02-07-2013 11:55 AM
سرايا - ما يحدث بمصر الآن هو عبارة عن مخاض طبيعي وتكملة لثورة 25 يناير ثورة جعلت شعب يدرك مقدار نفوذه، البعض ظن ان الثورة قامت للاطاحه بمبارك ونظامه فقط بل قامت للاطاحه بمبارك وايجاد منقذ للبلد نجحت الثورة بالاولى وفشلت بالثانية كيف تتوقع من حزب الاخوان المسلمين الذي بنيت الايدولوجي او العقيدة الفكرية له على المعاضه ان يحكم.
النظام الملالي فشل بمصر الغريب بالموضوع ان ثورة شعبية هي من مكنت النظام الملالي الايراني بالحُكم ولكن الفرق هائل الثورة الشعبية الايرانية كانت تلقب بثورة الكاست نسبتاً للاشرطة المسجلة للخميني والذي بلا شك كان يتمتع بشخصية قوية على عكس المرشد المصري محمد بديع.
ولكن ما نوع المغامرات البطولية المطلوبه والى اي مدى البعض قد يظن ان المغامرة ان يقوم الجيش المصري بتحرير فلسطين هذا ضرب من الخيال وانتحار سياسي ودولي، البطولات المسموح بها هي بطولات داخلية اعتقد معظمها ينصب حول الوظائف والفقر والغلاء والكرامة وما الى ذلك.
الثورة الفرنسية اطاحت بالملك وبعائلته ولكن لم تنجح بايجاد منقذ للبلد الابعد عقد من الزمن ولكن تلك الايام كانت تسمح بمخاض عقدي من الزمن اما الآن فالوضع مختلف بكل المقاييس والتحاليل، اما نابليون الآن قبل الغد او دوامة سياسية طائفية اقتصادية تدخل البلد بنفق معتم مجهول.
بيت القصيدة اذا لم ياتي شخص من المؤسسة العسكرية المصرية يستلم البلد ويديرها ويدخل مصر بمغامرات بطولية تمنع الشعب من النزول الى ميدان التحرير فان مصر بخطر حقيقي.
مرسي ومعه الاخوان المسلمين الآن على اعتاب مرحلة الانتهاء السياسي الكامل ولن يعودوا لحكم مصر على اقل تقدير الا بعد قرن من الزمن نابليون الهى الشعب الفرنسي ببطولاته هو والجيش الفرنسي الذي اسماه "الجيش العظيم" لدرجه ان الشعب الذي انقض على الملكية هونفس الشعب الذي جعله امبراطور.
hammamkilani@gmail.com