سرايا - من عمالقة القارة الاوروبيه دولتان فرنسا والمانيا وتاريخمها حافل بالالغاز والبطولات والكرامه والهزائم.

مقالتي اليوم ستوضح للقارئ دور التاريخ بعامل الاصول والمنابت، من اعظم عظماء التاريخ نابليون بونابرت وادولف هتلر.

نابليون الذي نصبه الشعب الفرنسي امبراطوراً على فرنسا من مواليد مدينة أجاكسيو – جزيرة كورسيكا عام 1769 اي بعد عام من ضمها الى فرنسا وبطفولته لغته الام كانت اللغة الكورسيكية وهو بالاساس من اصول ايطاليه وفعل لفرنسا مالم يفعله احد آخر.

و هتلر الذي انتخبه الشعب الالماني مستشار الدولة "الفوهور" هذا الرجل من مواليد مدينة براوناو آم إن – النمسا عام 1889 وهو بالاساس ابن لاب غير شرعي حيث ابوه الويس ليس معروف له اصل ومع ذلك عقد العالم بالعرق الآري الالماني والامبراطورية الالمانية واختارته مجلة التايم رجل عام 1938 وواحد من بين مائة شخصية تركت اكبر أثر في تاريخ البشرية في القرن العشرين.

نابليون احتل المانيا عام 1806 وهتلر احتل فرنسا علم 1940 و اصر على ان توقع فرنسا معاهدة الاستسلام بنفس عربة القطار التي وقعت المانيا بها معاهدة فرساي المذلة عام 1918.

كلاهما احتلا القرة الاوروبية وكلاهما شددا على كرامة وهيمنة ظل بلدهما و لكن كلاهما خسرا الحرب وكلاهما كانت نهايتهما ماساوية هتلر انتحر ونابليون نفي الى جزيرة سانت هيلين. ولكن للحق كلاهما اثبتا للعالم ان ظل بلدهما باق حتى وان هم خسرا.

بالمقابل نحن العرب ليس لنا ظل خاص بنا بل خاضعيين لظل التركي او الفارسي او الامريكي او الروسي، والآن اوراق الشرق الاوسط بدات تتقلب واصحاب الظل هم من لهم الحق للمطالبة به.

سؤال هل وقفت الاصول والمنابت عائق أمام هذان الرجلان ام اثبتا للعالم والتاريخ ان الوطنية لا تقاس بالاصول والمنابت بل بالعمل والكفاح ، صحيح ان لدينا عقبات تاريخية جغرافية ديموغرافية ولكن بدل ان ندمرها معاً دعونا نعالجها معاً.

hammamkilani@gmail.com