حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 15945

هاشم المجالي يكتب: الشعب .. والأمل المفقود

هاشم المجالي يكتب: الشعب .. والأمل المفقود

هاشم المجالي يكتب: الشعب  ..  والأمل المفقود

10-03-2013 02:38 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أصمت فالكل نائم ... لا تحدث أخي المواطن ضجيجاً ولا تتنكر ولا تتعجب مما يدور ، فقط أغلق عينيك كي لا تتألم وواصل حياتك ومسيرتك بشكل عادي واصمت فإن الصمت منجاة .
وأصل المكوث في محطات الانتظار وعندما تريد ان تهيم وتسرح مع نفسك أنظر الى الأفق سوف تجد هناك طائر يطير اعلم بأن هدفك وما تحلم به كبعده عنك وان واصلت اللحاق به سوف يستمر بالبعد عنك .
فكل ما تشاهده من اكروبات وحركات بهلوانية داخل مجلس النواب من هذا او ذاك ليست الا حركات مبرمجة لغايات واهداف مكشوفة لدى المواطن وان كان هناك اختيار لشخصية تقوم بلعب الدور التوافقي بين النواب لاختيار رئيس للحكومة مع الاشارة الى انه ومنذ البداية في ذهنه وجعبته اسم يعمل على اعتماده كل هذه المحاولات والقنابل الضبابية لم تعد تنطلي على هذا الشعب وبالنسبة الينا كمواطنين فانه الأمل المفقود ان يتم الاختيار ديمقراطياً .
لذلك نقول لمن وقف في محطة الانتظار ما عليك الا الانتظار وانتظر لعل هذا الطائر يوماً يهبط .
ولترتقي بأحلامك وتحقق اهدافك أخي المواطن لا ترضى بأن تكون تابع لمن انشرى واستكان فاسلك طريقاً غير طريق مصلحة الوطن ومصلحة الشعب الذي اختاره نائباً ولنجعل اهدافنا تسير مع طموحاتنا ولا تسير مبتعدة عنا .. ( وما نيل المطالب بالتمني ) .
فكل معاناة يعانيها المواطن لا تعني التوقف بل انها يجب ان تخلق في الروح الاصرار فعلينا ان لا نجعل الاحلام تقيدنا ان لم تتحقق الا بأرادتهم .
فعلينا ان نجعل من الأماني بين ايدينا مطراً ينهمر مع ارضنا لينبت الزرع ونأكل الثمر .
ان توقف الامل يعني ألم وان توقف طلب الاهداف يعني خنوع وخذلان وانهيار وموت بطيء يدب في الروح شيئاً فشيئاً.
ولتعلم ان حياتنا لوحة صماء نحن ابناء هذا الشعب من يلونها ونضع لها عنوان فالحياة تتخذ اشكالاً متعددة تبنى بجهدنا وليس بجهد غيرنا حتى وان كانت البداية من اجل ذلك ضعيفة لكنها تنمو وتزدهر لحياة اكبر واكثر عطاءً .
وان كان المطلوب وقفة صادقة مع الضمير فلنعلم بأن لكل باب مفتاح يفتح به ولنعلم بأننا في هذه الحياة عابري سبيل ولن تتوقف الحياة بموتنا وعلينا ان نكون اصحاب بصمة وطنية قوية لتكون شاهداً علينا كما كانت شاهداً على اجدادنا وابائنا ممن سبقونا وذلك من اجل اجيالنا ووطنا .
لذلك نقول لكل المسؤولين الذين يقودون عملية اختيار رئيس الوزراء القادم أينما كان موقعهم ان الصراحة دائماً تحتاج شجاعة وتحتاج تمكناً والصراحة تعني القوة في الاخلاق وحتى الاعتذار والتراجع ان لم تستطع يحتاج الى قوة ، فالحوار الصريح المحترم الخالي من الاجندات والالتفافات هو دليل على التوكل على الله والرضا بالنتائج جميعاً ، ومن فوائده العظيمة اختصار المجهود والوقت والكلام .
لأن اعمارنا تضيعها قلة الصراحة فلا نجد اي تغير حقيقي فيكفي ان نقول من البداية نريد هذا الشخص رئيساً بدون لف ودوران ، فالحوار الصريح الشفاف المتكامل لا يثير الغضب بل يدفع الى التقارب دائماً ويزرع المحبة لا مثلما شاهدناه من افلام كاوبوي في المجلس لان الصراحة الشفافة تزرع المحبة لأنها تعتمد وتستند على الفضيلة الشجاعة وتحمل المسؤولية بكل امانة ، وان كان هناك من شخص مسمى فعلى المسؤولين طرحه مع ابراز محاسنة وعيوبه عند التقديم .
وان اصحاب من يقودون مثل هذا الحوار والاتفاق يجب ان يكونوا مريحين حتى يتركوا اثراً طبياً عند الجميع وهو الأشجع والأصدق والأكثر احتراماً للحقيقة والأكثر محافظة على وقت وجهد الآخرين والمواطنين ايضاً والأبعد عن النفاق والمجاملة الزائدة .
اما عملية اللف والدوران والاستخفاف غالباً ما يفعلها المهزوم وفاقد الحيلة ، فهو يستعير بلفه ودورانه للتعويض عن ضيق حيلته .
ودائماً نسمع عبارة ( هات من الآخر ) بعد الملل من المناروات والتمهيدات المتوهجة والغير مفيدة فنحن في عصر السرعة والشفافية والوضوح .
ولقد قيل ان من أهم اسباب علاج الامراض والمشاكل هو الاعتراف بوجودها حتى لو بداخلك او التحدث عنها بكل صراحة وذلك حتى يتسنى علاجها .
يؤسفني ويؤلمني ان اكتب هذا المقال ولكن لم يبق لنا أي خيار امام ما نشاهده وليس امامنا سوى طريق الحقيقة المرة كي نمنع اي مخاطر تترتب على ما يجري من صدامات وصلت الى حد سحب الأسلحة والضرب المتبادل بين النواب الممثلين للشعب ولكل واحد منهم قاعدته ورجاله وعشيرته فلمَ هذا كله هل هي الديمقراطية التي ندعيها او هل هذا هو مفهومنا لتطبيق الديمقراطية .
بعد هذا كله تعود الكرة مرة اخرى الى ما كانت عليه ليتم اختيار الرئيس من قبل جلالة الملك كحل توافقي يرضى به الجميع وحفظاً على أمن واستقرار هذا الوطن الذي يواجهه تحديات متعددة ومتنوعة داخلية وخارجية وحتى لا تفلت الأمور .
حمى الله هذا الوطن وأمنه وسلامته في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة .

المهندس هاشم نايل المجالي

hashemmajali_56@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 15945

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم