22-05-2014 09:36 AM
سرايا - سرايا - خيال الإنسان لشيء مدهش بحق، فخذ على سبيل المثال كيف قادت دردشة بسيطة بين أب وابنه الى اختراع النموذج الأولي لمركبة فضائية لتهبط على الكواكب الأخرى.
ففي مساء أحد الأيام من عام 2009، عاد ستيفان التموس، مهندس وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، من العمل الى المنزل وهو يشعر بالإحباط. فقد كان ستيفان من كبار المهندسين عند “ناسا” في مركز جونسون للفضاء في هيوستون، وكان يعتقد أن الوكالة تحت ضغط وتدقيق لا يصدقان بزعم التكاليف التي تفوق الميزانية.
الأبن البالغ من العمر 15 عاماً
وكان مشروع ناسا لتطوير الجيل الجديد من الصواريخ على وشك الإلغاء، وأعتقد ستيفان التموس أن الهندسة لم تعد تستخدم للإسهام في مستقبل ناسا، لاحظ ابن التموس، البالغ من العمر 15 عاما، حالة والده فخاطبه قائلا: “لماذا لم تعد تتكلم عن ناسا يا أبي؟” ومن هذا السؤال بدأت المحادثة بين الأب وابنه، التي وصفها التموس بأنا “لحظة من الالهام والتحريض” نابعة من الابن.
فعلى مائدة العشاء، جلس الأبن وابنه وتحدثا عن كيفية إعادة وضع “ناسا” على طريق النجاح عبر خطة جريئة، وإن كانت تبدو شبه مستحيلة، وبعد وهلة قصيرة وضع التموس بعض المخططات فيما وضع ابنه فيلما توضيحيا على اليوتيوب.
بناء مركبة فضائية بدون طيار
كانت الخطة الأساسية بناء مركبة فضائية من دون طيار ولكن مع مستكشف آلي، وارسال هذه المركبة الى القمر خلال ألف يوم.
المحركات ستعمل بالأوكسجين السائل ووقود غاز الميثان. على أن تزود المركبة بنظام هبوط بتوجيه ذاتي يعمل بالليزر، ما يحول دون الهبوط على الصخور الكبيرة أو الأماكن الوعرة.
في الصباح التالي أعلن التموس عن فكرته الى فريق القيادة في “ناسا” الذي رحب بها، وسافر التموس الى مقر الوكالة الرئيسي وعرض المشروع على الإدارة العليا التي أعربت عن إعجابها به رغم شكوكها في بعض أوجه فعاليته، ومن هنا المشروع كان قيد التحقيق.