بقلم :

إلى الشعب الأردني: وكتاب سرايا إليكم اليوم اكتب ... إليكم اكتب وكلي فخر واعتزاز ... إليكم اكتب لأنكم الأغلى والأشرف في هذه الأرض ... إليكم يسرع قلمي لا يريد التوقف ... إليكم من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ... رسالة خاصة لموضوع خاص كنت قد كتبت عنه سابقاً والآن وقد بدأت المشاورات والسهرات والزيارات بخصوص الانتخابات النيابية المقبلة ... الآن وقد بدأنا نرى الوجوه نفسها والتي غابت عنا منذ الانتخابات السابقة ... الآن سنقرر وليس يوم الانتخابات ... الآن سنكون الأقوى ولن نكون الحلقة الأضعف في ظل هذه الأحداث ... الآن سنبدأ التغيير ليس فقط من أجل التغيير ... وإنما من أجل أن تعلم الأجيال القادمة كيف يكون الاختيار السليم. أخواتي ... أخواني في بلد العطاء ... بلد الوفاق والاتفاق .. لن أكون شاذاً في هذا الوطن ....ولكن هل يعقل أن نكون دائماً مجرد أدوات يستخدمها الوصوليون كل أربع سنوات مرة واحدة ... هل يعقل أن ندفع بأشخاص سخروا كل وقتهم من أجل مصالحهم الخاصة ... هذه المرة ستكون لنا الكلمة ... فقد كفى ما كان ... ولن نعود إلى سابق الزمان ... لن تكون الأموال سبباً في اختيارنا ... كما لن تكون العشيرة ... هناك في هذه البلد من هم أصحاب كفاءة وأصحاب كلمة حق ... هل نلغي دورهم في المجتمع ... هل نلقي بهم في مغبات من لا يعلمون سوى لغة المادة ...ثم نعود نتحس على سوء الاختيار.... لا يا سادتي كلنا مثقفون وكلنا متعلمون نعي ما نفعل ... ويجب أن يتم التغيير لأن المرحلة القادمة أصعب وتحتاج إلى الرجال الرجال الذين يثلجون صدورنا ونحن نستمع إليهم في قبة البرلمان ... نريد أصوات لا تخشى بالحق لومة لائم ... أنا ابن هذا البلد ... وابن هذه المدينة ... وابن قريتي العزيزة ... أنا ابن الأردن... وكذلك ابن عشيرتي التي أحب وانتمي ... ولكن أن لم يكن هناك من أثق به واعتز بأنني كنت معه بأفعاله تحت القبة فلن يكون صوتي له مهما كان السبب .... أحبتي: يا من تعيشون على هذه الأرض الطاهرة ... يا من تحبون الأردن وتعشقون ترابه ... يا من تعتزون بأردنيتكم في كل مكان في هذا العالم ... اليوم جاء دوركم الذي سيسجله التاريخ لكم ... اليوم ستكون كلمتكم هي المسموعة وليس صوت المال والجاه والعشيرة ... اليوم سنقول للعالم أننا نتمتع بالديمقراطية ونحب بلدنا ... اليوم سنرفع بأهل الثقة إلى المكان الذي لا يليق إلا بأهل الثقة ممن يخافون الله وينتمون إلى هذه البلد ...فهذا المكان لا يليق إلا بمن لا يعشق سوى ثرى الأردن الباسل ... وإليكم كتاب العزيزة سرايا ... جاء دوركم ... جاء دور قلمكم ليسطر أجمل الحروف والمعاني في سبيل احتراف الكتابة ... فالحدث يستحق أكثر من ذلك ... وأنا متأكد من أنكم لن تقفوا مكتوفي الأيدي ... فأنتم على قدر أهل العزم ولن تبخلوا باقلامكم الشريفة على وطنكم ... ومن هنا دعوه وصرخه تصل عنان السماء إلى العزيزة سرايا بتخصيص أسبوع كامل لكتاب سرايا في هذا الخصوص لكي تصل إلى كل النشامى في الوطن الغالي عبر صوتكم الرائد والمنتشر في جميع انحاء العالم فأنتم أهل لذلك ... وأخيراً ... الأردني لا يحتاج إلى المديح فقد خلقنا الله والبسنا ثوب العز والفخار والشرف ... فيا أبناء الأردن ... لقد حان وقت التغيير ... فهل من مجيب ؟!!! mpataineh@yahoo.com