16-09-2013 11:09 AM
سرايا - سرايا – سميح العجارمة – بعد مخاض عسير خاضته حكومتنا العتيدة تولد عنه تزويج الصبية الجميلة عمان لـلختيار "عقل بلتاجي"، نزف البشرى للعمانيين أنه نتج عن مخاض الحكومة هذا أن أصبح لعمان عمدتين(!)، أحدهما يدعى "جوزيف" وهو الرقم الصعب الآن في "أمانة" بلتاجي – أمانة عمان في عهد بلتاجي – والآخر هو الاسم الذي اعلنته الحكومة والمدعو "عقل بلتاجي".
نقول للعمانيين إليكم ما يجري في أمانة مدينتكم الآن، عجوز من الحرس القديم الذي أحياه النسور بعد موات، يجلس وراء مكتب فخم تم شراؤه من ضرائبكم، ومغلق على نفسه بابه، واضعاً في الواجهة حاجباً أمام كل عماني، وهو الرقم الصعب "جوزيف"...من هو جوزيف هذا؟!
"جوزيف" هذا - كما بلتاجي - عادي المواصفات، عادي الكفاءة، ولكن عمدة عمان قرر أن يحمله عبء عمان والعمانيين، فـ"جوزيف" قد يكون مدير مكتب "بلتاجي" أو مرافقه، او سكرتيره، أو سائقه، كل هذا لا يهمنا أن نعرفه، ولكن الأخطر هو ان نعرف ان هذا الـ "جوزيف" هو الآن "أمانة عمان"...ولكل مسؤول أردني كبير "جوزيفه" الخاص.
وكلمة حق نقولها وهي أننا لا نلوم "جوزيف"، ولكننا نلوم من جعل منه الأمين الفعلي لعمان، أم هل علينا أن نلوم النسور ورجاله في الدوار الرابع الذين لم يقدرو أن هذا الرجل "بلتاجي" قد هدته عقود طويلة من العمل في الدولة كعطوفة ومعالي منذ نعومة أظفاره؟! لذا فأنه مضطر لأن يضع حاجباً لديه وبالضرورة أن يكون "جوزيف"...ولو لم يكن لدى "بلتاجي" شخص اسمه "جوزيف" يريحه من الأردنيين واتصالاتهم نيابة عنه لصنع "جوزيف"، فضرورات العمر وسرعة الإرهاق تجبره على هذا...أطال الله بعمرك عقل..وحمى الله عمان.
لماذا نقول هذا؟!...أعلن ختيار عمان "بلتاجي" أنه يحتاج 100 يوم لإحداث تغيير في العاصمة المتكلسة بسبب الترهل الذي كان..وما زال، وأعلن ختيار عمان "بلتاجي" أن منع التواصل بين المواطن والمسؤول هو السبب بما آلت إليه عمان من أوضاع متردية، فتفاءلنا خيراً، ولكن لم يدم تفاؤلنا إلا بضعة أيام!.
خلال 100 ساعة من تسلم "بلتاجي" أمانة عمان سلمها لـ "جوزيف" فأصبح هو الأمانة(!)، لذا ننصح كل من يريد أن يحصل على خدمات الأمانة - حتى لو كانت حقاً له - أن يدعو في نهاية صلاته " يا رضا الله ورضا الوالدين ورضا جوزيف "!
والمضحك المبكي هو إعلان "بلتاجي" وحديثه عن التواصل بين المواطن والمسؤل(!) في الوقت الذي جعل من "جوزيف" ماكنة رد مبرمجة على جملة واحدة وهي " معاليه باجتماع "، وتشبه طريقة الرد الآلي في شركات الاتصالات.
المهم، يتصل مواطن عادي مع "بلتاجي"، يتصل مسؤول، يتصل مظلوم، يتصل أردني نظيف شريف، ومع ذلك الرد الآلي واحد على لسان الـ"جوزيف" : ( معاليه في اجتماع )!...ما أروع التواصل تواصلك يا "بلتاجي"، معاليك " باجتماع" دائم 24 ساعة؟!...رديت أو ما رديت "بلتاجي" نقول أن الجميع يعلم ما معنى كلمة ( ملح ) في اللغة التركية القديمة.
في كلمة، يا "بلتاجي" ويا جميع الحرس القديم الذين رممهم النسور : الأردنيون صقور ولكن لا لوم عليك "فمن لا يعرف الصقر يشويه"... صبراً أهل عمان فموعدكم "جوزيف"... لك الله يا عمان.