حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18211

هاشم المجالي يكتب: الثقة المفقودة .. ؟؟؟

هاشم المجالي يكتب: الثقة المفقودة .. ؟؟؟

هاشم المجالي يكتب: الثقة المفقودة  ..  ؟؟؟
هاشم المجالي

25-02-2013 11:17 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -
مرت العملية السياسية والاصلاحية في الأردن بالكثير من المنغصات وضعتها في عنق الزجاجة عدة مرات وما ان تخرج منها حتى نجد ان البعض من المتنفذين يسعى الى جعل الأمور في الواجهة السياسية من جديد لنعاود الوقوع في الزجاجة نفسها والسبب في ذلك لعدم وجود ثقة متبادلة بين السياسيين والمسؤولين والكادر الوظيفي فضلاً عن سعي البعض الى محاولة تسميم الأجواء لسبب او لآخر مما جعل العباد والبلاد يبحثون عن الحل الذي يوفر لهم الأمن والامان والأستقرار المنشود الذي ترى فيه الناس بداية لحالة جديدة تقوم على اسس ومعايير مهنية واخلاقية يبدأ من خلالها الأردن في مرحلة البناء واضعين مصلحة الوطن والمواطن نصب أعيننا .
ان ما يحصل اليوم من عدم الثقة بين كافة الأطراف جعل مجمل الحياة السياسية والادارية والاجتماعية في الأردن امام مفترق طرق فلم يعد هناك موظفاً يدرك قيمة عمله او جهده وان هناك من يتجسس على الموظفين لصالح المسؤول او جهات اخرى بكافة طرق التجسس والتي كانت سبباً في توجس الكثير وقلقهم مما يجري حولهم لأن هناك من يحاول ان يضع العصا امام العربة ويعرقل كل جهد خير او عمل دؤوب لموظف بسيط او مدير جاء ليعمل من اجل وطنه وخدمة الصالح العام .
حيث اصبح الموظف أمام تحديات كثيرة ومشاكل عديدة ومحط شبهة وتساؤلات وكان ضحية قرارات سياسية فوقية وخلافات وصراعات سياسية للمتنافسين واصبحت الوزارات والمؤسسات محط اتهام بالفساد واصبح كل شيء مستباح بسبب عدم وجود الثقة ووجود مشاريع واجندات خفية لاضعاف كيان الدولة وبالتالي انهيار المنظومة الحكومية الادراية والخدماتية والتي تتحمل من خلال موظفيها تبعات الصراعات السياسية .
ان محاولات البعض من التشكيك واضعاف كيان الدولة بحجة الكل فاسد وان هناك فساد اداري ومالي في كل الوزارات والمؤسسات والشركات الكبرى قد ادمى مسامعنا فهناك اثباتات على من تورط لكن ان لا يتهم الجميع بذلك وباقي الوزارات والمؤسسات الكبرى بالاضافة الى ان ذلك اضعف ثقة المستثمر بهذه الوزارات والمؤسسات واضعف مكانتنا امام الدول الممولة والداعمة ايضاً بذلك حتى انها غيرت نمط وأساليب الدعم المقدم بحيث أصبح يحمل في طياته عدم ثقة لأوجه الأنفاق والصرف وكأن هذا الدعم يذهب لحسابات خاصة ناهيك عن ضعف الاعلام الحكومي والتشريعي الذي اعطى الدور الأكبر للفضائيات المأجورة ان تصعد من شأن هذه الشبهات باستضافتها لكل من يريد التشهير بالحكومة وادائها وأظهار الجانب السلبي وليس الايجابي والذي يهدف لأسقاط الحكومات وزرع الشك وعدم الثقة الداخلية والخارجية مما تسبب في انهيار المنظومة الادارية التي باتت في حظر خاصة ابعاد الموظفين المهنيين واصحاب الكفاءات عن مكانهم العملي وتهجيرها الى القطاع الخاص داخل او خارج الوطن كي لا يكون حطباً او ضحية للصراعات السياسية مهما كان مستواها وشكلها ولونها واسبابها ودواعيها خاصة التي تخضع لأجندات خارجية .
وعلينا ان نجد اشخاصاً مسؤولين اصحاب كفاءات لا تحمل اجندات فساد او كانوا طرفاً في صراعات سياسية سابقة كي لا تزيد من هوة الخلافات السياسية وعلينا ان نجد الحلول المناسبة لاعادة الثقة في المدير والموظف والعامل لتجنب التمزق والخلافات التي لا ينتج عنها الا الدمار والويلات والخلافات الشعبية لقد اصبح اطلاق التهم الباطلة على ايًّ كان وتوزيع الاتهامات الجاهزة والمفبركة أصبحت صناعة قائمة بحد ذاتها شأنها شأن صناعة المعلبات يملكها اصحاب سطوات تهدف الى النيل من سمعة الشرفاء في هذا الوطن واضعاف دورهم السياسي والاجتماعي بالاضافة الى الابتزاز وان الخاسر الأكبر هو الوطن وليس غيره ان محاربة الفساد وكشف حيتانه فضيلة ومطلب وطني ليس من حق أحد ( يغار على مصلحة وسمعة الوطن ) أن يعترض عليه لكن الاعتراض على النيل من الشرفاء دون وجه حق .

المهندس هاشم نايل المجالي

hashemmajali_56@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 18211

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم