13-08-2014 10:18 PM
سرايا - سرايا - أعلن رئيس الوفد الفلسطيني في مفاوضات التهدئة بالقاهرة عزام الأحمد مساء الأربعاء، الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي لمدة 120 ساعة جديدة -خمسة أيام.
وذكر الأحمد في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن تمديد وقف إطلاق النار تم بغرض إجراء المزيد من المشاورات.
وجاء هذا الإعلان قبل نصف ساعة فقط من انتهاء مهلة التهدئة المؤقتة التي دعت إليها مصر لمدة 72 ساعة وتنتهي عند منتصف هذه الليلة.
وقال الاحمد ان الوفد الفلسطيني سوف يغادر القاهرة صباح الخميس الى رام الله للتشاور مع الرئاسة الفلسطينية.
تقدم بالمفاوضات
وكشف الاحمد في مؤتمر صحفي عقد الليلة في القاهرة عن ان المفاوضات مع الوفد الاسرائيلي حصل تقدم في كثير من النقاط المتعلقة برفع الحصار عن قطاع غزة وتبقى تفاصيل صغيرة جدا تتعلق بالامن والاعمار ورفع الحصار نحاول التوصل الى تفاهم حولها .
واضاف الاحمد ان مبادي الاتفاق كلها اصبحت حقيقة قائمة في المفاوضات .
واتهم الاحمد الوفد الاسرائيلي بالوقوف وراء تاخر انجاز الاتفاق وتمديد الهدنة 5 ايام اخرى
وكان التلفزيون الاسرائيلي كشف ان وزراء في الكابنيت وافقوا على تمديد الهدنة 72 ساعة اخرى.
وقالت القناة الثانية الاسرائيلية ان وزراء اسرائيل انتقدوا علنا لكنهم ايدوا سرا وقف اطلاق النار وتمديد الهدنة.
وكان قد أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" وعضو الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة عزت الرشق مساء الأربعاء، الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي لمدة 72 ساعة جديدة.
وذكر الرشق من القاهرة أن تمديد وقف إطلاق النار تم بغرض إجراء المزيد من المشاورات.
تمديد الهدنة في قطاع غزة لمدة ٧٢ ساعة إضافية
من جهتها أعلنت مصر أنه تم الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزة لمدة ٧٢ ساعة إضافية.
وقال بيان رسمي صدر عن الجهات الرسمية إنه بناء على طلب من مصر تم الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزة لمدة ٧٢ ساعة إضافية، لإتاحة الفرصة امام الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء المزيد من المشاورات حول ورقة تفاهمات وقف اطلاق النار .
وقال مصدر مطلع على مفاوضات التهدئة الجارية في القاهرة في وقت سابق، أن جهودا تبذل فيما تبقي من وقت ضمن مهلة التهدئة المؤقتة.
وفي وقت لاحق ذكر المصدر أنه لا علم لدى الوفد الفلسطيني الموحد بتدخل من الرئيس الأمريكي باراك اوباما لدفع جهود تمديد التهدئة في غزة.
وأضاف المصدر ذاته أن بقاء الوفد من عدمه في القاهرة مرتبط بنتائج اللحظات الأخيرة للجهود المستمرة.
وتجرى المفاوضات في القاهرة منذ يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي ويطالب الوفد الفلسطيني برفع نهائي لحصار قطاع غزة مقابل إعلان اتفاق دائم للتهدئة.
حماس تنفي إطلاق أي صواريخ باتجاه الاحتلال مساء اليوم
إلى ذلك، نفى سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إطلاق أي صواريخ باتجاه الاحتلال مساء اليوم.
وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط على ساحل مدينة عسقلان المحتلة في وقت سابق مساء اليوم وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة 72 ساعة لاتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ منتصف ليلة الاثنين الماضي.
وذكرت مصادر إسرائيلية إنّ صاروخا واحدا أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة المجلس الإقليمي حوف أشكلون (ساحل عسقلان)، دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار، كونه سقط في "منطقة مفتوحة".
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا انطلق من قطاع غزة سقط في جنوب إسرائيل اليوم الأربعاء منتهكا هدنة مدتها ثلاثة أيام قبل ساعتين على انتهائها.
وأضاف المتحدث ميكي روزنفيلد أن الصاروخ لم يتسبب في حدوث أضرار أو سقوط ضحايا وأنه أول صاروخ ينطلق من غزة على إسرائيل منذ بدء سريان الهدنة يوم الاثنين.
ودوت صفارات الإنذار الساعة 21:47، في منطقة المجلس الإقليمي حوف أشكلون، وشاعر هانيغف، ويوآف ولاخيش وسابير.
وقد سقطت قذيفة صاروخية واحدة على الأقل جنوب عسقلان بدون إصابات أو أضرار.
وتم سماع الصفارات في كل من المستوطنات التالية: برور حايل، حيلتس، تلاميم، سديه دافيد، غفار-عام، ألوما، ياد نتان، نغبا، عوتسم، كومميوت، رفاحا، سديه يوآف، زوهر، كوخاف ميخائيل، نهورأي، نوغا، نير-حين وشاحر.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية ان جيش الاحتلال طلبت من المستوطنين البقاء قرب الملاجيء في حدود 40 كم من قطاع غزة، في حين اكدت وسائل اعلام عبرية ان 3 صواريخ اطلقت من قطاع غزة على عسقلان والقبة الحديدية اعترضت أحدها، في حين قالت يديعوت ان صاروخا واحد سقط في عسقلان.
الإحتلال يقول أنه موافق على تمديد التهدئة اذا التزمت المقاومة
من جانبه، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكبينت)، مساء الأربعاء، على تمديد التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمدة 72 ساعة إضافية، فيما عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض بالقاهرة إلى الكيان الصهيوني، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن "الكبينت وافق على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة (إضافية) حال إلتزمت الفصائل الفلسطينية بذلك".
وأضافت القناة: "برغم انتقاد الوزراء وقف إطلاق النار في العلن إلا أنهم وافقوا عليه سرا".
ولم يصدر حتى الساعة (19:20 ت.غ) بيان رسمي إسرائيلي يتضمن قرار الكبينت بالموافقة على تمديد اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة الذي بدأ مع الدقيقة الأولى من يوم الإثنين الماضي بالتوقيت المحلي لإسرائيل وغزة (21:00 ت.غ من يوم الأحد) وينتهي مع حلول منتصف ليل الأربعاء (21:00 ت.غ).
في السياق ذاته، قالت القناة العاشرة بالتيلفزيون الإسرائيلي إن الوفد الإسرائيلي المفاوض في القاهرة عاد، مساء اليوم، إلى الكيان الصهيوني بعد إنتهاء جولة المفاوضات هذه الليلة.
وأضافت القناة أن عودة الوفد الإسرائيلي للقاهرة مجددا تتقرر بعد التطورات التي ستشهدها الليلة في إشارة إلى تمديد وقف إطلاق النار من عدمه.
ومنذ نحو أسبوعين، ترعى القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي حربا إسرائيلية على قطاع غزة، بدأت في السابع من الشهر الماضي، وأسفرت عن استشهاد 1955، وإصابة أكثر من 10 آلاف من الفلسطينيين.
وبينما أسفرت هذه الحرب عن مقتل 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وإصابة حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، حسب بيانات رسمية إسرائيلية، تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر فلسطيني مطلع للأناضول إن "المخابرات المصرية طلبت رسميا من الوفد الفلسطيني في القاهرة تمديد الهدنة السارية حاليا مع إسرائيل 72 ساعة إضافية"، وأن الوفد الفسلطيني لم يرد على هذا الطلب بعد.
المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لفت إلى أن "الوفد الفلسطيني أصر خلال الاجتماعات السابقة على رفض أي هدنة أخرى في حال عدم حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي".
أيضا، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، قيس عبد الكريم، للأناضول في وقت سابق اليوم إن "اليوم سيكون يوم الحسم في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فإما اتفاق أو لا اتفاق".
على الجانب الإسرائيلي، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، إنه "غير متفائل باحتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع قطاع غزة" قبيل انتهاء الهدنة منتصف الليل.
من جانبه، قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار منتصف الليلة "فإن إسرائيل ستحافظ على استمرار الهدوء، لكن سنرد على حماس برد قاس ومؤلم إذا لم تلتزم بالهدوء ".
وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، إن الجيش "يقوم بكل الخطوات الضرورية استعدادا لعدوان حماس مع اقتراب انتهاء فترة وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة" بين إسرائيل والقطاع.
تصريحات ليرنر جاءت في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل بشأن هذه الخطوات، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي استدعى المزيد من قوات الاحتياط وبدأ في حشد قواته البرية على الحدود مع قطاع غزة مع اقتراب انتهاء مهلة وقف إطلاق النار.
ويطرح الوفد الفلسطيني في مفاوضات القاهرة مطالب من بينها إنشاء الميناء وإعادة إنشاء المطار، إلى جانب وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر، وحقوق الصيد البحرى بعمق ١٢ ميلاً بحريًا، وإلغاء ما يسمى بالمنطقة العازلة المفروضة من الاحتلال على حدود القطاع، وإطلاق سراح أسرى "صفقة شاليط" الذين تم إعادة اعتقالهم في يونيو/حزيران الماضي، ونواب المجلس التشريعى، وكذلك الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو، وإعادة إعمار قطاع غزة.
أما الوفد الإسرائيلي فما زال يرفع شعار "لا مطار لا ميناء"، ويطالب بنزع سلاح المقاومة في غزة، بجانب إعادة جثتي الجنديين المفقودين.