09-02-2014 02:07 PM
سرايا - سرايا - عقد حزب الشورى "تحت التأسيس" اجتماعا لقياداته في العاصمة ومختلف محافظات المملكة مساء السبت في مقره بمنطقة حي نزال حيث جرى الحوار حول كيفية تفعيل عمل الحزب في المرحلة القادمة، والية تشكيل لجانه وتنفيذ برامجه، وفق عمل جماعي بعيد كل البعد عن التفرد والشخصنة.
وأكد أمين عام الحزب الدكتور فراس العبادي ان الحزب بصدد استكمال اجراءات ترخيصه في غضون الايام القادمة، بعد ان مر بمرحلة التأسيس التي استطاع خلالها استقطاب الاف المنتسبين الذين امنو برسالة الحزب وبرامجه عقب جولات عديدة ولقاءات بمختلف الفعاليات والنخب السياسية في محافظات المملكة.
واكد الدكتور العبادي ان اولى ابجديات الحزب، تتمثل بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، وشدد بان امن الوطن واستقراره والحفاظ على مقدراته، هو المكسب والمغنم، وهي النعمة التي من الله بها على الاردنيين في محيط عاصف بالدماء والقتل والفوضى.
واشار الدكتور العبادي الى ان المرحلة التي يمر بها الوطن في ظل ظروف اقليمية صعبة ومعقدة للغاية، تتطلب من جميع القوى السياسية، العمل الدؤوب والمخلص، دون محاباة لاي احد، للنهوض بالوطن، والحفاظ على مقدراته.
من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي والناطق الرسمي للحزب الزميل الصحفي ايهاب سلامة، ان الحزب سعى بشكل حثيث لاستقطاب النخب التي همشت ولم تأخذ دورها الفاعل والجاد للمشاركة في العمل السياسي والحزبي، سيما في ظل احزاب كانت محصورة باسماء قياداتها وصفوفها الامامية.
واضاف سلامة ان النخب والكفاءات الاردنية، استطاعت ان تسهم في بناء دول عربية في وقت لم توفر لها المساحات الكافية للعمل داخل الاردن، وظل العمل السياسي محصور بوجوه كلاسيكية، ما بات يتطلب من جميع القوى والنخب الفاعلة العودة الى الداخل والعمل على استكمال البناء، وتصويب اخطاء المرحلة.
واشار سلامة ان الحزب وجد تعطشا لدى المواطنين للعمل السياسي، وان فكرة الخوف من الانخراط في الاحزاب عفا عليها الزمن، مشيرا الى ان وعي المواطن الاردني، بات على مستوى عال من النضج الفكري والسياسي، وان طموحاته اصبحت تصل عنان السماء.
واكد سلامة ان الحزب وضع الخطوط العريضة لافكاره ومبادئه وترك الباب مفتوحا لجميع الكفاءات والنخب التي انضوت تحت جناح الحزب، للعمل يد بيد، للخروج ببرنامج حزبي شامل جامع
يشارك فيه كل اعضاء ومنتسبي الحزب الذين توافقو على خطوطه العريضة، مشيرا الى ان فكرة استحضار "لباس سياسي" جاهز للنخب التي تنتسب للاحزاب كما جرت العادة، ما عادت مستساغة لدى جميع النخب السياسية التي تريد ان تشارك هي في بلورة الفكرة وصياغتها، لا ان تكون مجرد ادوات تنفيذية.
واوضح الزميل سلامة ان الفكرة الاساس حول قيادة الحزب تمحورت حول عدم قتاعة مؤسسيه بفكرة (الالتفاف حول الرجل الواحد)، مشيرا الى ان فشل العديد من التجارب الحزبية الاردنية، كان سببها ما وصفه بـ"حزب الون مان شو" الذي يعتمد على شخص يسيره وفق مصالحه واجندته، وحالما كان يتنحى قائد الحزب، كان الحزب يتلاشى معه.
بدوره، قال القيادي في الحزب الدكتور عايد الزيود ان الحزب سعى للوصول والتواصل مع الاغلبية الصامتة، والمهمشة، مؤكدا ان العمل الحقيقي للحزب سيبدا في اليوم التالي لاستكمال اجراءات ترخيصه، معولا على الكفاءات والنخب التي قدمت من مختلف محافظات المملكة، بقدرتها على احداث التغيير الايجابي المنشود، والعمل الممنهج السليم البعيد عن الشخصنة والتفرد.
من جهته، اكد القيادي في الحزب الدكتور حسام العميري، ان الحزب بصدد تشكيل لجانه الدائمة، التي ستشكل من متخصصين وكفاءات فذة، كل حسب تخصصه وكفاءته، لاعداد الخطط والبرامج للخروج ببرامج سياسية واقتصادية واجتماعية ، مشددا على ان العمل الجماعي، البعيد عن التفرد ، هو سر نجاح وديمومة اي اطار سياسي.
من جانبهم اكد قياديون في الحزب من مختلف محافظات المملكة على الثوابت الاردنية، وشددوا على ضرورة العمل الجماعي الجاد والمخلص، مؤكدين ان المصلحة العليا للدولة الاردنية،والمواطن الاردني، لا تحتمل محاباة اي احد، وان المرحلة تتطلب من الجميع، العمل بكل كد وجد للنهوض بالاردن، والحفاظ على امنه ومقدراته.