12-09-2013 12:46 PM
سرايا - سرايا - أعلن انا الموقع بأدناه المواطن الأردني الشريف المقهور المغلوب على أمره والخاضع لجميع الأحكام والقوانين المدنية والعرفية والدستورية، وأنا بكامل قواي العقلية والجسدية والنفسية، بأن مجلس النواب الأردني السابع عشر لا يمثلني أو يمثل أبنائي من الجيل القادم.وأنني أبرئ نفسي من أعماله ال.... وأقواله ال... وأفكاره المنظورة وغير المنظورة.
كما وانني كفرد من أفراد هذا النسيج الاجتماعي الأصيل والمتماسك أستنكر وبشدة ما حدث بالأمس في حرم المجلس واعتبره كارثة حقيقية تستوجب إستقالة رئيسه على الفور اعترافا بعدم قدرته على إدارة المجلس الذي فقد هيبته ولم يعد يعبر عن المواطن الأردني لكثرة الأخطاء المتكررة والاختراقات القانونية والدستورية والاخلاقية التي تحدث تحت القبة ؛ فتراكم هذه الأخطاء خلال الفترة القصيرة من عمره ينبئ بان القادم لن تحمد عقباه أبدا .
الذي حصل حتى الان هو ان المجلس لن يحل. جرى ترقيع الفتق الشائن بعدة حركات سريعة أطرفها منع نشر الصورة الفاجعة التي لو كانت نشرت لم افلحت جهود تأجيل حل المجلس . ومع ذلك تصدر الأردن صحف وتلفزيونات العالم بإنجاز اننا اول ديمقراطية في العالم يستخدم فيها الكلاشينكوف ضمن ادوات الحوار .. وهذا هو الذي يجعلني اطالب بالحل فورا وليس عندما يقترف المجلس غلطته التالية التي سيكون رقمها العاشرة في سلسلة مبررات الفض.
مطالبتنا باستقالة الرئيس الفورية وحل المجلس تعتبر إجراء سريعا مستحقا لتصحيح صورتنا المشوهة أمام المجتمع العالمي ومنعا لكوارث أكبر وأشد قد تعم على البلاد بسبب أشخاص لا يتمتعون بأدنى حس من المسؤولية. ولعل المثال الياباني خير دليل على احترام القانون والبشر لأن الثقافة المجتمعية هناك هي عند المسؤول قبل المواطن، وهي ثقافة محاسبة الذات قبل المحاسبة العامة ،كما فعل وزير الزراعة الياباني بتخليه عن منصبه وعن حياته وقرر الانتحار بسبب خطأ في وزارته . أما نحن في ظل غياب ثقافة المحاسبة فإن ثقافة الاستقالة مستحيلة وثقافة الاخطاء والتجاوزات مستمرة وتستفحل أكثر.
مع الأسف الشديد ، نحن نعيش أزمة مسؤولين وفاسدين وقطاع طرق ولا نعيش أزمة شعب لأننا شعب ناضج بكافة المستويات ،نواكب التطور السريع بجميع اشكاله ونتقبل التغيير بكافة اطيافه، وقد ظهرت هذه الأزمة واضحة وجلية عندما فشل رئيس الحكومة الخبير دائما وصاحب الولاية العامة بقانون الانتخاب (قانون الصوت الواحد) الذي أفرز العشائرية والجهوية والمال الأسود فكانت المخرجات كارثية في ظل الاختلال الرهيب بالكفاءات والافتقار للنضج السياسي والعلمي والاخلاقي وفي سبل الحوار. ناهيك عن أن كل ذلك جرى توظيفه ومررت كافة التشريعات التي تضمن استمرار النخب ذاتها وامداد مصالحهم وتنفذهم وتغولهم أكثر.
لقد عكس نوابنا صورة سيئة عن الشعب الأردني أمام العالم وسجلوا في تاريخنا السقطة تلو الأخرى وكأننا شعب لا يتخاطب إلا بلغة الأحذية والاسلحة والشتائم. ناهيك عن فشله الذريع في عملية اختبار الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، وفتح باب الحوار مع مؤسسات المجتمع المدني الحية ووقف العنف المجتمعي والجامعي، وكبح جنون الأسعار، وردم عجز الموازنة، ومحاربة الواسطة والمحسوبية والشللية، وتعزيز قيم المواطنة والدولة المدنية.
وبناء على ما سبق من فشل يتراكم ويتفاقم فإنني أكرر براءتي من المجلس وأعضائه وأفعاله وافكاره وأعتبره مجلسا واجب الحل بامتياز. وكما قيل سابقا اننا كشعب لانبحث في النفايات عن شئ نحضر منه الطعام ، لهذا لايجب البحث في نفايات العقل عما ننشئ به الحياة المستقبلية.
وعليه أوقع...
رولا فايق نصراوين
rulanassraween@hotmail.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ملاحظة: المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب الشخصي ولا يمثل أي جهه أخرى.