سرايا - سرايا - قام الشيخ هشام ناصير مدير موقع فتاوى معاصرة بإطلاق حملة بعنوان \\\"درس في مقهى\\\"، وقد استطاع الشيخ أن يؤثر على كثير من الشباب في وقت قصير وبشكل ملحوظ من الذين يرتادون المقاهي لشرب الشيشة ولعب القمار عن طريق الشدة أو طاولة البلياردو. وتتمحور فكرة الحملة في الدخول على المقاهي والنوادي الشبابية لإعطاء درس ديني مؤثر.
وأكد الشيخ أن فئة الشباب التي تتجمع في المقاهي بحاجة إلى من يذكرهم بأمور دينهم ويحرك قلوبهم لأنهم يمتلكون نوايا طيبة وبذرة خيرة، وأنه مهما كان للداعية من نشاط في المساجد والمراكز فإنه تبقى فئة من الشباب لن يصل إليهم إلا في هذه المقاهي.
وأكد بناء على تجربته وكونه واحداً من الشباب؛ أن الأمر ليس بالسهل فأحيانا يواجهون انتقادات لاذعة ، وأحيانا يخاف بعض أصحاب المقاهي من السماح لهم بإعطاء درس ديني، وأحياناً يحاول بعض الشباب في بداية الدرس التعرض لهم، لكنهم سرعان ما ينجذبون للاستماع.
وأفاد أنه يسعى لجعل هذه الأمور مؤسسية وليست فردية، لأن هذا النوع من الدروس يختلف عن دروس المساجد والجامعات، فيحتاج الداعية بعد الاستعانة بالله إلى عدة صفات منها أن يمتلك الجرأة الكافية وأن يكون صاحب شخصية قيادية قوية وأن يكون له أسلوب شبابي مؤثر، لأنه سيتعرض إلى بعض التعليقات من شباب المقهى. ويجب أن يتحلى بالصبر والحنان ويحتمل الأسئلة الموجهة له.ويكون ملماً بقضايا الفقه المعاصرة من فقه النوازل وفقه الواقع. وان لا يتكلم عن ورقة ولا يحدد نصوصا يلقيها ويخرج؛ إنما يتكلم بشكل ارتجالي فيقيس الكلام بناء على المكان محاولاً التفاعل مع الشباب من خلال النقاش والحوار والنظر إلى عيونهم خلال الحديث.
وأكد أنه من أهم الأمور أن لا يشعر الداعية بأنه أفضل من هؤلاء الشباب أو أن له فضل عليهم ، لان هذا الكلام غير صحيح.