08-02-2010 04:00 PM
آلة الدعاية الغربية حاولت أن تظهر أن فيلم ( افاتار ) هو الفيلم الذي لم يأت الفن السابع بمثله إطلاقا بحيث أصبح من الضروري لكل من يحب السينما أن يشاهد الفيلم .... ولا بد أن صناعة السينما وإخراج مثل هذا الفيلم هو خطوة على طريق سينما جديدة بواسطة الأبعاد الثلاثة واستخدام مبدع لتقنيات الكمبيوتر والمؤثرات لم يكن من الممكن الحصول عليها حتى وقت قريب ، وهذا يدل أننا نسير في طريق سينما المستقبل التي لا نعرف حتى الآن أين ستصل بنا وأننا لا نزال في البداية فقط .... قصة الفيلم خيالية تحدث في عام 2154 على كوكب يدعى بنادورا ...وتدور حول حملة عسكرية من أهل الأرض إلى هذا الكوكب البدائي بهدف حصول رجال المال والقوة في الأرض على معدن نفيس موجود بكثرة في أرض هذا الكوكب ....وتنتهي كما هي عادة حواديث المساء بانتصار الخير على الشر ولكن بعد أن أزهقت أرواح كثيرة .... وأظن أن هناك عنصران أساسيان يصلحان للمناقشة في هذا الفيلم بعد الاعتراف بتقنيته العالية ، وأولهما أنه من الممكن إسقاط قصة الفيلم على أي عصر كان ،فمن الممكن إسقاطها على الهنود الحمر في أمريكا أو استراليا أو في جنوب إفريقيا وكيف قام الغربيون بإبادتهم من أجل الاستيلاء على أرضهم ...كما أنه من الممكن (وهذا أقرب لنا كعرب )من إسقاطها على القضية الفلسطينية وما قامت به بريطانيا والعصابات الصهيونية هناك من إبادة وتشريد للشعب الفلسطيني الأعزل وملاحقته حتى الآن ...ولكن ربما لم تنته قصة الفلسطينيين حتى الآن وما زالت النهاية السعيدة لم تحصل ، ولكننا لا زلنا على إيماننا بالله وأن يوما سيأتي ويقول فيه الحجر والشجر هذا يهودي ورائي يا مسلم ، تعال واقتله .وهذا بالطبع ما حدث في فيلم أفتار عندما شاركت القوى الروحية بهزيمة المعتدي بعد أن فقد السكان البسطاء الأمل أمام القوة الجبارة المعتدية ..... وأخيرا أود أن أوضح أن هذا الفيلم حسب رأيي لا يستحق جائزة الأوسكار في السينما ، إلا إن كانت الجائزة فقط للمؤثرات ...أما عدا ذلك فهو ليس سوى فيلم فاندازيا لا يقدم للإنسانية شيئا . إن الإنسان في هذا الكون هو المحور الذي ترتكز عليه الحياة ، وربما كانت العلاقات الانسانية ، وحتى البسيطة منها أهم من الاف الأفلام مثل افتار ، وإسعاد وإنصاف روح ظلمت وإظهار ذلك في السينما هو أهم من أي فيلم آخر لأن البعد الأنساني أهم من الأبعاد الثلاثة أو الأربعة .... د . معن سعيد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-02-2010 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |