سرايا -

الدوحة – سرايا-  من أنورالخطيب- نفى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن تكون حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد تشيعت أو أنها تنشر المذهب الشيعي بين أبناء الشعب الفلسطيني قائلا أن العلاقة التي تربط الحركة بإيران علاقة سياسة بحتة وان الحركة ترفض أن تكون جسرا أو غطاء لأحد فهي حركة مقاومة أولا وأخرا.

 وقال في معرض رده على أسئلة سرايا خلال زيارة قام بها إلى قطر : أنه من السابق لأوانه اعتبار أن الحصار على قطاع غزة قد انتهى فإسرائيل ما زالت تماطل حتى في موضوع البضائع التي تدخل إلى غزة التي لم يصلها حتى اليوم الحديد أو الاسمنت على سبيل المثال ولم تصلها أيضا البضائع التي تحرك الوضع الاقتصادي. مضيفا أن التهدئة ليست مصلحة فلسطينية فحسب بل هي مصلحة إسرائيلية أيضا معتبرا أن الاختبار الحقيقي للتهدئة سيكون من خلال فتح معبر رفح مضيفا أن هناك توجها للعودة إلى تفاهمات عام 2005 بخصوص فتح معبر رفح مع بعض التعديلات.. وفيما يلي نص الحوار  ***هل تعتقد أن التهدئة ستستمر وتحقق المطالب الفلسطينية؟؟

 -على كل حال التهدئة ليست مطلبا فلسطين فقط وإنما هي مطلب إسرائيلي ومطلب مصري أيضا ومصر كان لها دور كبير في التوصل لموضوع التهدئة أخر استطلاع الرأي في إسرائيل ما يقرب 60% من الرأي العام الاسرائيلي يؤيدها التهدئة مررت بمجلس الوزراء بأغلبية 16 وزير مقابل 8 لأول مرة بهذه الأغلبية بمثل هذه المواضيع لذلك هي فيها نوع من المصلحة الإسرائيلية كما هي المصلحة الفلسطينية في قضية فك الحصار. اعتقد أن التهدئة ستصمد فترة طويلة ولكن في كل الأحوال إسرائيل عودتنا على المماطلة وعودتنا على خرق التهدئة ومن حق الفصائل الفلسطينية أن تدرس أي خرق إسرائيلي وتتخذ ما تراه من اجراءات مناسبة انجاز فلسطيني

*** هل تعتبرون انتم في الجهاد الإسلامي التهدئة التي تحققت هي انجاز فلسطيني ؟

 -لا أريد أن أتحدث عن انجاز ولكن أريد القول إسرائيل تمسكت بموضوع الضفة الغربية وحماس تمسكت بموضوع عدم إدراج شاليت في هذه الصفقة فهناك نوع من التوازن .. لكن الحصار على قطاع غزة كان شديد جدا وكان لا بد من التوصل إلى مثل هذه الترتيبات حتى نخفف الحصار عن الشعب الفلسطيني واعتقد أن الاختبار الحقيقي في موضوع التهدئة هو فتح معبر رفح . معبر رفح

***هل تلقيتم من المصريين تأكيدات أن معبر رفح سيتم افتتاحه فعلا ؟

-الحديث يدور عن العودة إلى تفاهمات 2005 عل أساس أن يكون هناك دور للمراقبين الدوليين ودور للرئيس محمود عباس قوات امن الرئاسة ومن الناحية المبدئية حماس ليس لها مانع في هذه المسالة ويمكن فنيا الاتفاق عل ذلك هذا هو الاختبار المصريين كما قالوا لنا أنهم سيبذلون جهدا حقيقيا من اجل إعادة فتح المعبر لان استمرار الحصار سبب احتقان كبير وفي التجربة الماضية الاحتقان تم تفريغه والناس دخلت إلى معبر رفح والى الأراضي المصرية نحن لا نريد أن تتكرر المسالة .. نحن نريد ترتيب دخول وخروج المرضى والطلاب والتجار وكل فئات الشعب وكل من له مصلحة فالشعب الفلسطيني في غزة متضرر بسبب هذا الحصار المستمر منذ فترة طويلة واستمرار إغلاق معبر رفح *** بعد التهدئة هل أصبح معبر رفح شان فلسطيني مصري أوروبي فقط ؟

-هناك حديث عن تفاهم 2005 كما أسلفت هناك أطراف مصر السلطة الفلسطينية والأوروبيين وإسرائيل أيضا هذا التفاهم طبعا اتفاق غير مكتوب انتهت مدته وتم التجدد له نحن نرفض هذا التفاهم ونريد تحسينه لكن على الأقل هناك توجه أن يعودوا إلى هذا التفاهم ببعض التعديلات التي تراعي تغير الواقع الجديد ووجود حماس كقوة في قطاع غزة ما يهمنا أن يعاد فتح المعبر بطريقة تحافظ على المصلحة الفلسطينية وتسمح بالانتقال الحر بين غزة ومصر انتهاء الحصار

 *** هل شعرتم خلال الأيام الماضية أن هناك انتهاء للحصار.. ؟

-من السابق لأوانه القول أن الحصار انتهى إسرائيل تماطل حتى في مسألة إرسال البضائع هي ترسل بضائع بشكل جزئي بعض البضائع لم يتم إرسالها أيضا والبضائع التي لم يتم إرسالها هي البضائع التي تحرك الوضع الاقتصادي في البلاد لم يدخل الاسمنت لم يدخل الحديد فالبناء في غزة هي الأساس وكل المهن متعلقة بالبناء

 *** اختبار النوايا هذا سيستمر؟

 -أنا اعتقد انه خلال أيام قليلة ستتضح الأمور واغلب الظن أن المسألة تأخذ منحى التدرج وليس مرة واحدة الضفة الغربية؟

 *** كيف تعلق على استشهاد اثنين من الجهاد الإسلامي أول أمس وماذا يعني ذلك؟

-إسرائيل تريد أن تستبيح الضفة الغربية ونحن في الجهاد الإسلامي سجلنا اعتراضنا أن تشمل التهدئة فقط غزة ولكن نتيجة لوجود توافق فلسطيني ورأي أخر انه طالما أن تشمل الضفة الغربية المقاومة ستستمر وقبل أيام كان هناك عملية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية شمال رام الله وكان هناك ثلاثة إصابات بين الإسرائيليين منهم اثنان بجراح خطيرة. إذن إذا استمرت إسرائيل بهذا النهج وتريد استباحة الضفة الغربية ستكون الرسالة من المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية الحوار الوطني

 *** هل تلمسون جدية لدى السلطة في الدعوة للحوار الوطني الفلسطيني وهل تتوقع أن يصل هذا الحوار إلى نتائج ؟

-السلطة ليس لها خيار في النهاية نحن نحتاج لترتيب البيت الفلسطيني والتوافق الداخلي نحتاجه كما نحتاج التمسك بالمقاومة وهو مهم ولا يقل أهمية عن المقاومة لأنه هو الذي يخلق مناخان طيبة وايجابية في الشارع الفلسطيني الانشقاق والافتراق الداخلي أصاب المجتمع بهزة عميقة نحن مجتمع صغير محصور ببيعة جغرافية ليس هناك بيت إلا وفيه حماس وفتح والجهاد والانقسام يطال كل بينت فلسطيني وأحيانا كل فرد فلسطيني بداخله نحن نريد الاتفاق على الحد الأدنى من البرامج المشتركة وهذا ممكن التحقق اليوم فالأفق أمام الرئيس محمود عباس وأمام المفاوضات أصبح واضح انه أفق مغلق تماما ورؤية بوش انتهت وهو سيذهب حلال فترة قليلة وأنا بوليس انتهى وليس هناك شيء للحديث عنه في المفاوضات الشيء الوحيد الذي نراه قائم بناء مستوطنات جديدة ولا يحصل لقاء فلسطيني بين الرئيس عباس وبين اولمرت رئس وزراء إسرائيل إلا ويعلن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس ولذلك ليس هناك مفر إلا استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وحتى الحديث عن اتفاق سري بين المفاوض الفلسطيني والإسرائيلي هذا الاتفاق هل يمكن تمريره بدون توافق ؟؟ الرئيس عباس قال أي اتفاق يتم التوصل إليه سيعرض على استفتاء هل يمكن إجراء استفتاء في غزة دون توافق ؟؟ ولذلك نحتاج إلى اعادة التوافق الداخلي الفلسطيني المفاوض يحتاجها والمقاوم يحتاجها وأصبحت حاجة ملحة خاصة أن الأفق مغلق أمام أي مشروع وليس هناك حديث لا عن رؤية بوش ولا رؤية الدولتين ولا شيء *** إذن سنشهد نجاح الحوار الوطني وانتهاء الانقسام؟

 -هذا أملنا ولكن ما نقوله هنا أن الظروف أصبحت أكثر نضجا لنجاح هذا الحوار حكم حماس

 *** كيف تصفون حكم حماس غزة وكيف تقيمونه في الجهاد الإسلامي؟

 -هناك محددات لموقف حركة لجهاد الإسلامي على المستوى السياسي يهمنا أن تكون أي سلطة فلسطينية موجودة مع المقاومة وتؤيد عملية المقاومة وان تتمسك بالثوابت نحن سنقف سياسيا مع أي حكومة أو سلطة فلسطينية تتمسك بالثوابت وتؤيد المقاومة وهذا برنامج الجهاد الإسلامي وهذا يختلف عن قيام حكومة فلسطينية أو مسئول فلسطيني يحقر المقاومة مثلا . أما على المستوى الميداني فأية ممارسة ميدانية خاطئة من أي طرف سنقف ضدها سواء كانت من حكومة أبو مازن أو حكومة حماس أو حتى حركة الجهاد الإسلامي يجب أن نقول للخطأ خطئ ميدانيا ونتنا صح فيما بيننا ...على المستوى السياسي نحن نشعر أن حكومة حماس في غزة تمسكت بالثوابت وفشل ابتزازها للاعتراف بشروط الرباعية وهذا يسجل لها وهي دائما أيدت المقاومة واستمرار عمليات المقاومة

 *** هل كانت حماس سلطة قمع خلال العام الماضي ؟ -لا أريد أن أوزع اتهامات إنما أية ممارسة خاطئة كنا نقف ونقول لحماس هذا خاطئ

*** مثل ماذا ؟ ما هي هذه الممارسات الخاطئة؟

--مثلا ..أيام الاعتداء على مهرجان استشهاد أبو عمار نحن طالبنا بتشكيل لجنة تحقيق .مواقفنا تسجل في حينه وليست المسالة توزيع اتهامات أو محاسبة احد *** وعلى صعيد الوضع الأمني؟

 -الوضع الأمني تحسن نشر التشيع

 *** هناك اتهام لحركة الجهاد وأعضائها بأنهم تشيعوا كيف تردون على هذا الاتهام ؟

-الاتهام الآن هو لحماس أما للجهاد فهو سابق ومنذ فترة طويلة أنا اعتقد أنها اتهامات سياسية وهي فقط تريد أن توزع تهم هنا أو هناك نحن لسنا غريبين عن شعبنا وأهلنا ولم نهبط عليهم من المريخ نحن نعيش في غزة لنا برامجنا الثقافية لنا لقاءاتنا مع أهلنا لنا مساجدنا التي نتحدث فيها لنا خطبائنا لنا كتبنا كل من يريد أن يحاكم حركة يرجع إلى يرامحها إلى الخطباء والعلماء والمتحدثين باسمها ولا يلقي الاتهامات جزافا هنا أو هناك . غزة سنية فلسطين سنية وستبقى سنية إلى مالا نهاية

*** انتم تنفون أنكم تنشرون المذهب الشيعي في فلسطين ؟؟

--العلاقة مع إيران علاقة ليس مذهبية ولا يمكن أن تكون كذلك. العلاقة علاقة مواقف سياسية إيران تتصدى للمشروع الأمريكي نحن نقف معها وتتصدى للمشروع الإسرائيلي نقف معها وأية دولة عربية تقف وتتصدى لإسرائيل نحن نقف معها فالذي يحدد الموقف من أية دولة هو الاقتراب من فلسطين أو الابتعاد عن فلسطين *** هناك عدد من عناصركم تشيعوا؟؟

 -حركة الجهاد حركة سنية على مذهب السنة والسلف الصالح . أما أن يتشيع شخص هنا أو هناك مسالة فردية . نحن لا نقبل أن نكون جسرا لأحد أو غطاء لأحد نحن في النهاية حركة مقاومة ضد الاحتلال نتخذ مواقفنا السياسية وفق الاقتراب والابتعاد عن مواجهة المحتل أما على المستوى المذهبي فنحن في فلسطين سنة ونحن في الجهاد الإسلامي لا يمكن أن نكون إلا سنة لان أية حركة مقاومة ناجحة لا يمكن أن تكون إلا على مذهب أهل البلد مذهب أهل السنة والجماعة  

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا