حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28583

"عامر بن فهيرة" الشهيد الذي رفعته الملائكة بين السماء والأرض

"عامر بن فهيرة" الشهيد الذي رفعته الملائكة بين السماء والأرض

"عامر بن فهيرة" الشهيد الذي رفعته الملائكة بين السماء والأرض

06-05-2014 09:01 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - كتب عهد الأمان النبوي لسراقة بن مالك

الصحابي عامر بن فهيرة كان من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين الأولين وكتبة الوحي
القرآني، رفع الله تعالى من شأنه وكرمه بالشهادة ورفعته الملائكة بين السماء والأرض، ثم دفنته فلم ير أحد جسده بعد ذلك.

ولد عامر بن فهيرة التيمي سنة 36
قبل الهجرة، وكنيته أبوعمرو، وكان مولدا من الأزد، مملوكاً للطفيل بن سخبرة الأزدي، وأسلم وهو مملوك قبل أن يدخل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ دار الأرقم بن أبي الأرقم التي عند الصفا مستخفياً، وعذب مع المستضعفين بمكة ليرجع عن دينه، فأبى، وتحمل ألوانا من التنكيل والعذاب، وضرب المثل في الصبر والثبات، فاشتراه أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ وأعتقه، فكان يرعى له غنماً بظاهر مكة، ويحرص على حضور مجالس الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ليتعلم من هديه وينهل من علمه وأدبه وخلقه، ولما هاجر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه أبوبكر، كان يرعى الغنم عند غار ثور ليمسح آثار الأقدام بعد أن يذهب عبدالله بن أبي بكر أو أسماء إليهما حتى لا يتعرف إليها المشركون، وكان يحلب للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ولأبي بكر اللبن، ويأتيهما بالأخبار، وعندما ارتحل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبوبكر رضي الله عنه من الغار هاجر معهما، فحمله أبو بكر، رضي الله عنه، خلفه، ومعهم دليلهم ابن أريقط فقط، فسلك بهم طريق الساحل
صوب المدينة.

وذكرت المصادر التاريخية انه لما لحق سراقة بن مالك بن جعشم بالركب المبارك، وحدث له ولفرسه ما حدث، وتيقنه من أمر نبوة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطلبه كتاب أمان حينئذ أمر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عامر بن فهيرة بأن يكتب هذا الكتاب لسراقة، فكتب في رقعة من أدم، إذ كان عامر كاتباً قارئاً، ومن كتبة الوحي القرآني قبل الهجرة النبوية.

ولما دخلوا المدينة نزل عامر بن فهيرة على سعد بن خيثمة، وآخى الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ بينه وبين أوس بن معاذ، وجاهد تحت لوائه وغزا معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدة غزوات، وشهد بدراً وأحداً، وظهرت بطولته وفدائيته وحبه للجهاد في سبيل الله.

وكان تقياً ورعاً ومناقبه عظيمه وذكرت كتب السيرة أنه لما قدم إلى المدينة أبو براء عامر بن مالك والملقب بملاعب الأسنة، فأهدى للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرسين وراحلتين، فقال الرسول ـ عليه الصلاة والسلامـ:
“لا أقبل هدية مشرك”، وعرض عليه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الإسلام، فلم يسلم، ثم قال للرسول ـ صلى الله عليه وسلم: ابعث يا محمد من رسلك من شئت إلى أهل نجد، وأنا جار له، وكان رجلا مسموع الكلمة في قومه بني عامر، فبعث الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ وفداً برئاسة المنذر بن عمرو الخزرجي ـ رضي الله عنه ـ في سبعين رجلا من خيار المسلمين كانوا يسمونهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل ويتدارسون القران، فيهم عامر بن فهيرة. ولما وصلوا إلى بئر معونة من أرض نجد، وهو ماء من مياه بني سليم، استنفر لهم عامر بن الطفيل من بني سليم، فاجابوه، وأحاطوا بالمسلمين وحملوا عليهم السلاح فقاتلهم المسلمون، فاستشهد جميع أفراد السرية ما عدا عمرو بن أمية الضمري ـ رضي الله عنه ـ فأسروه، وأيضاً كعب بن زيد ـ رضي الله عنه ـ فقد تركوه على شفا الموت.

وكان ممن قتل عامر بن فهيرة سنة 4 هجرية وهو في الأربعين من عمره، وقيل إنه عندما قتل يومئذ لم يجدوا جسده حين دفنوه وكانوا يرون الملائكة حين دفنته. وذكر في الصحيح انه لما قتل الذين ببئر معونة وأسر عمرو بن أمية الضمري قال له عامر بن الطفيل: من هذا؟ وأشار إلى قتيل، فقال له عمرو: هذا عامر بن فهيرة فقال: لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء حتى إني لأنظر إليه بين السماء والأرض، ثم وضع.

وجاء في أسد الغابة عن محمد بن عمر أن جبار بن سلمى الكلابي طعن عامر بن فهيرة يومئذ فأنفذه، فقال عامر:
فزت والله. قال: وذهب بعامر علوا في السماء حتى ما أراه. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “فإن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين”، وسأل جبار بن سلمى ما قوله فزت والله، قالوا: الجنة. قال فأسلم جبار لما رأى من أمر عامر بن فهيرة فحسن إسلامه. وقال الواقدي: حدثني محمد بن عبدالله عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قال: رفع عامر بن فهيرة إلى السماء فلم توجد جثته، يرون أن الملائكة وارته. وحزن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمون على ما أصاب عامر وأفراد السرية، وقنت الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ شهراً يدعو الله على تلك القبائل. وقيل إنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ دعا على قتلتهم خمس عشرة ليلة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 28583

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم