23-05-2010 04:00 PM
سرايا -
أمس كانت إربد على موعد مع الفرح ، والبيعة المتجددة ، كما هي في كل فجر وعشاء لمليكها. أمس خرجت إربد كعروس من مهدها: لعناق سيدها وفارسها أبي الحسين عبدالله الثاني ، لتقول له : إنا معك وبك كما كل الأردنيين ، يا حبيب الملايين.
عندما وقف الملك أمس متحدثاً في درة شمال ملكه ، بين أهله وعزوته وعشيرته ، مشدداً على قوة الأردن وتماسكه رغم الظروف الصعبة ، كان يدرك تماماً أن معه شعباً لا يرضى الضيمَ لوطنه أبداً ، قابضاً على وحدته الوطنية المقدسة التي لم يسمح لموتور بمسها ، متماسكاً حدّ التلاحم ، عصيا على كل محاولات النيّل من وحدته ومسيرته.
أمس..هتفت اربد لمليكها وهي متسربلة ، بثوب الولاء للعرش الهاشمي ، و زغردت للفارس الذي ما خذل شعبه يوماً ، منذ أن آلت الراية ليمينه.
هو أبو الحسين.... سبط الانبياء وارث العروش العظام ، يهبُ حياته لشعبه وأمته ، ولا ينامُ وبينهم جائعّ ، أو مريض ، أو ملهوف ، أو خائف ، أو محتاج . سيرة بني هاشم يتوارثونها جيلاً بعد جيل في حكمهم الرشيد للبلاد والعباد. من كان ينظر بوجوه أبناء إربد الذين جاءوا من كل حدب وصوب ، ليعانقوا مليكهم ، يرى ذلك الفرح البهيّ يشع من بياض عيونهم ، ليقولوا للدنيا: هنا فينا ملكّ عادلّ ، لا يرضى الضيم لشعبه كما لا يرضاه لأمته.
أمس كان في شمال ملك ابي الحسين عرسّ وطني ، تجلت فيه علامات الحكم الرشيد بين القائد ورعيته ، راعي البيت وواسطه ، لقد عاش الإربديون فرحاً لن ينسوه أبداً ، عندما عانقوا مليكهم وقائدهم عناق الحب والولاء والوفاء ، عانقوا قائداً يعيش همّ وطنه وأمته على المدى ، ليكون وطناً قوياً منيعاً متماسكاً ، منارة لكل أمته في الوحدة والتقدم والنماء.
أمس صهلت خيل الخير ، والولاء في إربد ، كما صهلت دائماً في معان ، والكرك ، والطفيلة ، وعجلون ، وجرش ، والمفرق ، وكل الأرض الأردنية حباً ووفاءً للملك حبيب الملايين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-05-2010 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |