين يعرف كذبهم وعدم صدقهم، }وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ{ فإنهم به يهتدون، وبأخلاقه يقتدون.
وأما غير المؤمنين فإنهم لم يقبلوا هذه الرحمة بل ردوها، فخسروا دنياهم وآخرتهم، }وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ الله{ بالقول أو الفعل }لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{ في الدنيا والآخرة، ومن العذاب الأليم أنه يتحتم قتل مؤذيه وشاتمه.









طباعة
  • المشاهدات: 22554

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم