حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,8 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 17214

المهندس هاشم المجالي يكتب : التنمية ام الديمقراطية .. !!!

المهندس هاشم المجالي يكتب : التنمية ام الديمقراطية .. !!!

المهندس هاشم المجالي يكتب : التنمية ام الديمقراطية  ..  !!!

21-08-2013 11:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كثيراً ما نسمع السياسيين والمسؤولين وغيرهم يتحدثون عن التنمية ويشرحون عن الديمقراطية والسؤال المحرج الذي من الممكن ان يوجهه المواطن لهم هو ايهما اهم وافضل تنمية الوطن ام ديمقراطية الوطن .
مما يجعلنا ننظر بكل ريبة وحذر من الثانية ( الديمقراطية ) وما تحقق منها على الاولى ( التنمية ) وما انجز منها على ارض الواقع سيقول لنا العقل ما قيمة رغيف الخبز الذي لا تصله يدي بكرامة وبحرية وقمحه محورث ومشروط علينا سيقول لك بطنك وماذا سأفعل بالحرية وانا جائع وابنائي جائعون وانا اعرف انهم سيمرضون من اكلهم لهذا الخبز المسموم والمسؤولين والمعنيين يعرفون ويعلمون ذلك حق المعرفة سيقول لك قلبك ... قلب المؤمن دليله فأنني اريدهما معاً فلا خيار لدي .
اما التنمية فيسأل ما التنمية سيقول لك بعض المشاكسين التنمية هي مفردة مشتقة من التنويم فطالما هذه الكلمة سمعناها خطابات وشعارات ومسيرات ومؤتمرات على لسان كل المسؤولين وعلى ارض الواقع لم يتحقق شيء .
وكأنها ذات سحر متخصصة بتنويم المواطنين على أمل وهمي كسراب واحة في صحراء قاحلة لمتعطش يلهث يسير ويسير لكن دون ان يحقق شيء ودون جدوى .
ولكن المتفائل والملتزم وطنياً يفسرها على انها النمو ( من نما ينمو ) ولكن ما فائدة ان تنمو الاشياء من حولك ولا ينمو وعيك وفكرك بها ولا قدرتك على فهمها وحريتك في التعبير ورأيك في رفضها او قبولها فما فائدة الشارع الواسع والنظيف والحديث كمسار خط الباص السريع وانت لا تستطيع ان تسير فيه ولا تستطيع ان تمارس فيه حريتك لا مشياً او استعمال اية واسطة نقل او اي شيء فأصبح فقط منظر طريق مقتطع من شارع رئيسي سبب اختناق مروري وحوادث ومضيعة للوقت بسبب الازدحام وأصبحت الكلفة المالية المترتبة على الضياعات والحوادث وهدر الوقت وغيره اكثر من كلفة تنفيذ مشروع الباص وهكذا نحن نصرف الاموال الطائلة على نظريات نقتطع من تفكيرنا بها جزءاً كبيراً من الوقت والجهد دون فائدة لنعود ونقول ان المشروع لم يخطط له ولم يدرس بشكل صحيح .
على جميع الأحوال نستطيع ان نقول في القفص طائر صغير ( اسمه المواطن ) نمنحه الماء والطعام على قدر الحاجة ونمنحه الحنان والحب فمهما قدمت لهذا العصفور في القفص لا يساوي شيئاً مقابل لحظة يطير فيها خارج القفص بحرية حتى ولو كان القفص من الذهب يظل قفصاً والسجن سجناً حتى وان منحه احدهم سجن بمرتبة خمس نجوم فندقية . دائماً المواطن هو الضحية وتموت القضية مع التقادم موتاً بطيئاً ولن يحاسب احد وفي النهاية سيكون الحق على المواطن نفسه .
على كلٍ التنمية لا تأتي الا برفقة الحرية وليس العبودية والديمقراطية ممارسة غير مبنية على الخلاف والاختلاف بمفهومها وكيف يفسرها الاخرون سلباً او ايجاباً ، العقل الذي لا يؤمن بذلك سيكون في حالة مخالفتك له سيتهمك بأنك معطل ومعاكس ومشاكس للتنمية فلاحظوا تنمية الصين المتفوقة على ديمقراطية الهند ولاحظوا الديمقراطية المشوهة في لبنان كنموذج محبط .
حقيقة ان الخلل ليس في فكرة الحرية ولا فكرة الديمقراطية انما الخلل حقيقه فيما يمارس باسم الحرية والديمقراطية .
المصيبة وكل المصيبة عندما تسأل المواطن ايهما افضل تنمية الوطن ام الديمقراطية فيجيبك ... وهل املك اياً منهما ... !!! .



hashemmajali_56@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 17214

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم