حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,9 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32977

مجتمعنا مسؤوليتنا

مجتمعنا مسؤوليتنا

مجتمعنا مسؤوليتنا

27-05-2013 09:57 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. أحمد نضال عوّاد
عندما نبحر في عرض البحر وتصاب سفينتنا التي نرتحل بها بالعطب والخلل فإنّ الأفراد الذين عليها إمّا وأن يحاولون إصلاحها معا بحيث توصلهم إلى اليابسة بأمان ، أو يحاولون النّجاة معا بقارب صغير يستقلونه ، فلا يستخدم أحدهم طوق النّجاة الصّغير لينجو لوحده إلّا إن كان حبّه للآخرين ليس كحبّه لنفسه ، فيحدث في الأخيرة خلل وكراهيّة ، ويقود بذلك إلى حبّ الذّات المطلق ونسيان الآخرين من حولنا الذين لهم حقّ علينا وهذا ما يعدّ سيئا إن حدث .

إنّ الواجب يحتّم علينا بأن تكون المسؤولية مشتركة ، والتّعاون موجود ، والنقد لا يكون إلّا بنّاء ، فلا بدّ من الإيمان بالأهداف والسّعي الدؤوب نحو العمل بعزيمة قويّة وإرادة صادقة تقودنا نحو النّجاح .

عجلة الحياة مستمرّة دون توقّف ، والوقت يمضي دون أن يعود ، والهدف يقترب فلا مجال للعودة والرّجوع ، فلا بدّ من التّفكير العقلانيّ وتحكيم المنطق أثناء اتخاذنا لقراراتنا بما يحقق الفائدة لنا ولمن حولنا ، دون إنغلاق على الذّات وأيضا دون نسيانها ، فلا بدّ من أن نكون قادرين على تكوين سلسلة منتظمة من الأساسات القادرة على النّهوض بنا وبمجتمعنا .

الإبداع والطّاقة والمهارات والإمكانيات هي أمور موجودة عند الجميع ، فلا بدّ من تنميتها واستغلالها بالشّكل الصّحيح ، ولا بدّ من اكتشافها ليكون مالكها عنصرا فاعلا في المجتمع وليس مجرّد تعداد في السّجلات والكشوفات .

إنّ حياتنا جميعها مبنيّة على النّجاح ، والفشل الحقيقي يكون بالتخلّي عن المسؤولية وبالتّراجع عن تحقيق عظيم الأهداف .

إذا نظرنا إلى أحدهم يرتدي ملابسا لائقة قد يصفه الكثيرون من النّظرة الأولى بأنّه صاحب للفكر والجاه وما إلى ذلك من أمور المدح والثّناء ، وإن كان مظهره غير لائق فقد يصاب أحدنا بالتّشاؤم ويغمر نفسه بالإستياء ، فقط يكون ذلك إن جعلنا أحكامنا بناء على الظّاهر المكشوف وتناسينا ما أخفته الدّفائن والعقول.

قد يصيب تقدير الأمور بظاهرها أحيانا ، ولكن لا يمكن من جعل ذلك دستورا ونهجا نسير عليه في حياتنا طيلة أوقاتنا ، فلا بدّ من البحث والحوار واكتشاف المدفون ليغدو ظاهرا معلوم ، فبالجسد توجد الأفكار المحفوظة في داخل العقول ، التي تحقق الرّفعة الحقيقية والإزدهار المعهود.

المجتمع القويّ هو المجتمع الذي فيه " أنا وأنت ونحن القادرون على صنع التغيير " ، بحيث يحافظ كلّ فرد فينا على مسيرة الإصلاح محقّقا للتكافل وموجدا للإبداع لتحقيق الأهداف بخطوات منظّمة و راسخة المبادئ والقيم والأخلاق .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 32977
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم