سرايا - المهمة التي يقوم بها رئيس الديوان الملكي بإجراء المشاورات مع مجلس النواب لاختيار رئيس الوزراء القادم ليست بالسهلة ولكنها مهمة وتكمن صعوبتها في المتغيرات التي يعيشها المجتمع الأردني سيما وإنها مطلب الحراكات التي نجمت عن الربيع العربي وكذلك تأتي في ظل شوق الشعب الأردني لشخصية أولا مقبولة من قبل الغالبية وكذلك شخصية مشهود لها بالنزاهة والاستقامة ويحمل فكرا وعلما يستطيع ان يتحمل المسؤوليات الجسام مع قدرتة بالتعامل مع فريق وزاري لا يقل أهمية بالمواصفات عنة والأردنيات النشميات أنجبن الكثير الكثير منهم.

ان رئيس الوزراء القادم لن يحمل عصا سحرية لحل المشكلات التي تعانيها الحكومة والتي نجم عنها في بعض الأوقات تراجع الثقة بها وفشل بعض السياسات التي لم تكن تبنى إلا على العشوائية والمخاطرة وإرضاء الأهواء وأصحاب السطوة والنفوذ والشللية والجهوية والتي أوصلتنا لما نحن فيه ألان.

والمطلوب ابعد من اختيار الشخص من خلال المشاورات التي تجرى مع مجلس النواب وهو وضع الخارطة المطلوبة من كافة المجالات وتوزيع الأدوار وإعادة النظر بالسياسات وإجراءات الرقابة وتطبيق النظام البيروقراطي على أموال الدولة ومرونة الإدارة والمسائلة وهذا لا يتأتى إلا من خلال استراتيجيات مكتوبة لما سيفعل الرئيس القادم وفريقه الوزاري وعلى فرض أنة سيقوم هو بالاختيار وعلى عكس ما كان متبعا وان هذه الاستراتيجيات يضعها أصحاب الخبرات والكفاءات من بيوت الخبرة الأردنية من الجامعات والتي يزيد عددها عن خمسة وعشرين جامعة ما بين عامة وخاصة والتي تزخر بالكفاءات العلمية والفكرية.