سرايا - سرايا – زيدون الحديد – استطاع جهاز الأمن العام ممثلاً بمديره الفريق توفيق طوالبه من وضع خطة طالما تجاهلتها الحكومة في الماضي لمواجهة عصابات السيارات المحترفة التي توسعت في نشاطها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتمكنت وسط تواطؤ بعض الموظفين الرسميين من سرقة آلاف السيارات وتهريبها للخارج .


فقد تمكن الأمن من تنفيذ الكثير من الحملات الناجحة على بؤر العصابات المسلحة التي تقوم بنشاطات غير شرعية والمتخصصة بسرقة السيارات كان آخرها حملتين تفوق فيهما جهاز الأمن العام على نفسه وذلك في مناطق حول العاصمة عمان .


في حين تستعد الأجهزة الأمنية وفق خطة مدروسة لمهاجمة بقايا العصابات التي سرقت مئات السيارات، علماً أن جهاز الأمن العام نجح بشكل كبير بمعركته الشريفة ضد هذه الجريمة حيث تمكن من تخفيف نشاط سرقة السيارات بمعدل لا يقل عن 60 % حسب التقارير الإحصائية.


وأسهم الطوالبة وهو قائد بخلفية عسكرية لجهاز الأمن العام بنجاح خطط مواجهة الجريمة بشتى أنواعها، لذا إرتفعت أسهم رجال الأمن العام بفضله شعبياً وسياسيا خلال الأسابيع الأخيرة بعدما إتبع إستراتيجية الأمن المعزول عن الحسابات السياسية إثر توجيه عرائض شعبية تطالب بإستعادة الأمن وعدم التهاون بتطبيق القانون خصوصا بعد التوسع في ظهور العصابات المسلحة .


وقام الطوالبة بالتوزاي وبحسب الأوساط المقربة منه بحملة إصلاحية في قيادات وكوادر الجهاز، ورفض في إجتماعات رسمية التهاون في مسألة تطبيق القانون لإعتبارات سياسية مصراً على أن الأمن سيقوم بمهامهن وعلى السياسيين معالجة القضايا السياسية .


ويبدو أن حملة عصابات السيارات تحديدا تلقى قبولا شعبيا بعد سنوات من التراخي مع المسألة حتى زادت مبيعات التجهيزات اللوجستية المخصصة لحماية السيارات.

وتسببت سرقة السيارات وتحديدا الفارهة والحديثة وسيارات البك أب بقلق بالغ في أوساط الأردنيين خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث أصبح من المألوف سرقة السيارة ثم تلقي صاحبها لإتصال هاتفي يطالبه ب"فدية" مقابل إستعادة السيارة في منطقة صحراوية نائية وتراخي الجهات المختصة في الشكاوي، ولكن الآن بفضل قيادة الأمن العام ولت تلك الأيام التي يستغل بها المجرمون المواطنين.