حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33575

بالصور .. المنخفضات مصدر رزق جديد : صيد "الغزلان" بأساليب وألاعيب غريبة في الضفة

بالصور .. المنخفضات مصدر رزق جديد : صيد "الغزلان" بأساليب وألاعيب غريبة في الضفة

بالصور .. المنخفضات مصدر رزق جديد : صيد "الغزلان" بأساليب وألاعيب غريبة في الضفة

15-12-2013 10:41 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - بعد أن تساقطت الثلوج على الأراضي الفلسطينية، وجاء الزائر الأبيض لينشر بنزوله سلام السماء الغائب على الأرض، اختلفت وجهات المواطنين بين من يتفنن بصنع رجال الثلج من جهة وبين من وجد فيها نزهة في التلال والسهول من جهة أخرى، أما الأبرز فهو ميل الكثير من المواطنين لصيد الغزلان الجبلية التي بدأت بالنزول إلى القرى الفلسطينية أو الوديان للبحث عن ما تسد به جوعها بعد أن غطت الثلوج سفوح الجبال.

المواطن عبد الحكيم نصار أحد سكان قرية مادما جنوب مدينة نابلس، لم يجد في تساقط الثلوج إلا فرصة لصيد الغزلان البرية، وحسب وصف أهل القرية فان عبد الحكيم لا يترك أي سنة تتساقط فيها الثلوج إلا ويصطاد ما لا يقل عن 10 غزلان من جبال وتلال القرية.

وحسب قول نصار فانه قام بالخروج مع أبناء عمه صباح أول يوم تساقط الثلج فيه مستخدماً العصي والمصائد الحديدية وفي المرات التي يصعب فيها الصيد قام باستخدام الخرطوش, ويتابع عبد الحكيم إن شدة الثلوج لهذا العام ساعدت في صيد أعداد كبيرة من الغزلان حيث تمكن أهالي قرية مادما من اصطياد ما يزيد عن 30 غزال.

أساليب وألاعيب

المواطن عدنان عمران من بورين له طريقة أخرى في اصطياد الغزلان حيث قام مصطحبا أبناءه بالخروج إلى منطقة السيل القريبة من منزله وقد حالفه الحظ باصطياد 8 غزلان، يقول عمران " قمنا باصطياد الغزلان دون أن يتأذى أي منها ففي ساعات الصباح الباكر ذهبنا للتفتيش داخل الكهوف الموجودة في منطقة السيل ".

وقد اختار عمران هذا التوقيت لان الغزلان تحتمي في الكهوف بساعات الصباح للوقاية من العاصفة الثلجية التي لم تتوقف وعندها وجد عمران 8 غزلان في كهف واحد وقام بإغلاق باب الكهف هو وأبناءه قبل أن يقيدها وينقلها إلى أحد البركسات في القرية.

ويضيف عدنان عمران والذي يعد من أقوى الصيادين في المنطقة أن الصيد هو مصدر دخل لا يستغني عنه، لان ثمن الغزال الواحد يزيد عن 800 شيكل -230 $- ، وهو يصطاد إضافة إلى ذلك الأرانب البرية وأنواع مختلفة من الطيور التي يبلغ أثمان الكثير منها ألاف الشواكل .

المطاردات الجماعية

يبدي حمدان وليد مدى سعادته بالثلج وكيف أضفى ذلك الفرحة على قلوب الجميع، ويصف وليد كيف اندفع الشباب إلى الجبال للهو بالثلوج والتقاط الصور على الرغم من وجود المستوطنات القريبة ، ومن ثم يقوموا بملاحقة الغزلان التي تقفز في الجبال بلا توقف.

ويصف حمدان تلك الصورة قائلاً " الجبال عادت لنا وكأنها تحررت من الاحتلال لان المستوطنين لا يوجد لهم أي وجود في ظل وجود هذه الثلوج " ، ويتابع حمدان حديثه عن الطريقة التي استطاع هو وأصحابه من اصطياد خمسة غزلان، وذلك من خلال توزيع أكثر من 10 أشخاص بشكل دائري من اجل محاصرة الغزلان ومنعها من الهرب.

عبد موسى تحدث لدنيا الوطن عن الطريقة التي تمكن فيها من الإمساك بثلاثة غزلان هو وأهل حارته ويقول عبد وهو يمسك برأس أحد الغزلان إن تراكم الثلوج يعمل على زيادة ظهور الغزلان في ظل نقص الغذاء لهم، وحسب موسى فان هذا الحيوان يفقد التركيز من اللون الأبيض ما يعمل هذا على زيادة تعبه " كنور".

تمكنت العديد من قرى جنوب نابلس من اصطياد عشرات الغزلان خلال المنخفض القطبي، وذلك من خلال الوصول إلى أعالي الجبال دون الاكتراث لوجود المستوطنات أو أي من تلك المخاطر التي يسببها المحتل، فالزائر ألأبيض رسم ألوان الفرح والسعادة على وجوه الكبار والصغار رغماً عن انف المحتل الذي يمنعهم وباستمرار من الوصول إلى أراضيهم.




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33575

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم