سرايا - سرايا - مندوبا عن سمو الامير الحسن بن طلال رعى العين معروف البخيت حفل استذكار الفنان العربي الكبير وديع الصافي الذي نظمته جمعية الفحيص لحفظ التراث مساء اول أمس السبت في المركز الثقافي الملكي .
ولخص متحدثون اردنيون ولبنانيون في الحفل الذي اشتمل على عرض سمعي - بصري لزيارة الفنان الراحل لمهرجان الفحيص العام 1995 مجمل ابداعات الفنان الراحل والكثير من سمات شخصيته التي ميزته عن اقرانه، حيث تحلى بتلك القيم والصفات الانسانية المعبرة عن تواضعه وطيبته وبساطته وشغفه بموروث بيئته وحرص على انتقاء كلمات اغنياته ليصدح فيها بصوته العذب الى فضاءات رحبة .
وبين وزير الثقافة الاسبق الشاعر جريس سماوي الصفات التي تحلى بها الفنان الصافي في حياته العائلية ومع الاصدقاء والمعجبين، مبينا تلك المواقف الحميمية والمشاعر الابوية التي كان يضفيها على افراد عائلته واصدقائه وزملائه حيث التواضع والاصرار على مشاركة الناس العاديين لحياتهم اليومية بعيدا عن مظاهر النجومية الاستهلاكية.
واشار سماوي الى ان المبدع الراحل الذي التقى به اكثر مرة وعايشه بين لبنان والاردن شديد التمسك بقواعد واصول واحكام الاغنية العربية الاصيلة، وهو صاحب وفاء نادر لاهله ومعارفه وعشاق اغنياته ومعجبيه، لافتا الى حساسيته العالية للفنون الجميلة حيث كان له ذلك التاثير الايجابي على الاجيال الجديدة من الفنانين العرب .
وقالت رئيسة جمعية الفحيص لحفظ التراث مي صويص ان الجمعية عملت على اقامة هذا الحفل استذكارا لابداعات الفنان الراحل وديع الصافي، وايضا بوصفه ايقونة وقامة عربية موسيقية راسخة في القلب والوجدان حيث تتمتع بحساسية غنائية احترافية، اعتبرها الدارسون والباحثون مدرسة اصيلة في الغناء العربي الذي ما زالت نماذج منه حاضرة في الذاكرة.
واوضح الفنان اللبناني احسان صادق من نقابة الفنانين المحترفين بلبنان الكثير من المواقف التي شكلت ركائز في مسيرة المبدع الراحل مع الاغنية والحياة والتي اسهمت في اثراء الاغنية والموسيقى العربية .
واشار ايلي الصافي شقيق المبدع الراحل في كلمة عائلة الصافي، الى تلك المشاعر التي كان وديع الصافي يكنها للاردن قيادة وشعبا ووطنا.
ثم قدم الفنان صخر حتر عزفا منفردا على الة العود، كما قدمت فرقة الفحيص للموسيقى العربية عددا من الاغنيات والالحان التي شكلت بصمة الصافي في مشواره مع الموسيقي العربية.
يشار الى ان وديع الصافي من مواليد العام 1921 وتوفي العام 2013 وعرف بمسيرته الغنائية التي تنهل من موروث البيئة والفولكلور في لبنان، حيث المواويل والعتابا والميجانا وابو الزلف.
كما عمل الصافي على تطوير تلك الاغنيات وقدمها في مسرحيات غنائية بمهرجانات بعلبك وبيت الدين والارز وجرش والفحيص وقرطاج والقاهرة وصولا الى اصقاع العالم، حيث ناهزت رحلته السبعة عقود ونيف، تربع خلالها في وجدان الملايين من عشاق صوته الجبلي باغنياته الاصيلة، التي تشير الى الالتصاق بالوطن والارض والى التعاضد والدعوة الى الفرح والصبر ومواجهة الصعاب والاصرار على التحدي .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا