حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,1 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8276

بذاة اللسان قمة الغباء الإجتماعي

بذاة اللسان قمة الغباء الإجتماعي

بذاة اللسان قمة الغباء الإجتماعي

14-04-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

ما المقصود بالغباء كما عرفه العلماء ؟؟ وما هي أنواعه ؟ وكيف يقاس ؟ وما مدى تأثيره على صاحبه والآخرين ؟ إختلف علماء الدراسات الإجتماعية في تعريف الغباء ولكن اجتمعت الآراء على أن الغباء هو البطء في اكتساب المعرفة ، أو اكتسابها بطرق غير صحيحة . وكل مجتمع لديه تعريف له ، وهناك من يرى أنه التعجل في اتخاذ القرارات ، ويرى البعض أنه وضع الأمور في غير موضعها الصحيح ، ولكن ومع اختلاف تلك التعاريف فإنها تلتقي في عنصرين هما : إما أنك شيء أو لا شيء ، وإما أن تكون متميزا وتشغل مكانة مرموقة ، وإما أن يدرج اسمك في سجل " ذوي الإمكانيات العقلية المحدودة " . ومع سيادة الخجل في بعض المجتمعات يسود ادعاء الفهم وإنكار الجهل خشية أن يوصف الشخص بالغباء ، ووسط هذه الثقافة يبرز " الكذب " على أنه سلوك احترازي يحاول فيه المرء وقاية نفسه من الوقوع في الغباء ؛ فيدعي انه يفهم "كل" شيء ، ويعرف "كل" شيء ، وتجده يتكلم عن نفسه أكثر من كلامه عن الموضوع . ولو تأملنا الأمر لوجدنا بعض الناس لا يفرقون بين الأمور التي يمكن فعلها والتي لا يمكن فعلها . فالعلماء منذ القدم أمثال نيوتن وأنشتاين وشكسبير لا يشعرون بالحرج عندما يعلنون عن سخافاتهم أمام الملأ ، وكانت شعاراتهم مبنية على أنه لولا الفشل لما وصلوا إلى قمة النجاح في الإختراعات التي أنقذت البشرية بأجمعها . والغباء له انواع كثيرة ففي الصين قانون ينص على " منع دخول الأغبياء إلى الجامعة في الصين " . فعلا في هذا القانون وجهة نظر !! لأن الغبي لا يضر نفسه فقط بل يضر الآخرين أكثر ما يضر نفسه . لكن هناك سؤال ويحتاج إلى إجابة : ما هو مقياس الغباء ؟ وما الذي يجعلنا نحكم على شخص بانه غبي ؟؟ فأنا أرى أن الغباء ليس هو التأخر الدراسي ، وأن الغبي ليس الطالب الذي لا يستطيع النجاح ، فهذه فروق فردية بين الطلبة فكل إنسان وهبه الله مقدارا من الذكاء يختلف فيه عن لإنسان الآخر ، وأمثلة الغباء حسب وجهة نظري كثيرة فتضييع الفرصة غباء ، والإنطوائية والعزلة عن الآخرين غباء ، وغضب الوالدين وعدم برهم غباء ، ولكن قمة الغباء هو بذاءة اللسان، وقد صار التراشق بالكلمات البذيئة ، والمزاح بسب الدين ، وشتم الوالدين نمطا سائدا بين الناس ؛ فهو الغباء بحد ذاته . لم تعد الألفاظ البذيئة مجرد تعبير عن موقف شاذ ردا على استفزازات الآخرين ، ولكنها صارت عادة مألوفة في حياة الكثير من الناس ،وخاصة ما نشاهده من التعليقات البذيئة على بعض المقالات في الصحف الإلكترونية دون رقيب أوشطب أو تدقيق تحت شعار ( حرية التعيير المفتوحة ) وينهالون في تعليقاتهم على الكاتب أو المعلقين على المقال بالقدح والتحقيرتحت أسماء مستعارة تعبر عن جبنهم وبذاءتهم ، وإن مثل هذه الفئة الغبية هل تفكر بأنها سوف تخضع للمساءلة بعد إقرار قانون مراقبة الصحف الإلكترونية ؟ وهل مساحة مثل هذه التعليقات ستزول بعد صدور القانون ؟ ألم تقرأ هذه الفئة الغبية قول الرسول (صلعم) :" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ". والقول المأثور ( لسانك حصانك إن هنته هانك وإن صنته صانك ) وأنا كلي أمل أن تنتفي بذاءة اللسان من النفوس المريضة ، ويصلح أمور الناس لكي ننعم بالسلام وحرية التعبير من أجل اصلاح ما هو فاسد ، وأن نصبح شعبا متحابا يلتقي على طريق الخير والإصلاح .








طباعة
  • المشاهدات: 8276
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-04-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم