سرايا - سرايا - من منا لم يخب أملها يوماً أو لحظة أو عمراً كاملاً؟ من منا لم تهبط من مستوى الحلم إلى عالم الواقع المختلف الذي يكثر فيه «المستحيل والمرفوض»؟ من منا خدعها الظن؟ لابد أنكِ مررتِ بهذه التجربة وجربتِ هذا الشعور المرّ الذي يبقى فترة ولايزول بسهولة.

كيف تتعاملين مع خيبات الأمل؟ أحياناً تكون طموحاتك أكبر من قدراتكِ فتتفاجين أنكِ لستِ في المكان الذي كنتِ ترغبين فيه فيتولد لديك شعور بالخيبة، وأحياناً تكونين من اللواتي يحلمن كثيراً فيهربن إلى عالم خاص يصنعن معالمهُ وتفاصيلهُ بأنفسهن وأحياناً قد تكونين من اللواتي يتوقعن الكثير من الآخرين، لأنكِ تعيشين من خلالهم ولا ترين فيهم إلا ماتحبين وتنسين أن النفوس متغيرة.

لكل منا طريقتها الخاصة التي تساعدها على الاستمرار رغم الخذلان والخيبة اللذان يطلان علينا أحيانا ويختفيان في أحيان أخرى.

كيف تتعاملين مع خيبات الأمل؟ وهذا السؤال إجابته في داخلك، قد تتقبليها وتتعايشين مع مرارتها لأنكِ لا تملكين حلا آخر وقد تضحكين وتشيحين بظهركِ متناسية هزائمك، وقد تنكسرين وتظلين تدورين متسائلة محاولةَ معرفة السبب رغم أن معرفتك بالسبب لن تغير من الواقع شيئاً، وقد تنظرين لنفسك في المرآة مبتسمة وأنتِ تستعدين لخيبة أمل أخرى.

لكن الحلول الأمثل للتعامل مع خيبات الأمل هي:

1- تقبّلي خيبة الأمل بروح رياضية مهما كنتِ في ألم ومراة.

2- فكّري بإيجابية فكل شيء مقدّر ومكتوب والله لن يترككِ وحدك.

3- "ما بعد الضيق إلا الفرج" اجعلي هذه العبارة أهم قواعدك.

4- انسي، سامحي، ولاتتذكري مواجعك.

5- قدّمي الأفضل للجميع دون أن تنتظري شيئاً من أحد.

6- حاولي التغيير للأفضل دائماً وثقفي نفسك، تعلمي أشياء جديدة، حرري عقلك.

فكرّي بعقلك وتعلمي دائماً كيف تتعاملين مع خيبات الأمل فالحياة واسعة مليئة بالأشياء الحزينة والسعيدة وهذه سنة الدنيا، تدبري أمرك جيداً لتكوني قوية ومتصالحة مع نفسكِ.