حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,15 يونيو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3553

ماذا تريد؟

ماذا تريد؟

ماذا تريد؟

25-07-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

اعاصير احاطت بي و بشجوني و افكاري , غرائزي فقدت التحكم بها , انوثتي طغت على اللذين من حولي و شخصيتي , لم اكن انا في تلك اللحظة , كلماتي التي صدرت من فم فارغ لم تكن ملك لي و لا لتفكيري , تلك الكلمات كانت خوفي الوحيد بان لا تصدر , حبي و شجوني و كلماتي دمرتها اعاصير و فيضانات العشق المجنون , انوثتي حطمتها اللحظة العشوائية التي لا اذكر منها الا قليل القليل , احساسي مختلف , لم اعد اكترث لم يحدث من حولي او ما يحدث لي الشيء الذي اكترث له هو انت و لحظتي المجنونة طغت عليها غيرتي المجنونة في لحظة لا ادرك ما اهميتها لكني ادرك في تلك اللحظة باني ما زلت عاشقتك المجنونة , اتذكر عندما كلمتك عن لحظاتنا سويا لم اعد اذكر ماذا قلت او فعلت الاهم هو انت ! المي الوحيد صنعته انا بنفسي , حزني ارسى سفنه في شواطىء عشقي المجنون , عاد الحزن ليسكن حياتي و كلماتي وسطور عباراتي , عشقي الوحيد لم اعد املكه , فرغت تلك الزجاجة و شربت ذلك الكاس التي من بعدها لم املك ذلك العشق , كنت العاشقة المجنونة و صبحت العاشقة البائسة المملة التي اضاعت من يديها جميع ما تملك , حتى الحزن فرّ مني و سئم من كلماتي و كتاباتي , عشيقي سكن قلب امرأة لم اكن انا بل هي , يالها من سعادة غامرة و حزن شديد لي و لها , انت بقيت على حالك و قلبي عاد لم كان يؤاسي من غدر الزمان و من غدر امواج الحياة , ركبت تلك الاموج و لم يكن باستطاعتي ان احافظ على توازني في بحر الحياة , صمت هبط على المكان , زلازل هدمت ما بي من قوة و ازاحات الخوف الى صدري العليل , صمتي اشبه بصمت الغريب في غربته , و اشتيلقي مثل شوق قطرات الندى التي تعانق الزهر المتفتح الخجل , عشت سنوات داخلي و في قلبي و هجرتني عدة مرات و حطمتني الاف المرات , عن ماذا تبحث يا سيدي ؟ عن امرأة تريد العراك ام عن فتاة تريد الاشتياق؟ انا يا سيدي لم اكن احدى تلك الفتيات , انا فتاة شرقية في ثوب امراة عصرية , تاكل ما ياكلون و ترتدي الحلي لتكون اجمل امراة في نظرك انت وحدك فماذا تريد يا سيدي؟ ظهرت في سطور كلماتي و تربعت في جذور احزاني فماذا تريد؟ كنت الحبيب المختار و بعد ذلك العشيق الولهان و ماذا تريد ايضا ان تكون؟ كنت حزني و المي في الماضي و عشيقي في الحاضر و عدت الان لتكوني حزني فتردد لي السؤال مرة اخرى ماذا تريد؟ عشقتك من اسمك , هويتك من جذور الزهر الندي و اعماق البحار , عشقتك بقوة الاعاصير و الزلازل و انت كيف احببتني ان كان حبك لي صادق؟ اما حبي اصدق من الانبياء و اصفى من ماء الخلجان و اعمق من قعر بحر و اعلى من ايفيرست , فماذا تريد؟ اجبني يا سيدي القديم.  

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 3553
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-07-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيكم.. هل اقتربت الحرب على غزة على الإنتهاء بعد ترحيب حماس بقرار مجلس الأمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم