حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 55968

عرفات من الإصابة إلى تأكيد الإغتيال : ما هو البولونيوم وكيف يدخل الجسم ؟ (صور وفيديو)

عرفات من الإصابة إلى تأكيد الإغتيال : ما هو البولونيوم وكيف يدخل الجسم ؟ (صور وفيديو)

عرفات من الإصابة إلى تأكيد الإغتيال : ما هو البولونيوم وكيف يدخل الجسم ؟ (صور وفيديو)

07-11-2013 09:25 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - في يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2004 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة ياسر عرفات، فقد أصيب عرفات كما أعلن أطباؤه بمرض في الجهاز الهضمي، وقبل ذلك بكثير، عانى عرفات من أمراض مختلفة، منها نزيف في الجمجمة ناجم عن حادثة طائرة، ومرض جلدي (فتيليغو)، ورجعة عامة عولجت بأدوية في العقد الأخير من حياته، والتهاب في المعدة أصيب به منذ تشرين الأول/أكتوبر 2003.
وفي السنة الأخيرة من حياته تم تشخيص جرح في المعدة وحصى في كيس المرارة، وعانى ضعفاً عاماً وتقلباً في المزاج، فعانى من تدهور نفسي وضعف جسماني.
 
تدهور الحالة الصحية لعرفات


تدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2004، قامت على إثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 أكتوبر 2004.

وظهر الرئيس على شاشة التلفاز مصحوباً بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن مما ألم به. وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الانباء الغربية تتداول نبأ موت عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين،

وقد أعلن التلفزيون الإسرائيلي في 4 نوفمبر 2004 نبأ موت الرئيس عرفات سريرياً وأن أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا عن طريق الدماغ. وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر من مختلف وسائل الإعلام، تم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004. وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبه عرفات قبل وفاته.


يوليو 2012
تحقيق قناة الجزيرة
في العام 2012 كشفت فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق عن العثور على مستويات عالية من مادة "البولونيوم" المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته.
جاء ذلك في تحقيق أجرته فضائية "الجزيرة" واستمر تسعة أشهر، حول مرض ياسر عرفات الذي كانت تحاصره الدبابات "الإسرائيلية" في المقاطعة برام الله قبل نقله إلى باريس، حيث قضى أيامه الأخيرة وهو يخضع لسيل من التحاليل الطبية في مستشفى عسكري.
تكاثرت الشائعات بشأن السبب المحتمل لمقتله: سرطان، تليف كبدي، بل راجت حتى مزاعم بإصابته بمرض الإيدز. لكن التحقيق الذي قامت به الجزيرة طيلة تسعة أشهر كشف أن كل تلك الشائعات غير صحيحة؛ عرفات كان بصحة جيدة إلى أن شعر فجأة بالمرض في 12 أكتوبر 2004.

والأهم الذي كشف عنه "تحقيق الجزيرة" أن التحاليل كشفت أن آخر الأغراض الشخصية لعرفات (ملابسه، فرشاة أسنانه، وحتى قبعته) فيها كميات غير طبيعية من البولونيوم، وهو مادة نادرة وعالية الإشعاع. كانت تلك الأغراض التي خضعت للتحليل في معهد الفيزياء الإشعاعية بمدينة لوزان بسويسرا، تحمل بقعا من دم عرفات وعرقه وبوله. وتشير التحاليل التي أجريت على تلك العينات إلى أن جسمه كانت به نسبة عالية من البولونيوم قبل وفاته.

ويقول مدير المعهد فرانسوا بوتشد: "أستطيع أن أؤكد لكم أننا قسنا كمية عالية من البولونيوم غير المدعوم 210 (المصنع) في أغراض عرفات التي تحمل بقعا من السوائل البيولوجية".
ويقول الأطباء إنهم بحاجة لمزيد من التحاليل وتحديدا لعظام الراحل عرفات أو للتربة المحيطة برفاته، وإذا أثبتت التحاليل تلك وجود نسبة عالية من البولونيوم المصنع، فإن ذلك سيكون حجة دامغة على أنه تعرض للتسمم.
وعندما حلل الأطباء الأغراض الشخصية لعرفات -التي سلمتها سهى عرفات لفريق الجزيرة- "في العام 2012" لم يُعثر على أثر لسموم المعادن الثقيلة أو التقليدية، ولهذا تحول اهتمامهم إلى مواد أكثر غموضا من بينها البولونيوم وهو مادة عالية الإشعاع لا يمكن إنتاجها إلا في مفاعل نووي ولها عدة استعمالات بينها توفير الطاقة للمركبات الفضائية.

لكن الأغراض الشخصية لعرفات -وخاصة تلك التي تحمل آثارا سائلة- لوحظت فيها مستويات عالية من البولونيوم. ففي فرشاة أسنانه وصلت مستويات البولونيوم 54 ميليبيكواريل (وهي الوحدة العلمية لقياس درجة الإشعاع), ووصلت في لباسه الداخلي الذي عليه بقعة بول 49 ميليبيكواريل (في اللباس الداخلي لرجل آخر استعمل في المراقبة، وصلت النسبة إلى 6.7 ميليبيكواريلات فقط).
ولا تمثل هذه المستويات -التي تم تسجيلها في مارس 2012- سوى جزء مما كانت عليه لحظة وفاة عرفات في أواخر عام 2004.
وقد استبعد الأطباء في لوزان -وفي مناطق أخرى- مجموعة من الأسباب المحتملة لوفاة عرفات، بناءً على ملفه الطبي الذي سلمته سهى عرفات للجزيرة. وقال مدير المركز الجامعي للطب الشرعي باتريس مانجين "الأمر ليس تليّفا كبديا، ولا توجد آثار لسرطان أو لوكيميا، بالنسبة للإيدز أو الفيروس المسبب له، ليست هناك أعراض لهذه الأمور".
واستندت خلاصات الأطباء إلى وثائق وليس إلى تحاليل مباشرة. وكان الأطباء في لوزان يأملون في دراسة عينات من دم وبول ياسر عرفات عندما كان في المستشفى العسكري بيرسي في فرنسا. لكن عندما طلبوها قال المستشفى لأرملة عرفات إنه تم تدمير تلك العينات.
وتقول سهى عرفات: "لم أقتنع بذلك الجواب، عادة بالنسبة لشخصية مهمة مثل عرفات عليهم الاحتفاظ بآثاره، ربما لا يريدون التورط في الأمر".

ديسمبر 2012
مادة مشعة في سجائر عرفات قتلته ...."تحقيق صحفي نشر في ديسمبر 2012"
قتلت مادة "البولونيوم المشع 210" الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وفقاً لمجلة "وايرد" التي كشفت ما حاولت شركات التبغ إخفاءه لعشرات السنين، وهو أن السجائر العادية تحوي مادة البولونيوم القاتلة التي قد تكون السبب بموته

ونشرت مجلة "وايرد" فرضيتها الخاصة بحثا عن دلائل تسممه بالعنصر المشع بولونيوم 210 رأسا على عقب، حيث اشارت إلى أن مادة البولونيوم المشعة موجودة أصلا في السجائر العادية، اذ إن عنصر "البولونيوم 210" موجود في الطبيعة بكميات ضئيلة جدا، و تمتصه نباتات التبغ الذي تصنع منه السجائر من الهواء والتربة، فضلا عن الأسمدة التي تحتوي على مادة راديوم التي تتحول إلى بولونيوم.

وتشير منظمة الصحة العالمية، إلى أن التسمم بهذه المادة يستدعي دخولها لصلب الجسد عن طريق ابتلاعها لكي تلحق الضرر، نظرا لأن عنصر البولونيوم (وهو أقوى إشعاعياً من اليورانيوم بحوالي خمسة آلاف مرة) ينفث جزيئات ألفا المشعة، التي يمكن للباس والجلد أن يصدها دون أي تأثير يذكر، لكن إن اخترقت هذه الجزيئات الجسم عن طريق التنفس أو الهضم فستتحول إلى عامل مميت، نظرا لنشاطهه الإشعاعي العالي .

وتعتبر مخاطر التعرض للتسمم بالبولونيوم 210 عالية مع المدخنين النهمين ممن يدخنون علبة ونصف يوميا (30 سيجارة)، وتقدر بعض الدراسات أن التدخين الزائد يوازي التعرض لحوالي 300 صورة بأشعة إكس سنويا. وأشارت منظمة الصحة العالمية الى أنه في حال التعامل مع هذا العنصر المشع دون ابتلاعه أو استنشاقه، يكفي اتباع خطوات النظافة الشخصية من غسيل لليدين للتخلص من بقايا هذا العنصر.

وبينت الكاتبة الأمريكية ديبورا بلوم في مقالها المعنون "ياسر عرفات والسيجارة المشعة"، أن شركات تصنيع السجائر تعرف سرا وجود المواد المشعة في السجائر منذ خمسينيات القرن الماضي، وجرى إخفاء دراسة تكشف أن فلاتر السجائر لا تزيل العناصر المشعة من دخان السجائر، الا أن هذه الحقيقة بقيت طي الكتمان حتى تسعينيات القرن الماضي.

ولفتت بلوم النظر في مقالها لما قد يدمر فرضيتها المبنية على السجائر العادية، وهو أن إسرائيل كانت تمنع السجائر عن عرفات كعقوبة له وأنه كان محروما منها أصلا. ومن الجدير بالذكر أن الشبهات حول سبب وفاة عرفات كانت بعيدة عن تلك الفرضية، لندرة العنصر المشع المذكور، لكنها أثيرت من جديد بعد عمليات تصنيع أسلحة نووية، كما يعتقد أن ذات العنصر استخدم لقتل المنشق الروسي الكسندر ليتفينيكو في بريطانيا عام 2006، من خلال دسه بكوب شاي.

نوفمبر 2012
فتح قبر ياسر عرفات للتحقيق في ملابسات وفاته
تم فتح قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات بطلب من عائلته وبالتحديد زوجته سهى عرفات. اخذ الفريق الطبي الفلسطيني العينات من الرفات دون الحاجة لإخراجها من القبر ، أعطيت العينات لفرق التحقيق الفرنسية والسويسرية والروسية لفحصها في مختبرات بلادهم على أمل إيجاد بقايا لمادة البولونيوم الإشعاعية التي يعتقد أنها السبب في وفاة ياسر عرفات.

نوفمبر 2013
سهى عرفات تكشف تفاصيل جديدة بملف اغتيال "أبو عمّار"
كشفت سهى عرفات زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات عن تفاصيل جديدة بقضية اغتيال الشهيد ياسر عرفات .

وقالت عرفات في تصريحات أن أبو عمار اُغتيل بالبولونيوم المُشع بحسب ما نقله مركز لوزان للأبحاث السويسري , وهو حقيقة أكدها المركز بعد أن أثارها تحقيق استقصائي أجرته قناة الجزيرة القطرية , وأكد المركز شكوك وفاة ابو عمار بالبلوتونيوم المشع .

وعن تشكيك البعض فيما جاء في التقرير بأن النسبة في نتائج التحليل كانت متوسطة “ moderate “ أكدت عرفات أن هذه النتائج جاءت بعد 9 سنوات من اغتيال أبو عمار , إضافة أن أي نتائج في أي نوع من التحاليل لا تكون بنسبة 100% إلا نتائج DNA , لكن المركز السويسري المذكور أكد أن هناك 18 ضعف لنسبة البلوتونيوم الموجودة بجسم عرفات , مؤكدة ان العينة التي تم التحصل عليها من رفات ابو عمار هي التي ساعدت على التأكد من هذه النسبة وحقيقة اغتياله .

وعن التشكيك الإسرائيلي بعملية الاغتيال قالت عرفات أن الرئيس الراحل اغتيل بالبولونيوم المشع مؤكدة أن خبراء مركز " لوزان " استعدوا للشهادة في أي محكمة بأن ما حدث لعرفات هو عملية اغتيال مُدبرة .

عرفات أكدت أن البولونيوم تم جلبه من مُفاعل نووي ولا مجال لتحضيره إلا بمفاعل نووي , وأكدت أن من وضعها بجسد الشهيد أبو عمار هو شخص مقرب منه " وهذه الحلقة التي لا زالت مفقودة "

وكشفت عرفات أن المادة المشعة قد تكون دخلت إلى جسد عرفات إما عن طريق حقنة طبية أو كأس شاي أو ماء , وهو ما يعني أن الفئة المشكوك بها ضيقة إلى حد بعيد .

وعن تصريحاتها بأن القاتل موجود برام الله ومطالبتها للفريق السيسي بالمساعدة في حل "اللغز" والقبض على القاتل قالت عرفات ان من وضع المادة بجسد ابو عمار بالتأكيد متواجد برام الله وأن اللجنة المكلفة بالتحقيق باغتيال ابو عمار تعمل على كشفه مطالبة بالاسراع بعمليات التحقيق خصوصا ان زوار ابو عمار كانوا معروفين .

زعماء قتلهم السم ..

اغتيال هواري بومدين

وفي سياق ذو صلة بعيد تفكك الاتحاد السوفياتي ورفع طابع السرية عن الكثير من الأرشيفات والشخصيات المؤثرة في الاتحاد السوفياتي ظهر إلى النور كتاب بعنوان "الصحة والسلطة" لكبير أطباء الكرملين الأكاديمي يفغيني تشازوف كشف فيه عن الكثير من الأسرار الخاصة بكبار القادة السوفييت وزعماء العالم ممن لجؤوا إلى السوفييت طلباً للعلاج، حيث كشف الطبيب عن الدور الذي كانت تلعبه الصحة كواجهة تخفي بطانة سياسية من صراعات عاتية على السلطة وتصفية الحسابات خصوصا في دول العالم الثالث.

أهم ما يحتويه الكتاب ما حصل لبعض الزعماء العرب على غرار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والجزائري هواري بومدين، فبخصوص الأخير لم يستبعد الأكاديمي الروسي أن يكون مات مسموما، خصوصا وأنه كان الطبيب المعالج له، وأضاف أن الرئيس أخبره بأنه أكل شيئا ما مسموما.

صاحب الكتاب قال بأنه أشرف على علاج بومدين عام 1978 بطلب من أليكسي كوسيجين رئيس الوزراء السوفيتي، لافتا إلى أن التحاليل الطبية كشفت له أن بومدين مصاب بمرض خطير طال جميع جسده لم نستطيع تحديده.

وأضاف أن هذا المرض يشبه في أعراضه أمراض الدورة الدموية، كاشفا أنه وبمجرد وصول الرئيس إلى مطار موسكو برفقة زوجته طلب نقله إلى المستشفى الذي يعمل فيه بأحد مرتفعات العاصمة.

ويضيف الكاتب "بومدين فضل التوجه إلى الاتحاد السوفييتي للعلاج على أن يذهب إلى فرنسا رغم أن زوجته كانت فرنسية".
ونفى الطبيب علمه بالطرف الذي قام بتسميم بومدين، وقال بأن زوجة الأخير طلبت العودة به إلى الجزائر على أن يكون معه الأطباء السوفييت.

واصل الطبيب حديثه بالقول: " قام بعض الأطباء الجزائريين ممن أشرفوا أيضا على علاج الرئيس في بلاده بإثارة أقاويل مفادها أن الأطباء السوفييت لم يعد مرغوبا فيهم من قبل الجزائريين، لكن رغم ذلك بقي الأطباء السوفييت حتى وفاة الرئيس رغم أن نظراءهم الفرنسين تركوه وعادوا إلى بلادهم".

 
اغتيال جمال عبد الناصر
 
وروى حسنين هيكل في حلقة على قناة الجزيرة بأن في إحدى الاجتماعات في القمة العربية آنذاك وكان معه أنور السادات بأن الرئيس جمال عبد الناصر غضب فقال له السادات "هدي اعصابك يا ريس أنا هعملك القهوة بنفسي" وكانت هذه المرة الأولى التي يخترق فيها النظام الغذائي للرئيس وطبعا المرة الأخيرة ".

ويضيف "طبعا وكان معروف عن الرئيس بأنه ذو بنية جسمانية قوية ولم يكن يعاني من أمراض وموته كان مفاجئ للعالم كله ".

وفي نفس الفترة كشف الإرشيف الأمريكي في إحدى مراسلات الـ"سي أي إي" بأنه يجب أن يموت جمال عبد الناصر ولا سبيل لذلك إلا باغتياله أو (تسميمه) وهذا حسب ما تحدث حسنين هيكل.

العنصر المُشع " البولونيوم 210 "
حقائق أساسية:
البولونيوم 210 ( Po-210 ) هو عنصر مشع يتكون بشكل طبيعي وموجود في البيئة بتركيزات منخفضة للغاية.

تم اكتشاف البولونيوم بواسطة ماري سكلودوسكا كوري وبيير كوري عام 1898 وقد سُمي نسبة لموطن ماري الأصلي ومكان مولدها "بولندا" (بولونيا باللاتينية)، وقد كان هذا العنصر هو العنصر الأول الذي اكتشفوه في مسيرتهم لدراسة النشاط الإشعاعي.

ويُعتبر البولونيوم عنصر متقلب إلى حد ما، وهو يتبخر بنسبة 50% في الهواء خلال 45 ساعة عند درجة حرارة 55 مئوية، وهو من المعادن الناعمة ذات لون رمادي فضي.

البولونيوم 210 لديه عمر نصفي 138 يوما، وهو الوقت الذي يستغرقه لانخفاض نشاطه الإشعاعي بمقدار النصف وفقاً لأسباب عملية الاضمحلال الإشعاعي، بحيث أنه يضمحل إلى أن يثبت على عنصر الرصاص 206، وأثناء هذه العملية تنبعث منه جسيمات ألفا، يرافقه انبعاث منخفض الكثافة من أشعة جاما.

غالبية الوقت يضمحل البولونيوم 210 عن طريق انبعاث جسيمات ألفا فقط، وليس عن طريق انبعاث جسيمات ألفا وأشعة جاما معاً. كما أنه يترتب على انبعاث أشعة جاما اضمحلالاً بنسبة حوالي واحد لكل مئة ألف، ويُعتبر مقياس ألفا الطيفي هو أفضل طريقة يمكن استخدامها لقياس هذا النظير من عنصر البولونيوم.

أصل العنصر :
يتم إنتاج اليورانيوم 210 أثناء عملية الاضمحلال الطبيعية لعنصر اليورانيوم 238، والبولونيوم 210 موزع على نطاق واسع بكميات صغيرة في القشرة الأرضية، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يتم إنتاجه من خلال المعالجة الكيميائية لخامات اليورانيوم أو المعادن، إلاّ أن خامات اليورانيوم تحتوي على أقل من 0.1 مليجرام في كل طن منها. ونظراً لإمكان إنتاج البولونيوم 210 من خلال اضمحلال عنصر غاز الرادون فإنه يمكن العثور عليه في الجو أيضاً من خلال ما يترسب على سطح الأرض.
وعلى الرغم من أن عملية الامتصاص التي تقوم بها جذور أشجار الخضراوات تتم مباشرة وبمقادير صغيرة إلاّ أن عنصر البولونيوم 210 يمكن أن يترسب أيضاً على الأوراق العريضة لتلك الأشجار. كما أن عملية الترسيب من الجو على أوراق التبغ ينتج عنها ظهور البولونيوم 210 بتركيزات مرتفعة في دخان التبغ، ومن المعروف أن هناك كميات ضئيلة من البولونيوم 210 في أجسامنا.

ويمكن تصنيع البولونيوم 210 عن طريق تشعيع البزموت 209 المستقر بالنيوترونات الحرارية التي ينتج عنها تشكيل بي 210 المشع، الذي يضمحل بدوره ليُنتج بولونيوم 210 (العمر النصفي للبي 5 أيام). ويمكن الآن إنتاج البولونيوم بكميات من المليجرامات بهذه الطريقة التي تستخدم التدفقات العالية للنيوترون الموجودة في المفاعلات النووية، حيث يتم إنتاج ما مقداره حوالي 100 جرام سنوياً، مما يجعل البولونيوم عنصر نادر جداً.

استخداماته :
يستخدم البولونيوم 210 في مصادر إنتاج النيوترونات (حيث تكون مختلطة أو مخلوطة مع البريليوم). كما أنها تستخدم في الأجهزة التي تفصل الكهرباء الساكنة في الآلات التي تتسبب بها طريقة عملها الدورانية، مثل مصانع الورق والبلاستيك، وغزل الألياف الاصطناعية. كما يستخدم لإزالة الغبار المتراكم في الأفلام الفوتوغرافية وعدسات الكاميرات، وتحتوي تلك المزيلات الثابتة عادة من واحد إلى عشرة جيغا بكريل من النشاط الإشعاعي.

ينبعث من البولونيوم 210 الكثير من جسيمات ألفا كل ثانية، ومقدار الطاقة المنطلقة من غرام واحد هي 140 واط، والكبسولة التي تحتوي على حوالي نصف جرام سوف تصل تلقائيا لدرجة حرارة 500 درجة مئوية. ونتيجة لذلك تم استخدامه كمصدر خفيف الوزن للحرارة لتغذية خلايا الطاقة الحرارية في الأقمار الصناعية. وكذلك تم استخدامه لحفظ الحرارة الداخلية لرواد الفضاء على سطح القمر أثناء الليل. ومع ذلك، ونظراً لقصر العمر النصفي للبولونيوم 210، فإنه لا يمكن الاعتماد عليه لتوفير الطاقة الحرارية لبعثات الفضاء على المدى الطويل، وقد تم التخلص من استخدامه في هذا المجال.

السُميّة :

البولونيوم 210 عنصر مشع للغاية وسام كيميائياً، الضرر المباشر يحدث من امتصاص الطاقة داخل الأنسجة من خلال جسيمات ألفا. وباعتباره عنصر باعث لجسيمات ألفا، فهو يمثل خطر التعرض للإشعاع فقط إذا دخل في الجسم. ومن المهم أن نلاحظ أن جسيمات ألفا لا تنتقل لمسافات بعيدا جداً، فهي لا تنتقل أكثر من بضعة سنتيمترات في الهواء. فهي قد تتوقف لو صدمت قطعة من الورق أو من قبل الطبقة الميتة من الجلد الخارجي لأجسادنا. ولذلك، التعرض الخارجي لعنصر البولونيوم 210 لا يُشكل مصدر قلق وهو لا يمثل خطراً على صحة الإنسان طالما بقي خارج الجسم. ويمكن القضاء على معظم آثاره على الشخص من خلال غسل اليدين والاستحمام في حال التعرض له.

البولونيوم 210 يمكن أن يدخل الجسم عن طريق الأكل والشرب للأغذية الملوثة أو استنشاق الهواء الملوث بالفيروس أو من خلال الجروح. العمر النصفي البيولوجي (الوقت اللازم لانخفاض مستوى البولونيوم 210 في الجسم بمقدار النصف) يقدر بحوالي 50 يوماً، إذا ما تم أخذه في الجسم، ويتم إفراز معظمه من خلال البراز والبعض منه يتم إفرازه عن طريق البول والطرق الأخرى. والناس الذين على اتصال مع شخص مصاب بتلوث البولونيوم 210 لا يكونوا عرضة للخطر ما لم يبتلعوا أو يستنشقوا السوائل الجسمية من الشخص المصاب.

 





 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 55968

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم