بقلم :
نعم وبمنتهى الصراحه هل يخرج المسؤول عندنا من مكتبه البيضاوي ليتابع سير العمل في دائرته او وزارته او مديريته فحين يقضي الوزير 80% من وقته الثمين فوق الكرسي وخلف طاولته لا يدري مالذي يجري في دهاليز وزارته وافرعها في المحافظات والالويه ترى هل نكون قد انجزنا الخدمة المثلى للمواطن الذي يدفع ثلثي دخله الشهري اثمان خدمه لا يحصل مقابلها على الثلث من الانجاز الذي يفترض ان يكون من ضمن الاهداف القصوى للتنميه بأبعادها السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه !!! الوزير او المسؤول الذي يجلس على طاولة المكتب لايتابع ما يجري في اقسام وزارته او مؤسسته ولا يسمع بها الا من خلال وسائل الاعلام وحين حدوث طارئ ما حينها يصبح فارس الفرسان والذي لايشق له بنان في المتابعه والتفتيش والتدقيق على كيفية سير العمل والانجاز خوفا على الكرسي والمكتب والامتيازات و دون تخطيط او الية عمل تضبط سير ومجريات العمل في وزارته او اقسامها المنتشرة على رقعة الوطن بأكمله لا يستحق ثقة الشعب وقائد الوطن والاحرى بنا ان نعفيه من مهامه لئلا يعيق حركة تقدمنا ونمائنا !!!
ان الوزير او المسؤول الذي لايخضع للمسائله والمراقبه يصبح عبئا على الدوله والشعب في ان معا والسبب بسيط ولايحتاج الى حل معادله فيزيائيه او معضله رياضيه وهو تغييب الشعب والمواطن من ان يقرر وبطرق ديمقراطيه من هو الذي يجب ان يكون في سدة المسوليه والادارة اسوة ببقية شعوب الارض والمعمورة لذا تفشت ظاهرة الشلليه والمحسوبيه والتوريث لدينا واصبحنا قطعان نساق الى حيث حتفنا في اقطاعيات الساده ومزارعهم وجزرهم المعزوله واصبح الفساد سيدا يطاع وله تبنى المؤسسات !!! ساضرب لكم مثلين من الداخل والخارج فمن الخارج ساقودكم الى دوله اسيويه كانت حتى وقت قريب من دول العالم الثالث ولكنها الان من الدول المتقدمه وهي كوريا الجنوبيه وتحديدا عاصمتها سيؤول الذي يقطنها عشرة ملايين نسمه وعانت مشكلة الازدحام المروري اسوة ببقية دول العالم المتقدمه ولكنك تصاب بالدهشه وانت ترى المسؤول او الوزير يلبس لباس الميدان ويخرج من عليائه الى الازقه والحارات متلمسا احتياجات الناس ووضع الحلول العمليه لتلك الازمه التي اصبحت تؤرق الجميع ورغم شح الامكانيات وتصنع المعجزات ولتصبح سيؤول اول عاصمه ومدينه عالميه تقضي على مصطلح الازدحام المروري من خلال ابتكارات ثوريه كان المسول والوزير فيها ميدانيا والسبب ان هذا المسؤول والوزير يخشى صناديق الاقتراع وغضب الشعب حين تدق ساعة الحساب عبر تلك الصناديق !!
اما من داخل مملكتنا الحبيبه فسأخذكم الى مدينة الزرقاء ايها الاعزاء ولكم جزيل الشكر والعزاء (عشرة امتار عند مدخل المدينه تنتظر منذ السنه تقريبا لانجاز العمل فيها واقامة برج الابراج الذي لايضاهيه أي مشروع حتى في ساحل العاج ) ناهيك عما تسببه هذه العشرة امتار من ازمه مروريه وازعاج واستهلاك لوقت المواطن وسوء التخطيط الواضح والظاهر والذي يربك العمل !!! ام ا الوضع البيئي والنظافه فتلك ثافية الاثافي لانك لا ترى الا اكداس النفايات والقمامه تنتشر في الازقه والطرقات حتى رش المبيدات للقوارض والحشرات فاصبح من مخلفات الماضي السحيق لمدينه يقطنها ما يزيد على المليون نسمه من البشر والسبب هو تغييب المواطن عن المشاركه الفعليه في ادارة شأنه الخدمي خوفا من هذا التيار او ذاك والمحصله اخطاء تتلوها اخطاء ويصبح الوضع خارجا عن السيطرة !!
الم اقل لكم وبمنتهى الصراحه ان كل ما يعرف لا يقال كما ورد في السير والاخبار يتبع!!!
Nayef_alslayem@yahoo.com 0796905845