حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,18 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 36037

سجى زعرب من رفح تسأل : وين ماما ؟

سجى زعرب من رفح تسأل : وين ماما ؟

سجى زعرب من رفح تسأل : وين ماما ؟

07-08-2014 11:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا -  منذ ساعات صباح أمس وتزامنا مع إعلان تهدئة تشمل كافة الأطراف والتي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية على أن تتم في حال التزام الجانب الأخر بها (الاحتلال الإسرائيلي) وكان من المفترض أن تكون 72 ساعة بإقرار من الأمم المتحدة.

لكن على ما يبدو أن غطرسة الاحتلال وعنجهيته في انتقاد المعاهدات وخداعه على مر العصور حل هذه المرة بجرم يفوق ما سبقه، ليكون النصيب الأكبر هذه المرة لمدينة رفح مخلفا مأساة حقيقية لحقت بأهالي تلك المدينة المتاخمة للشريط الحدودي أقصى قطاع غزة، حيث شهدت مناطقها الشرقية عمليات عسكرية موسعة أدت إلى ما هو سائد في هذه الأثناء من دمار وقتل أودى بحيات الكثيرين.

لعل ما يحزن أن تفقد ما لا تريد فقدانه، ففي لحظة قد تغفو نائما أو مغيبا لتصحو على وقع خبر سيصاحبك طيلة حياتك ولن يعود ما فات، فقد تجد من يحزن لحزنك ولكن لن يشاركك فيه إلا القليل.

سجى زعرب (9أعوام) التي تقطن هي وأسرتها في الحي السكني الجديد والمعروف بمباني الـ UNDB السكنية الحكومية بالحي "السعودي" غربي رفح، راحت أسرتها ضحية القصف الذي طال مدينة رفح مساء اليوم الأول من اختراق التهدئة .

واستهدفت الطائرات الحربية منزل المواطن رأفت زعرب (40عام) مما أدى لارتقاء ثلاثة عشر من أفراد العائلة وهم : أسيل شعبان غيث (3 سنوات)، سفيان فاروق غيث (35 عاما)، فاروق غيث (65) عاما، أحلام نعمان زعرب (30 عاما)، أمير رافت زعرب (18) عاما، صبحية زعرب (55 عاما)، روان نشأت صيام (12 عاما)، عدي رافت زعرب (7) سنوات، سعاد نعمان زعرب (34 سنة)، شهد رافت زعرب (10 عاما)، خالد رافت زعرب (8( سنوات.

عند الدقائق الأخيرة من دخول منتصف الليل لبدء يوم جديد ينتظر أهالي رفح أن يرون النور فيه، كانت تأبى طائرات الاحتلال إلا أن تحصد مزيدا من الأرواح لتكون عائلة الطفلة سجى زعرب هي هدف جديد يأخذ من كانوا جوارها منذ ولادتها حتى تركوها غدرا شهداء.

فأن تكون طفلة في مستهل عمرها عاجزة عن الحركة وقلبها ينبض خوفا على مستقبل عائلتها التي لم تعرف خبر استشهادهم، فهو إن ذل فيذل على مدى قوتها وعزيمتها التي دفعتها كي

تتحدث عما دار معهم قبيل الانفجار:"كنا قاعدين بالغرفة أحنا وأولاد عمى وبدنا ننام وفجأة سمعنا صوت انفجار كبير بعدها ما عرفت شو صار معي."

بريق ضوء كبير ووقع انفجار هائل هو الفيصل بين سجى وعائلتها التي راحت ضحية هذا العدوان قائلة :"لمحت ضوء الصاروخ كالبرق، ولما صحيت لقيت حالي بالإسعاف."، هذه اللحظات هي من جعلتها في حيرة عما حدث لعائلتها التي لا تعلم باستشهادهم.

وشرحت أحد السيدات التي ترافق الطفلة سجى فى المستشفى الحالة النفسية والصحية التي تعانيها، فى الوقت الذي تفتقد فيه حنان أمها ورعاية أخوتها، والذي شعرت به مع بزوغ الشمس حيث اعتادت أن تقبل والدتها وتلقي الصباح عليها.

" وين أهلي، بدي أمي، أش صار لأخواني " ذلك ما تبحث عنه سجى وتسأل كل من جاء لمواساتها أو ليخفف عنها، فلحزنهم على ما سيلحق بها لا تصدق الإجابات فأحدهم مطمئنين وآخرون صامتين فلا شيء يقال في جريمة تركة زهرة كـ سجى في وسط صحراء مليئة بالهموم.










طباعة
  • المشاهدات: 36037

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم