حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,5 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21152

هاشم المجالي يكتب: أشبال النواب تفترس فهودها .. ???

هاشم المجالي يكتب: أشبال النواب تفترس فهودها .. ???

هاشم المجالي يكتب: أشبال النواب تفترس فهودها .. ???

17-02-2013 06:13 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - من شب على شيء شاب عليه فالطبع غلب التطبع وخبايا الصنع تكشف نوايا التصنع وهذه هي المطبات التي يقع فيها فهود النيابة الهجينة التي تجاوزت حدود المبالغة والغلو في تظاهرها المزيف بالذود عن الديمقراطية وفي دفاعها المخادع عن الحرية والعدالة ومحاربة الفساد فارتدت أثواباً اطول من قامتها فكان من الطبيعي ان تتعثر بأذيال سراويلها الفضفاضة لتسقط على وجهها في دروب الحقيقة وهكذا كانت بالونات المراوغة والنفاق السياسي أخف وزناً من فقاعات زبد الامواج المتلاطمة على سواحل مجلس النواب فتطايرت احلامهم واهدافهم وغاياتهم واجنداتهم وذهبت جفاء .

فلم يكن بمقدور هذه الزعامات التقليدية الصمود طويلاً فوق روابي الربيع الشبابي النيابي الذي رفض من البداية تحت شعار ( لا للزعامات التقليدية ) فتدحرجت من القمة الى القاع ومنهم من بات يتوسل من يتبناه لرد ماء وجهه ولو لحين لقد استأسدت الأشبال الجدد في مجلس النواب وذابت فهودها في المواقع الخلفية بعد ان كانت هذه الزعامات التقليدية تتظاهر بالفضيلة وتتصنع الايمان وتتشدق بالمواقف الوطنية الخارقة وتتحذلق بالذكاء السطحي هم وحدهم اهل الحل والعقد وهم النجوم الملتصقة في فضاءاتنا الرمادية بيدهم الامر والنهي ولهم الحرية المطلقة في التلاعب بمصيرنا كيفما يشاؤون روجوا للمحسوبية بعيداً عن الاستحقاقات المهنية والاكاديمية حيث انها تعدُّ نفسها اذكى وارقى من بقية افراد المجتمع لتفرض اراءها الفوقية وكرست انشطتها لخدمة مصالحها الشخصية والربحية وهمَّشت الآخرين ففرضوا وزراء على الحكومات ليس بمقدورهم ادارة منازلهم ليتناقلوهم من وزارة لأخرى بقفزات آلية في تناقضات شخصية لا يقبلها المنطق العلمي والاكاديمي ولا السياسي انها ظاهرة وزراء النخبة وسفراء النخبة ومدراء النخبة وكأن ولدتهم امهاتهم نخبة عن بقية ابناء الشعب واستكمالاً لذلك لا بد من الاشارة الى النخبة الدعائية المشفرة التي اشتروها لتتناغم مع توجهاتهم في محاولة لتدجين الناس وتحويلهم الى مادة جاهزة لتمجيد هؤلاء النخبة واعلان الرضوخ والاذعان لبرامجهم ليصبحوا نخب متسلطة على رقاب الناس في الموافقة على كافة القوانين والتشريعات التي مست قوت الشعب نحو الأسوء .

لقد ادرك الناس هذه الحقائق ولم يعد بمقدورهم تحمل المزيد من الفساد المبرمج وايقنوا ان المسؤولية الكاملة في التغيير تقع على عاتقهم ان عاجلاً او آجلاً من اجل اختيار نواب شباب اصحاب همم عالية وارادة قوية لدفع مسيرة الاصلاح والتغير نحو العطاء واحلال الحق والعدل والمساواة لتحقيق العيش الكريم في مجتمع متوازن لا مكان فيه للنخب الفوقية المغرورة .

مجتمع يعيش فيه الناس سواسية وتذكروا دائماً ان الأسماك الميتة وحدها التي تسبح مع التيار .

نعم لقد بدأ الأشبال الجدد المستأسدين بحرث أرض مجلس النواب لخلع النباتات والاشجار الغير مثمرة وغرس نباتات واشجار مثمرة وهم وان كان ينقصهم بعض الطاقة والوقود من قواعدهم الشعبية المؤيدة لخطواتهم الجريئة لبث روح النشاط والهمة العالية لخطواتهم وبأن الخير لمسيرة الاصلاح آتن ثمره واكله شعبياً بعد ان ميز الشعب ما بين من يضر ومن ينفع .

ففي جميع دول العالم المتقدمة تعزى قوة الحكومة الى قوة مجلس نوابها والتي لا تمنح الثقة للحكومة الا بعد ان تتأكد من قدرة وقوة الحكومة على تنفيذ استراتيجياتها وبرامجها التنموية والاقتصادية والسياسية وغيرها بكل أمانة واخلاص ليكون المجلس بمثابة مجلس مراقبة أداء وتقييم وتصحيح مسيره .
حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .

المهندس هاشم نايل المجالي

hashemmajali_56@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 21152

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم