سرايا -
سرايا - عصام مبيضين - بدات عشرات الصالونات السياسية العمانية تنشغل في التقاط وقراءة وتحليل الحروف وجمع احاديث بعض روساء الوزرات السابقين في بعض المناسبات الاجتماعية والمحاضرات السابقة، والاستفادة ما بين السطور من اجل معرفة اهدافها و اسقاطها على الوضع المحلى والاستحقاقات القادمة ووضع الخطوط على بنود دفاعهم عن سياساتهم وقرارتهم الاقتصادية وخاصة حول كشف بعض جوانب الملفات المهمة اثناء توليهم مقاليد الامور في الدوار الرابع .
ويقسم وزير سابق عابر للحكومات"" اوضاع روساء الوزراء السابقين بهذة المرحلة بانهم ينقسمون في ثلاث طوابق الاول، وهم من الحرس القديم في الثمانينات من القرن المنصرم وهولاء مابين معتكف وغائب عن الساحة، او ذا انشطة قليلة على الساحة، واخرون نشطون في المناسبات الاجتماعية ومتاملون في العودة الى الدوار الرابع وحريصين على الابقاء على شعرة معاوية مع كافة الجهات ، واخرون يعلنون صكوك البراءة من ملفات وشوائب مرحلة واخرون يعددون انجازات ، وغيرهم منتقدون للمرحلة والسياسات وبعض الاوضاع بلمحات ذكية واشارات في الصميم ولكن الكل في فلك الذكريات وتقليب اوراق الماضي دائرون ويقولون... ارجع يازمان .
ويتابع الوزير قائلا (...) ولكن الملاحظ حرص بعض روساء الحكومات على تصدر الوفود العشائرية والجاهات في المناسبات الاجتماعية مثل الخطبة والاعراس واحيانا المصالحات ذات الطبيعة الاجتماعية والقاء المحاضرات والتعليقات . ويقول " انة من بين روساء الوزرات السابقين يلاحظ غياب شبة كامل لمهندس انشاء القطاع العام في السبيعينات من البوتاس والفوسفات والاسمنت مضربدران الذي لايحضر المناسبات العامة بكل انواعها ولايلقى المحاضرات ولم يحظى بعضوية مجلس الاعيان .
ومعة رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات الذي بدات تقل نشاطاتة كثيرا عن السابق بعدان تخلى عن رئاسةالمركز الوطنى لحقوق الانسان وفي استعراض ورصد واحاديث لبعض روساء الوزراء التي وقفت عندها الصالونات السياسية وجلسات النميمة وتحديدا بعض الفقرات ومنها حديث موقع اتفاقية وادى عربة مع اسرائيل عبدالسلام المجالي وصاحب مقولة لقد" دفنا الوطن البديل" بعد توقيع ا تفاقية السلام قولة في رد على التعنت الاسرائيلي وعبر ندوة نظمتها له الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة" حيث قال اذا كانوا في الكنسيت يطالبون بالوطن البديل للفلسطينيين في الأردن، فنحن أيضا سنقول نريد ارجاع حيفا ويافا.
ويظل صاحب تجربة حكومة الثورة البيضاء عبدالكريم الكباريتى في التسعينات يطلق التصريحات النارية على فترات فبعد حديثة" ان الاقتصاد الاردني دخل في مرحلة الانعاش وليس الانتعاش كما يصور البعض"ووصف الكباريتي ان كل ما يتم فعله حاليا هو ترحيل المشكلات والمعضلات الى فترات لاحقة مطالبا بضرورة النهوض بحزمة اجراءات على مختلف السياسات لتحفيز النمو الاقتصادي ؤاكدا ان عام 2009 يعتبر من اسوأ الاعوام في سجل الاقتصاد المحلي والاقليمي. وايضا تصريحة الاخير في احدى الجاهات وقولة لرئيس الديوان الملكى ناصر اللوزي بعبارة قوية ذات معانى واضحة "اليوم رئيس وغداً تعيس وبعدها في الجويدة حبيس.
وسط ذلك يظهر الاكثر نشاطا في القاء المحاضرات عبدالرؤوف الروابدة وومع مواصلتة انتقاد طبقة الديجتل تاكيدة في احدى المحاضرات " ان روساء الوزرات لايختارون وزرائهم بسب الكوتا فهناك 12 للمحافظات ومعها وزراء الاقليات لهذا يجد رئيس الوزراء نفسة امام طاقم لايختارة ومطالبتة بتغيير المفاهيم للعمل العام والتحول والعودة الى مفهوم الوزير السياسي وليس الوزير الاداري، مؤكدا ان نجاح أي تجربة اي سياسي ومواصلة الدفاع عن قرار ابعاد قادة حماس وسط كل ذلك فان صدى حديث رئيس الوزراء السابق علي ابو الراغب والذي حمل في عربتة فريق الديجتل لاول مرة وقولة لحكومة سمير الرفاعي في مجلس الاعيان عن قانون الاستثمار الذي تنوي الحكومة تعديله انه قانون ناجح , واذا خرج القانون الجديد وهو يحمل نطريات" الليبراليين الجدد "الذين جابوا لنا الدور" فاننا سنكون امام مشكلة .
واشار ابو الراغب الى معاناة المواطن من بعض الاجراءات وقولة علينا ا ان ندرك ان " ايام اللولو روّحت, وايام العز راحت". بينما يحرص ورئيس الوزراء د. عدنان بدران ورئيس المركز الوطنى لحقوق الانسان على اهمية الاجندة الوطنية التي نصت على الاصلاح السياسي والانتخابي ضمن 14 بندا وتم الاتفاق على 13 منها, وتم الاختلاف على البند 14 المتعلق بنظام الصوت الانتخابي الواحد, وقال وما دام هناك توجه سياسي قيادي لتنمية الحياة السياسية والتعددية وان لا يهيمن على البرلمان حزب واحد, فارجو ان يجري تعديل قانون الانتخاب بالتشاور مع الناس وعلى الاقل مع مجلس الاعيان. ودعا د. بدران الحكومة لمراعاة المادة 94 من الدستور اثناء توجهها لاصدار مجموعة القوانين المؤقتة التي تنوي اصدارها دعما لخطتها التنفيذية, وفي السياق ذاتة بقي رئيس الحكومة الاسبق معروف البخيت يتحدث في الاستراتجيات العامة والمرات القليلة التي تحدث فيها كانت انة حمل نتائج الانتخابات البرلمانية العامة التي صنفها المركز الوطني لحقوق الانسان بأنها اسوأ انتخابات في تاريخ البلاد.
الى جهات اخرى داخل وخارج الحكومة ودافع بخصوص قضية الكازينو ، ان تكون هناك شركة استثمارية تقدمت في عهد حكومته بطلب اقامة عدة مشاريع، من بينها اقامة مشروع "الكازينو". ولفت الى ان مجلس الوزراء "وافق اثناء غيابه على اقامة هذه المشاريع، ومن ضمنها الكازينو، الا ان حكومته ذاتها أعادت النظر في هذا المشروع وتم إلغاؤه وفي النهاية وفي المجمل فان اغلب روساء الوزرات اصبحو يدافعون عن سياساتهم وقرارتهم اثناء وجودهم في الدوار الرابع وسط سهام النقد من وسائل الاعلام وبعض الجهات في المحاضرات واللقاءات الاجتماعية حيث يحتفظ البعض في ارشيف لهم في قرارات اشكالية وتحتاج الى توضيح وتفسير والمنابر كثيرة . وتاتي احاديثهم لان الاردن يضم أكبر عدد من رؤساء الوزارات السابقين من بين دول العالم،قاموا في تداول السلطة في اكثر من 83 حكومة منذ تاسيس الدولة .