حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20134

هاشم المجالي يكتب : اوطان بين المطرقة والسندان .. ؟؟؟

هاشم المجالي يكتب : اوطان بين المطرقة والسندان .. ؟؟؟

هاشم المجالي يكتب : اوطان بين المطرقة والسندان  ..  ؟؟؟

18-05-2013 11:23 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بينما الشعوب العربية تمارس طقوس الفرحة الأخيرة للبقاء على الحياة وهي مسحوقة بين مطرقة الوصايا الدولية بممارساتها الديكتاتورية والاضطهادية واضفاء الشرعية القانونية على الاحتلال الاسرائيلي وبين سندان كثير من الانظمة العربية بممارساتها الديكتاتورية والاستغلالية وهضم حقوق شعوبها وحق الشعب في تنفس الحرية الملتزمة وحقه بالعدل والمساواة . 
كانت هناك رياح التغير المفاجئة تهب بلا سابق انذار فكانت اطلالة الربيع الملثم الغامض كانت رياح التساؤلات وعلامات الاستفهام تعصف بضمير الشعوب اتجاه مستقبلها ووطنها فمنها من لم يجد خياراً له غير الاندفاع نحو الشارع لمطاردة اسراب السراب من اجل التغير والتخلص من حكم الاستبداد والشللية ولاستغلال لتجد مع هذا التغير اختلاط الاوراق وتشابك الخيوط التي لفها الغموض فهل هي وقعت في شرك ثورات مبرمجة التصعيد او مفتعلة هل هي ثورات صنعها ضمير الامة ودفعتها حركة نهوض تتحدى الواقع المعيشي المتردي والمؤلم والدافع الاضطهادي والاستبدادي والشللي ام انها ثورات صنعها ودفعتها الادارات السياسية والعسكرية الغربية التي كانت تخطط لذلك بعدة اساليب فلكل بلد اسلوبه وخصوصيته كل ذلك بأيدي خفية تأخذ اشكالاً مختلفة تتلاعب بالشعوب فكرياً واعلامياً وسياسياً .
وهل ما زلنا نحتاج للمزيد حتى نعرف الحقيقة المرة ام بدأ الضباب يزول ويتلاشى بعد ان شاهدنا ما شاهدناه في دول الربيع العربي فيدل ان يتم الانتقال من وضع سيء الى وضع افضل انتقلت الاوطان الى وضع اسوأ ولم تتحدد معالم مستقبلة بعد ولا مصير توجه قيادته فلقد البوصلة اتجاهها .
وهل ستتوقف الثورات عند تهدم صروح العروش القديمة وسقوط رؤسائها وزعمائها ام سيلي السقوط سقوط اكثر وجعاً والماً سقوط حضاري وسياسي وفكري ومجتمعي وتدمير الترسانة العسكرية تحت شعارات براقة وهل تسمى هذه الفوضى في تلك الدول ثورة وهل بمقدور هذه الدول الخلاص الان من اضطهاد الوصايا الدولية ونحن نشاهد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يتحكمون بالمأكل والملبس وبالرواتب والمكافآت والعلاوات والتعيينات ونوعية المشاريع والاستثمارات ومن اتفاقيات الحماية العسكرية ومن عدو اصبح الاقوى ومدعم بشرعية دولية .
انه الربيع الذي يشوبه الغموض بين المطرقة والسندان انه الربيع الذي ارتكز على مدى تفريغ الفكر ومدى الوعي الشعبي لذلك لتقف الشعوب التالي على قارعة الطريق بانتظار من يوصلها لبر الأمان لما عاناه من قتل وتشريد وسلب ونهب وفوضى تحت وطأة المصالح والاهداف الاستراتيجية الغربية لاستغلال ثروات الاوطان بالاسلوب وبالطريقة التي يحددونها ولتضع احلام الشعوب المتواضعة لتصبح هذه الشعوب الثائرة المنتفضة تلاحق سراب السراب .
وهل نعي فكراً وعقلاً لما يدور ونكون اكثر اتزاناً وكلنا يعلم ان العصب الحساس في نسيج الامة انما هو في وعي شعبه وفي وحدته الوطنية لانه ارهف عصب يمثل الامن والامان والاستقرار للوطن والمواطن وليقف الشعب بكامل قواه الوطنية المخلصة والقوى الشعبية سداً منيعاً ضد المحاولات المستميتة للاعداء التي تعددت وجوههم واشكالهم لزعزعة سكون هذا العصب واضعاف خيوطه لتقويض النسيج الوطني ان قوة الوطن في وعي شعبه وادراكه لنوع واسلوب المؤامرات وفي وحدة شباب ابنائه بناة المستقبل ومدى ادراكهم للخطر الذي يحدق بهم من اشد وألد اعدائهم ومن يساندونهم وينفذون تعليماته من الداخل تحت شعارات ومسميات مختلفة شاهدنا مصيرها في بلدان الربيع وكيف استهلكت واستثمرت من قبل قيادات استخدمت الشعب كدرع بشري لاسقاط الانظمة ولتتربع على السلطة بدكتاتورية اكثر وما آلت اليه الامور هناك ولم يتحدد شكلها النهائي بعد وما الصحيح في هذه الثورات وكيف انحرفت عن مسارها وما مدى ومستوى الوعي والفكر السياسي والاجتماعي وقوته وقدرته على تصويب المسار .
ام ستبقى حالة الغليان الشعبي والفوضى هي المسيطرة لتزيد تفسخ النسيج الاجتماعي والتفكك المجتمعي والتعصب والصراع الديني وحروب اهلية وطائفية .
ام اعطت اجيال وشباب الثورة الباحثة عن مستقبلها زمام الامور لحفاري القبور لتستمر حالة الانتهاكات لحقوق الانسان وعدم المساواة وزيادة بمعدلات الفقر والبطالة وتراجع في اداء الاقتصاد وما مدى قدرة هذه الاجيال على مواجهة ديمقراطية سقوط العولمة الديمقراطية المزينة لتبتلع الاسماك الكبيرة الاسماك الصغيرة .
فلنعيد النظر بتحديد المسار الامثل والاصوب بكافة مسار الاصلاحات ولنؤمن بانها الطريق الامثل والاصوب للتقدم والانتقال الآمن من حالة الى حالة اكثر أماناً دون مراوغة كي لا تسير الاوطان نحو الهاوية والتي يتمناها العدو لنا عدواً يعمل على تغذية الصراعات والخلافات واثارة الفتن .

المهندس هاشم نايل المجالي

hashemmajali_56@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 20134

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم