24-05-2010 04:00 PM
سرايا -
لا شك أن الأمن العام مؤسسة راقية، لها تاريخها المجيد، وإنجازاتها الزاهية، ووجهها المشرق، تدرّجت عبر مسيرتها من قمة إلى قمة، وسجّلت مواقف عز خالدة، لها رموزها ورجالاتها، تركوا بصمات في سجل التاريخ الأمني، وأشعلوا نقاطا مضيئة أنارت الطريق للأجيال اللاحقة، استطاعوا أن ينهضوا بالجهاز خطوات شهد لها الرأي العام ووسائل الإعلام، واعتز بهم الوطن والمواطن، وخلّدوا بالإبداع، وسعة الثقافة، وعمق التجربة، وكفاءة التأهيل، وقوة شخصياتهم، توفير بيئة آمنة، وخرجوا بسمعة طيبة، يذكرهم الآخرون كمنارات نجاح، وإشارات اطمئنان وفترة ازدهار.
الأمن ذراع قوية في نسيج الوطن، وعين بصيرة تحرس المنجزات، وعصب حساس في شرايين الحياة، يمنع الجريمة، ويكافح تجار المخدرات، ويضيّق الخناق عليهم، ولا يتهاون معهم، ولا يهادنهم، يسهل حركة النقل والمرور، يحمي الأسر المفككة، يهب لنجدة الملهوف، يرحب بضيوف الأردن، يفرض الأمن، ويديم الاستقرار، يصون سيادة القانون، ويحافظ على هيبة الدولة، ويحترم حقوق الإنسان، يسوق العتاه بسيف الحق إلى عدالة القضاء، الأمن الوطني الداخلي في حصن أمين.
الأمن يخوض صراعاً دائماً مع الخارجين على القانون، يحارب ثقافة الرشوة، يصل إلى الزوايا المظلمة، يظهر في المناطق الرمادية، يواجه الجهوية والأنانية، يترفع عن الإقليمية ، يرفض جغرافيا الدوائر غير اللائقة، هو كالماء العذب تـتفجر منابعه من باطن الأرض، يشكّل نهراً دائم الجريان، يسقي عطشى الخوف، ويغذي عشّاق الحرية، يجدد الدورة الدموية، ويزيل العوامل المعيقة، يروي الضمائر الذابلة، يشفي الأمراض الشائعة، يكشف الضعف والترهل ويعالج الوهن والثغرات.
الأمن لدينا يملك دائماً زمام المبادرة، قادرٌ على إعادة التوازن، لا يعرف التردد، لا يقف على المشارف، ولا ينتظر حول المقتربات، يزهو بالنجاح دائماً.
64 عاماً ومؤسسات الأمن تنقش على صخرة التحدي قصة نجاح تحت شمس التحديات الأمنية والتنموية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهذا يضع أمام الأمة ميراثا من التضحيات والصمود والشهداء، وأخيراً رسّخ الهاشميون ثوابت الدولة، ودعائم العصرنة، ومرجعيات العمل ضمن سيادة القانون، مع المحافظة على إنتاج مفاهيم الأصالة الأردنية لتعزيز مكتسبات الاستقلال، وحماية أمن الوطن.
فريق متقاعد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-05-2010 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |