حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,12 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 17757

هاشم نايل المجالي يكتب : هكذا نستقبل .. رمضان

هاشم نايل المجالي يكتب : هكذا نستقبل .. رمضان

هاشم نايل المجالي يكتب :  هكذا نستقبل  ..  رمضان

09-07-2013 05:21 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ها قد هبت تباشير رمضان واقبلت نسائمه واخذت النفوس تلمس مشاعر الفرحة والسرور بمقدم هذا الضيف الحبيب الى نفس كل مؤمن ومؤمنة وحق لكل مسلم ان يفرح بشهر رمضان فان الفرح بنعمة الله وبفضله هو الفرح المشروع الذي أمر الله به ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) . 

ان المؤمن يفرح بشهر رمضان لكونه اعظم الشهور عند الله من حيث مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات والعتق من النار واختصاصه بليلة هي خير من الف شهر . 

اما الفرح به لكونه شهر المطاعم والمشارب وسهر الليل على المكروهات والسيئات فذلك فرح اهل الغفلة لذلك يختلف الناس في استقبال رمضان وطريقة استعدادهم له بحسب نوعية نظرتهم اليه فهو تقرب الى الله بالاعمال الصالحة والذين يحدثون انفسهم بصيام نهاره ايماناً واحتساباً وبقيام ليله ايماناً واحتساباً لانهم يتذكرون قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه . 

ان رمضان شهر القرآن كيف لا والله يقول " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " ويتذكرون ان جبريل كان ينزل في الليل كل ليله من رمضان فيدرس النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الله . 

شهر اعانة المساكين واغاثة الملهوفين فهو شهر البر والعطاء والصدقات والاحسان وهو مضرب المثل بالجود والكرم مستأثرين بالنبي صلى الله عليه وسلم والاعتكاف في العشر الاواخر تخففاً من الدنيا وشهواتها تفرغاً لذكر الله والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن يحدثون انفسهم باخراج صدقة الفطر في آخر الشهر امتثالاً لامر الله ورسوله وتطهيراً لانفسهم من اللغو ومواساة الفقراء حتى يشهدوا العيد فرحين لا جياع منكسرين محدثين انفسهم ان يصلحوا ذات بينهم ويضعوا حداً للقطيعة لمن قاطعوهم استجابة لرغبات الشيطان فهذا الشهر شهر المغفرة ومغفرة الذنوب وشهر الفوز بالجنة والعتق من النار . 

استعدوا لرمضان واحذروا المبالغة في المشتريات والاطعمة والاشربة التي تنزف اموالكم ثم يكون مصير اكثرها المزابل . 

قال تعالى " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين " . 

وارحموا نساءكم فما اكثر ما تذهب اوقاتهم في رمضان في المطابخ طلباً لتنوع اصنفة الطعام والمبالغة في ارضاء البطون وخذوا على ايديهم ولا ترهقوهم بالطلبات . 

نسأل الله ان يحفظنا جميعاً ويحفظ اخلاقنا واهلنا من كل سوء وان يحمينا من شرور انفسنا ومن نزعات الشيطان وان يبلغنا شهر رمضان وان يرزقنا صيامه وقيامه ايماناً واحتساباً . 

hashemmajali_56@yahoo.com 








طباعة
  • المشاهدات: 17757

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم