حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,5 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 17387

هاشم نايل المجالي يكتب: مقابر الأرقام؟؟؟

هاشم نايل المجالي يكتب: مقابر الأرقام؟؟؟

هاشم نايل المجالي يكتب: مقابر الأرقام؟؟؟

19-02-2013 04:23 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - مقابر الأرقام هو عبارة عن اسم رمزي لمجموعة كبيرة من المقابر السرية التي أنشأتها أسرائيل من اجل دفن جثث الضحايا والأسرى بها .
وجدت مقابر الأرقام منذ زمن بعيد وحالياً يحتجز بها أعداد كبيرة من جثامين الضحايا الفلسطينيين والجنود المصريين الى جانب جثامين المتوفين من الأسرى في السجون الاسرائيلية وغيرهم .
سميت مقابر الأرقام بهذا الأسم لأن كل قبر منها يحوي على رقم خاص به لا يتكرر مع الآخر وكل رقم من هذه الأرقام دال على ضحية معينة ويرتبط رقم قبره بملف عن المدفون وحياته مع السلطات الاسرائيلية وحتى الآن لم يتم الكشف الا عن عدد قليل من هذه المقابر منها مقبرة الأرقام بجانب جسر بنات يعقوب والتي تضم أكثر من 500 جثة لفلسطينيين استشهدوا خلال حرب لبنان الأولى .
ومقبرة الأرقام في منطقة غور الأردن بين اريحا وجسر دامية تضم أكثر من 100 جثة ومقبرة أخرى تسمى مقبرة رفديم تقع أيضاً في غور الأردن ومقبرة تقع في شمال مدينة طبريا بجانب قرية وادي الحمام والتي تضم أكثر من 50 جثة .
علماً بأن النائب في الكنيست الاسرائيلي محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قد بعث برسالة لوزير الجيش الاسرائيلي يهود باراك حينئذ يطالبه بالكشف عما يسمى بمقابر الأرقام وعدد الشهداء المدفونين وجنسياتهم لأعادتهم الى دولهم وأهاليهم .
تأتي هذه الرسالة بعد ان تلقى محمد بركة رسالة من الحملة الوطنية لأسترداد جثامين الشهداء والمفقودين الذين لم تعترف اسرائيل بهم .
بحيث تكون هذه القضية قضية انسانية مع الاشارة الى ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تفرض عقوبات على الجثث لاحتجازها اعداد غير معروفة ويفرض على هذه المقابر طابع السرية التامة .
علماً بأن بعض هذه الجثث تعرض لنهش الحيوانات البرية .
فأين المنظمات الدولية لحقوق الانسان وأين الفعاليات والهيئات المعنية بشؤون الأسرى والمحررين وأين حكومات الدول العربية الاسلامية عن المطالبة بجثث أبنائها والتي تحمي سفاراتها في دولها .
ام ان هذه المقابر تدين القتل الموحش والمذابح التي ارتكبت بحق المقاتلين والأسرى والمدنيين والتي ظهر العديد من جماجمهم على سطح التراب نتيجة السيول وغيرها .
ولاخفاء الأدلة على تعذيبهم وحتى هناك ما تم استخدام كثير من اعضائهم البشرية كقطع غيار بشرية ومنهم من اصبح حقولاً لتجارب طبية حسب ما كشفه تقرير الصحيفة السويدية الذي أثار ضجه كبيرة في اسرائيل .
وتدعي اسرائيل ان هذه الجثث لمخربين لا تعرف اصولهم او هوياتهم متجاوزة ومخالفة بذلك مبادئ القانون الانساني الدولي والتي حددتها المادة 17 من اتفاقية جنيف الأولى معايير التعامل مع جثث الأعداء. وكثير من البنود المشابهة كذلك يعتبر ذلك انتهاكاً للاعلان العالمي للأمم المتحدة حول الأختفاء القسري والذي يعتبر جريمة بحق الانسانية خاصة ان دفن هذه الجثث على مسافات نصف متر لتتعرض لنهش الحيوانات وجرفها من السيول وتعتبر هذه المقابر اهانة انسانية للأنسان فهل هناك من موقف وطني لحل هذه المشكلة فمن العار السكوت على ذلك عالمياً وعربياً .

المهندس هاشم نايل المجالي

hashemmajali_56@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 17387

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم