حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18060

هاشم نايل المجالي يكتب :(( الامن النفسي للشباب بين اهمال الحكومة واهتمام المعارضة ؟؟ ))

هاشم نايل المجالي يكتب :(( الامن النفسي للشباب بين اهمال الحكومة واهتمام المعارضة ؟؟ ))

هاشم نايل المجالي يكتب :(( الامن النفسي للشباب بين اهمال الحكومة واهتمام المعارضة ؟؟ ))

05-05-2013 09:48 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - الاسئلة التي تفرض نفسها كثيرة وكثيرون دارت في اذهانهم اسئلة كثيرة ومتضاربة ولكنهم لم يجدوا اجابات شافية تشفي الغليل فاكتفى بعضهم بالصمت صمتاً مطبقاً مع اسئلة مبعثرة في اعماق النفس والضمير .
ترى في الوقت الذي يتجه فيه بعض الشباب نحو الانفجار حيث يعمد شبابنا الغر الى تصرفات تخالف القيم والمبادئ اما باسم الدين او باسم شعارات لاتجاهات لا يعرف مدى ارتباطاتها الخارجية او بأشخاص اصحاب اجندات ومصالح خاصة .
وتؤدي هذه التصرفات الانفعالية الى تفتيت الوطن ( وطن الامن والايمان ) ان الامر يعود الى قضية ربما يغفل عنها كثيرون ويتغافل عنها آخرون الا وهي ( امن الشباب ) فهل يشعر الشاب بالأمن من نفسه قبل كل شيء هل وجد اسرة الأمان التي توفر له سبل العيش الكريم والتوجيه السليم والرعاية السليمة والحسنة وهل وفرت له الاسرة المجتمعية سواء كانت تطوعية خدماتية اجتماعية شبابية التوجيه السليم والامكانيات لتغطية ادنى احتياجات له خاصة التعليم والتدريب والعمل بتعاون مع كافة الجهات المعنية المسؤولة .
ان الشعور بالامن هو اعظم شعور يساور الانسان ويغمره بالغبطة والسرور وبدونه تبقى الحياة لا معنى لها راحةً وعلماً وعملاً حتى مهما ملك الانسان ما ملك من متع الحياة الدنيا وهل يا ترى هل يمكن للانسان ان يقع فريسة اختلال أمنه النفسي .
الأمن النفسي هو ذلك الشعور الذي اذا فقده الانسان فانه سيشعر بالقلق والارتياب والحيرة والتوهان ومن ثم قد يتحول الى اضطراب في الفكر والسلوك وهو الشعور الذي يشعر به من رغبة في مواجهة أو مهاجمة رجال الامن او ارتكاب مخالفات مقصودة من تخريب وتدمير وحرق وسلب ونهب وحمل سلاح ليؤذي به آخرين آمنين مسالمين وذلك لمجرد تصورات خاطئة وظالمة اقنعوه فيها جماعات متطرفة او صاحبة فكر متطرف وغالباً غالبية ما يقوم بذلك من الشباب الذين يشعرون بالظلم والاحباطات المتكررة والجهل وما سيترتب على ذلك من نتائج خطيرة لا سيما في فترة عمرية شبابية لا تتجاوز ما بين العشرينات والثلاثينات من العمر وهي الفترة الزمنية من العمر التي تمثل الانتماء لجماعات مختلفة خاصة المتطرفة منها او صاحبة فكر خاص بها ، حيث ينخرط فيها الشباب بسبب فقدانه لامنه النفسي اما لاسباب اجتماعية او لاسباب سياسية كأن يكون بعض الشباب قد تورطوا في قضايا امنية ولم يستطع التعامل مع عقوبتها على انها لا تستحق تلك الاجراءات المتخذة بحقه بل يرى انها ظلم وقع عليه حين يتحول الظالم الى مظلوم في ظل هذه الظروف التي يكتنفها الغموض للجماعات التي من الممكن ان يلجأ اليها وينتمي اليها ، فهناك من ينزل الى الشارع او يحمل السلاح او يحمل القلم وكلهم اخطر من بعض اي ان هؤلاء الشباب يتحولون الى قنابل موقوته متحركة وغير معروفة في ظل انعدام التوازن المجتمعي ، في الوقت نفسه وبالمقابل نجد الشاب الذي يشعر بالامن النفسي يبتعد ولا يبحث عن اي جماعة تعوض له النقص والعجز الذي يشعر به فهو يجد ويشعر بالأمن في منزلة وبين اسرته واهله والمقربين منه وفي وطن آمن مستقر هيأ له الظروف المناسبة للعيش الكريم واذا حصل له نقص في شيء ما فإنه يتعامل مع ذلك على انه من طبيعة الحياة التي جبلت على النقص وعدم التمام في كل شيء او مع استحضار الصبر على البلوى حتى يتم تصويب الأمر بخطوات واجراءات اصلاحية ، فهناك واجب على الاسرة والاهل والمجتمع بكامل مكوناته الحرص على تقوية ورعاية الأمن النفسي لدى الشباب ودور التعليم والاعلام والجهات المعنية وعلى ان تكون متوائمة مع تسارع الأحداث ووتيرة الحياة اليومية مع اهمية تلبية ما قد يتم تلبيته من احتياجاتهم الاساسية والضرورية ، حتى لا يبحثوا عنها في المسارب المظلمة والمنزلقة الخطيرة ، فأين هي استراتيجياتنا وتوصيات مؤتمراتنا وندواتنا واجتماعاتنا .
عن عبيد الله بن محصن الانصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من اصبح منكم آمناً في سربه ( اي نفسه او قومه ) معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )) رواه الترمذي .
ولا بد ان نصارح كافة الجهات المعنية حكومية وغير حكومية تطوعية واجتماعية وثقافية وشبابية أنهم شركاء في التقصير في حق امن مجتمعنا وامن وطننا حين لا يجد الشباب في الاسرة والمجتمع الجو المناسب الآمن بوجود الفراغ القاتل الذي حذر منه عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فأصبح الشباب يشعرون بالضيق والخنق وحتى لا يسير المجتمع بخطى ثابته نحو هاوية حقيقية بوجود آفات مجتمعية زرعها اصحاب شر وأذى منها المخدرات بأنواعها وانتشار الرذيلة بالوسائل المتعددة وبسبب عدم استغلال واستثمار الاشخاص المؤهلين والمدربين واصحاب الكفاءات لتوجيه الشباب واقناعهم بالصواب من منطلقات ايمانية وتربوية ووطنية ، ولا ننسى وسائل الاعلام المختلفة ودورها بانحراف الشباب وتغذية افكارهم بطروحات سلبية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته ، وهو مسؤول عنهم ، والمرأة راعية على بيت زوجها ، وهي مسؤولة عنهم ، والعبد راع على مال سيده ، وهو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع مسؤول عن رعيته )) .



hashemmajali_56@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 18060

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم