بقلم :

دولة عربستان أين اختفت ؟ جعفر عايد المعايطه قال المؤرخ باليني‏"‏إن عربستان جزء من الأرض العربية", قال السير أرنولد ولسن في كتابه الخليج العربي عطفا على (هورديك أوني) "واصفا ان عربستان جزءا من الخليج العربي و تختلف عن إيران", كذلك كتب المؤرخ الفرنسي جان جاك روسو في كتابه الخليج العربي‏"‏لقد مرت عربستان مع الوطن العربي في مراحل واحدة", فالمؤرخ الإنجليزي لونفريك يقول في كتابه (أربعة قرون من تاريخ العراق)" ان في عربستان قبائل عربية تمتلك الأرض‏,‏وتسيطر علي الطرق ‏,‏ وتفرض الضرائب دون معارضة من أحد"‏.‏ وقد نزحت إلي منطقة الأحواز عربستان قبائل عربية من الجزيرة العربية‏ قبل الإسلام,( مالك وكليب) واستقرت هناك‏,‏وخلال الفتوحات الإسلامية ساعد السكان العرب في القضاء على الهرمزان في سنة‏17‏ هجرية‏,‏ومنذ ذلك الحين ولغاية1925 كانت عربستان جزءا لا يتجزأ من الأراضي التابعة للخلافة‏. شهد القرن التاسع عشر قوة وقدرة وأستقلالية دولة عربستان العربية ووقوفها في وجه الفرس والإنجليز لحماية منطقة الخليج العربي ‏.أن دولة فارس نفسها قد اعترفت باستقلال إمارة عربستان‏ في عام‏1857‏حيث أصدر ناصر الدين شاه مرسوما ملكيا يقول‏:‏تكون إمارة عربستان للحاج جابر بن مراد ولأبنائه من بعده‏,‏ ويقيم في مدينة المحمرة‏ (‏عاصمة عربستان آنذاك‏)‏ كما دفعت بريطانيا(650‏جنيها) لعربستان ‏كإيجارا سنويا للسماح بمرور أنابيب البترول عبر أراضيها . أبت الخيانة أن تفارق اهلها يقول المؤرخ الفرنسي جاك برس في كتابه الخليج العربي‏,‏ إن عربستان طرف الهلال الخصيب من السهول الفلسطينية مارا بلبنان وسوريا والعراق‏,‏ فبريطانيا أسلمت الطرفين أحدهما لإيران والآخر لليهود في فلسطين. وبالرغم من وجود معاهدة دفاع مشترك بين عربستان و بريطانيا من جهة, وعربستان وأيران من جهة اخرى, الا انه‏ ‏في عام‏ 1925تحالف شاه إيران ‏(‏رضا‏)‏ مع البريطان‏ سرا ‏واختطفوا الأمير خزعل بن جابر الكعبي أمير عربستان وأعدموه , وفرضوا سيطرتهم علي إلإمارة التي سميت خوزستان فيمابعد فتغيرت أسماء البشروالشجر والحجر والمدن والأنهار والمحافظات عنوةً الى الفارسية‏,ومنع ‏أسماء السٌنة مثل أبو بكر‏, ‏وعمر‏ ,‏وعثمان ‏,‏وعائشة‏ ومورِس التنكيل بالعرب والسنة,ومحوا اللغة و الهوية العربية لسكان عربستان . وقاحة يدعي الإيرانيون أحقيتهم التاريخية في أرض الأحواز بذريعة إن فارس احتلت هذه المنطقة لفترة من الزمن‏ ‏و نحن نقول ان اليونان والرومان والعرب حكموا فارس ثلاثة عشر قرنا‏,فهل ادعينا عروبتها, ‏. وفي عام‏1964‏ أدرجت قضية عربستان في أعمال مؤتمر القمة العربي المنعقد في القاهرة‏ في المناهج الدراسية العربية‏ ‏وبرامج الإعلام العربي,‏ لمساندتها ‏وتحريرها ‏,‏لكن هذه القرارات صمتت ,كما تم الصمت عن ألأندلس وفلسطين.