حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3574

بعد اكثر من ربع قرن «الصحيفة الكبرى» النهج نفسه

بعد اكثر من ربع قرن «الصحيفة الكبرى» النهج نفسه

بعد اكثر من ربع قرن «الصحيفة الكبرى» النهج نفسه

12-02-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

بعد اكثر من ربع قرن «الصحيفة الكبرى» النهج نفسه د. زياد نصار محادين حظيت قضية احالة الخبير الدولي الدكتور المهندس سفيان التل والكاتب الصحفي موفق محادين باهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام المختلفة من حيث التغطية للمواقف وللتطورات التي تشهدها القضية الا ان الطريقة التي عالجت بها «الصحيفة الكبرى» اعادني الى ربع قرن الى الخلف ففي تلك الفترة اختلفت الاراء بين الناشط النقابي في حينه (معالي الوزير لاحقاً) الدكتور زيد حمزة حول قضية صرف بعض الادوية بدون وصفة طبية والصيادلة ونقابتهم يومها كتب د. زيد حمزة مقالاً صحفياً (لم يكن وزيراً بعد) حول وجهة نظره وقمت بالرد في نفس الصحيفة وشاءت الاقدار ا ن تُشكل حكومة دولة السيد زيد الرفاعي مساء الخميس ليل الجمعة (1985/4/5) الذي جرت فيه انتخابات نقابة الصيادلة وتسلم معالي الدكتور زيد حمزة مهام وزير الصحة وجرت الانتخابات وكنت احد المرشحين لعضوية مجلس النقابة فحصلت على اعلى الاصوات بما فيها اصوات النقيب (ولعل الرد كان له دور في هذه النتيجة). إذاًِ جاء وزير جديد للصحة ومجلس جديد للنقابة والخلافات بين الفريقين تخيم على الاجواء وباشرنا العمل في نفس اليوم كل في موقعه معالي الوزير وجد فرصة لنقل افكاره السابقة الى واقع من خلال الصلاحيات المعطاة له والمجلس دوره التصدي لقضايا المهنة ونتيجة لتصاعد الخلاف تمت الدعوة لعقد اجتماع للهيئة العامة للنقابة حضره عدد كبير غصت به قاعة الرشيد (في ذلك الوقت كان عدد الصيادلة بالمئات) وهنا نأتي الى السبب الرئيس في كتابة هذا الموضوع حيث اتخذت الهيئة العامة قراراً بان يبقى اجتماعها مفتوحاً (وهو ما حصل) واصدرت الهيئة العامة قرارات مهمة تعاملت معها (الصحيفة الكبرى) بطريقة استجابت مع دعوة البعض الى «تقزيم قرارات الهيئة العامة للصيادلة» فاكتفت بنشر خبر يغالط حقيقة ما اتخذ من قرارات وكانت وكالة الانباء الرسمية مصدر الخبر كنت حينها اعمل في صحيفة صوت الشعب (من 1983/2/5 حتى نهاية 1989 عندما اغلقت) فشاركت الزملاء فيها باعداد الخبر وتركيبه على الصفحة (يومها كان قص ولصق هي الطريقة المتبعة) فاعددنا صفحة كاملة وقبل موعد الطباعة حضر معالي الاستاذ نصوح المجالي وقام بنزع المادة الوحيدة من بين الصحف الثلاث الدستور (عدد الصحف كان ثلاث) غطت الخبر كاملاً وعكست النتائج الحقيقة للاجتماع ليلتها وانتظرنا صدور الصحف فجراً وكانت التغطية بالشكل الذي اوردته. كنت استمع صباح يوم صدور الصحف الى برنامج «البث المباشر» واذا بالمذيع يرحب بسمو ولي العهد الاسبق الامير الحسن بن طلال فقلت في نفسي انها فرصة ذهبية للفت انتباه القراء والزملاء الصيادلة للاطلاع على النتائج الحقيقة لاجتماع الهيئة العامة لانه بوجود سموه يستمع للاتصالات لن يجري فلترة للاتصال (الاتصالات يتم تسجيلها قبل فترة من اذاعتها ويتم فلترتها واجازتها للبث على الهواء) اجريت الاتصال وقلت فيه اود ان الفت نظر المستعمين والزملاء الصيادلة الى ان الخبر المنسوب لوكالة الانباء الاردنية (لم تكن في ذلك الوقت تحمل اسم بترا) غير دقيق وبالتالي ما نشر في (الصيحفة الكبرى) لا يمت للحقيقة بشيء وقلت ان صحيفة «الدستور» هي من نشر الوقائع كما هي وطلبت ممن يرغب بالعودة اليها واعلمني احد اعضاء (مجلس التحرير) «في الصحيفة الكبرى « «ان مجلس التحرير» قد ناقش انعكاس ما جاء في الاتصال مع برنامج «البث المباشر» على انطباع القراء عن موضوعية الصحافة المحلية وتعزيز «التهمة» الموجهة في الاصل لـ «الصحيفة الكبرى» من انها «ملكية اكثر من الملك» وان الصحيفة التي نشرت التفاصيل كما هي «الدستور» اقرب الى قول الحقيقة ونبض الشارع فقرر مجلس التحرير لـ «الصحيفة الكبرى» اعادة نشر القرارات كما جاءت في «الدستور» مستفيداً من وجود برقية مرفوعة من الهيئة العامة الى جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه فبدأ خبرها بـ «رفعت الهيئة العامة لنقابة الصيادلة البرقية التالية إلى جلالة... (ودخلت الى القرارات) قائلة وكانت الهيئة العامة لنقابة الصيادلة قد اتخذت القرارات التالية في اجتماعها الذي عقدته يوم امس الاول (ونشرت القرارات) لتخفف من الانطباع لدى القراء بانها الاكثر استجابة للتوجيه الرسمي وبالتالي المثال الحي للاعلام الموجه. استمرت اجتماعات الهيئة العامة المفتوحة وبنفس القوة الى ان تدخلت «بعض القوى والمراكز» في الامر وعقد وزير الداخلية (في ذلك الوقت) معالي السيد رجائي الدجاني اجتماعاً ثلاثياً ضم الى جانب معالي وزير الداخلية معالي وزير الصحة وسعادة نقيب الصيادلة د. غالب الصباريني قيل فيه ان اوضاع البلاد لا تحتمل استمرار الوضع وتم تجاوز الازمة وعادت الامور الى مجاريها. اوردت هذه القصة لاقارن بين طريقة تغطية «الصحيفة الكبرى» للاحداث منذ ربع قرن وبين تغطيتها لقضية الخبير الدولي د.سفيان التل والكاتب الصحفي موفق محادين وتفاعلاتها رغم الفارق الكبير بين الاوضاع قبل ربع قرن واليوم حيث يوجد في البلاد عدد من الفضائيات المحلية والعربية والعالمية وفاق عدد الاذاعات المحلية الـ (30) ومثلها المواقع الالكترونية (ولم تعد اخبار الوفيات حكراً على «الصحيفة الكبرى») اضف الى ذلك وجود اكثر من (70) مطبوعة اسبوعية ويتردد كثيراً قول (ان الكون اصبح قرية صغيرة وبكبسة صغيرة تتحول الى اي موقع تريد وتتطلع على كل الخفايا والاسرار والحقائق والاكاذيب وان الاعلام الموجه لم يعد ذا تأثير يذكر. واخيراً نسأل هل تعتقد «الصحيفة الكبرى» انها قادرة على تغطية الشمس بغربال. ٭ عضو مجلس بلدي الكرك الاسبق ٭ عضو مجلس نقابة صيادلة الاردن الاسبق ٭ المشرف العام لمطبوعة «المنبر النقابي»








طباعة
  • المشاهدات: 3574
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-02-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم