حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,2 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8427

رحلة في ربوع الوطن

رحلة في ربوع الوطن

رحلة في ربوع الوطن

09-02-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

وتستمر الرحلة في ربوع الوطن من العاصمة عمان في هذا الحوار يدخل ( مضر ) ويقول: "ضرب الأمثال شعبي بالشهامة .. يحمل الفأس بساعد .. يرفع الرمح بساعد .. يتحدى الهول صامد .. صاغ نصر العرب في يوم الكرامة ".تعالوا نتعرف على سماء الوطن.. ارض الخصب والعطاء.. ارض التف رجالها حول قائدها التفاف السوار حول المعصم، قلباً بقلب ويداً بيد وطيباً بطيب ووفاءاً بوفاء وإخلاصاً بإخلاص وحباً بحب،.تعالوا لنقم برحلة جميلة في ربوع الوطن .. ننهل من ينابيعه.. ونرتوي من مياهه الصافية بصفاء أهله، وقلبه الذي ينبض بالأمل المشرق والغد الواعد. مضر: أنت يا نبع الحياة ويا بحر الأمان والاطمئنان، كأني أقرأ بين عينيك هيبة المكان وروعة الزمان...فالأباءوالأجدادأخبروناعنك بشموخك وكبريائك وعنفوانك وشهامتك فتحدث لنا عنك أكثر. ( منير): أنا من هذه البقعة الطيبة الطاهرة من ثرى الوطن الغالي..من عاصمة الثقافة، من المدينة التي ترعرع في حضنها الإبداع والفكر وحرية الرأي والتعبير..أنا ابن جبالها السبعة.. وابن مبانيها الرائعة بفنها المعماري والهندسي..أنا من المدينة التي تتكئ مستقبلة للقلعة رمزاً ومعنى واسماً يتردد في مسامعنا ما حيينا.. تقول إليك أيها الهاشمي القرشي الذاهب في عزيمة ومضاء وعطاء متجدد، سر يا حادي الركب..وربان السفينة وشيخ العشيرة.. نحن معك وبك ماضون، أنا من المدينة التي جمعت شرعيةالتاريخ، وأصالة النسب،وشرف المجد، حملت على عاتقها أن يبقى الأردن كما هو على الدوام، هاشمي الجذور،عربي الانتماء بالموقف والرسالة... أنا عمّون..وفيلادلفيا...أنا من عمان. ينشد منير للوطن والقائد ويقول: يا شبيه الصقر حبك بالقلوب والأردن أولاً وبالذهب مســــكوب ملكنا عبد الله هالغالي المحبوب يا قمر ساطع في سمـــــا الغروب ملك بأقوالـــه عزه للشعوب غاب العظيم وفينا هالشبل محبوب عبد الله الغالي والله يا نسل الأخيار بنحنّي بعيدك والله يا باني الـدار حـامي الشعب ما أنحنى بعزم الثوار ومــوال الوشم يزين عرشك والدار وقهوتنا مدينــــاها بريحة الإبهار وتباهي الأردن فيها وكل الأحــرار أسمـــــك منقوش بقلبي مغنى وأشعار ومن دمنا الطاهر والله نحمـي الدار نظام الحكم في المملكة الأردنية الهاشمية ملكي دستوري، ويراعي في تشكيل الحكومة تمثيلها لمختلف الاتجاهات السياسية، وقد حكمها منذ عام 1952 جلالة الملك الحسين المعظم رحمه الله ، وعلى أثر وفاته في شباط 1999 تولى عبد الله مسؤوليات العرش ومنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يمارس الملك سلطاته الدستورية والتنفيذية من خلال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء ويعتبر مجلس الوزراء مسؤولا أمام مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب والذي يشكل إلى جانب مجلس الأعيان الذراع التشريعي للحكومة وهو يعمل باستقلالية تامة وتحدد النصوص الدستورية حقوق وواجبات المواطنين الأردنيين وتضمن حرية العبادة والرأي والصحافة والملكية الخاصة وتأسيس الجمعيات ومنذ عام 1989 عكفت مختلف ألوان الطيف السياسي في الأردن على ترسيخ دعائم الديمقراطية وبناء إجماع وطني هذه الإصلاحات التي وجه دفتها القائد الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وضعت الأردن على طريق الديمقراطية الحقيقية الدائمة التي لا رجعة عنها، حيث يواصل صاحب الجلالة مسيرة والده نحو الديمقراطية والإصلاح المتمثل بقيادة البلاد نحو الاندماج في الاقتصاد العالمي من خلال تفعيل برنامج الخصخصة وتحرير التجارة وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمضي قدما بتحديث القوانين والتشريعات وتبسيط الإجراءات لتنسجم بالوضوح والشفافية. وفي العقد الأخريين قامت العديد من الشركات الخليجية والعربية والعالمية بالاستثمار في عمان تتصدرها في القائمة الشركات الكويتية ، كما تستقطب العاصمة الكثير من السياح سنوياً نصيب الأسد، وهؤلاء السياح هم الوافدين من أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية واليابان واستراليا ومن الدول العربية المجاورة والقريبة وعائلات دول الخليج تحديدا، ويعيش في العاصمة أقليات غير عربية منها الأرمن والأكراد والشركس والشيشان وبعض الجاليات الأجنبية كالأسبان والبريطانيين والفرنسيين والأتراك والروس حيث يوجد لكل منها معاهد ثقافية ومدارس أكاديمية. تعتبر العاصمة عمان قلب الأردن الاقتصادي والتعليمي بالحيوية والعطاء وهي نقطة استقطاب الاستثمار الاقتصادي واستقطاب الكثير من الجاليات العربية لموقعها المتميز ولعمارتها الهندسية العصرية الرائعة، واحتضانها عدة مرافق ثقافية متنوعة المظاهر والتوجيهات هو الذي جعلها أهم منطقة على الخريطة الأردنية لقد كان الأردن ومازال بلد المبادئ والأصالة والوفاء لقيادته الهاشمية المعتز بانتمائه للثرىالعربي ،تجمعهم آمال واحدة ومسيرتهم وغاياتهم واحدة. عــمـان دولة حديثة تواكب العصر وتحتضن لقاء الأصالة والتطور على أرض تاريخية تمتد الحياة فيها إلى آلاف السنين، إنها عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية التي تقع في قلب منطقة الشرق الأوسط إلى الشمال الغربي من السعودية، وجنوب سوريا، والى الجنوب الغربي من العراق، والى الشرق من إسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة،وتحديداً فلسطين غرباً والعراق شرقاً وسوريا شمالا ًوالسعودية جنوبا،ً وهذا الموقع أكسبه حضور تاريخي في الوصل بين الثقافات الغارقة في عمق التاريخ من البلاد ما بين النهريين إلى وادي النيل وهو بوابة الدخول لأرض الشام لتوسطها جناحي الوطن العربي في آسيا وأفريقيا. يتمتع الأردن بمزايا و مقومات جغرافية وتاريخية وطبيعية تجعل منه بلداً سياحياً في جميع فصول العام وتلبي معظم الأهداف التي ينشدها السائح حيث تتوافر الأماكن الدينية والأثرية والمشاتي والمصايف والينابيع الطبيعية والغابات والصحاري والشواطئ، حيث ساهم موقع الأردن بين خطي طول59ْ إلى 31ْ شرقاً وبين دائرتي عرض 34.53ْ إلى 39.15ْ شمالاً وعامل الانخفاض والارتفاع من مستوى سطح البحر مسؤولاً عن تعدد أنماط المناخات السائدة وهي :- _ المناخ المداري الجاف في وادي الأردن . _ مناخ الأستبس الدافئ الذي يسود المرتفعات الجبلية . _ مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يسود المرتفعات الجبلية . _ مناخ البحر المتوسط الذي يسود قمم الجبال العالية مثل جبال الشراة وعجلون . _ مناخ الأستبس على السفوح الشرقية . _ مناخ الصحراوي الجاف في البادية الشرقية . ونتيجة تعدد أنماط المناخات السائدة فقد اكتسبت المنطقة التنوع في الغطاء النباتي والحياة النباتية الذي يساهم في تنوع الحياة الحيوانية الطبيعية بشكل عام. ومن الأماكن الدينية أضرحة الصحابة جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحه، وأبو عبيده عامر بن الجراح، وضرار بن الأزور، وشرحبيل بن حسنة، و فروة بن عمر الجذامي، والحارث بن عمير الأزدي. أما الحضارات التي مازالت تحكي عن تاريخها في هذه المنطقة خلال العصور الغابرة من أهمها جبل القلعة، والقصر الأموي، وقلعة الربض في عجلون، وقلعة صلاح الدين الأيوبي في الكرك ومدينة جرش بآثارها العريقة، ومدينة البتراء الوردية في معان، وقلعة مونتريال في لواء الشوبك، وكهف الرقيم أصحاب الكهف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، والمدرج الروماني (الفورم) آثار رومانية تقع بين جبل القلعة وجبل الجوفه بوسط عمان، وقد بني إلى جانب (الفورم) حديقة ذات نوا فير عدة تستعمل كمأوي للهروب من أزمة المرور وزحمة التسوق في وسط المدينة وهناك متحفان صغيران على جانبي المسرح، متحف الحياة الشعبية الذي يحكي تطور حياة سكان الأردن واستعمالهم للأدوات والأثاث على مدى القرن السابق وخاصة حياة الريف والبدو ومتحف الأزياء الشعبية الذي يعرض أزياء المدينة الأردنية والفلسطينية التقليدية والحلي وإجراءات التزيين الخاص بالمرآة، وأما أم قيس برسمها الهندسي الرائع ليتألق المكان مع الزمان على أرض الأردن في تناغم مدهش بين الحاضر الماثل في المدينة الحديثة والماضي والمتجسد في الآثار والشواهد. أن التنوع المناخي الذي حباه الله للأردن نعمة من نعم الله تعالى، فكثير من السياح يفدون إلى المملكة الأردنية الهاشمية من شتى بقاع العالم لقضاء عطلة الصيف في أجوائه الخلابة بين السهول الخضراء والصحراء الذهبية والفضية والجبال الشاهقة، والشواطئ الجميلة مثل أحراج وجبال الشراة في الجنوب ومحمية ضانا الطبيعية واحراج جبال عجلون ودبين ومحمية الأزرق الطبيعية، كما أن الجو في العاصمة لطيف ومنعش خصوصاً في الصيف في المناطق الجميلة حيث تتوافر الحدائق والمنتزهات التي يجد فيها الزائر ضالته ومبتغاه، ويشعر الكبار والصغار وكل القادمين إلى الأردن بأنهم في بيتهم وبين أهلهم . ومن السمات المميزة لجذب السياح إلى المنطقة توفر الأماكن السياحية الرياضية مثل رياضة السباحة و التزلج على الماء والنشاطات المائية الأخرى مثل قوارب البدالات وقوارب الإيجار وقوارب التجديف، وصيد السمك والصيد البري وخاصة في مناطق العقبة ووادي رم، والأزرق وضانا، حيث تلعب السياحة الرياضة دوراً هاماً في تنمية الاقتصاد الوطني ومردود سياحي مشجع بالإضافة إلى أهمية السياحة الشتوية التي تتميز بدفء المكان وجمال الطبيعة، وخاصة في العقبة ووادي رم والأغوار والبحر الميت. تتميز العاصمة عمان بطابعها الجبلي الذي يرتفع عن سطح البحر قرابة (750 ) م وتتكون من(14) أربعة عشر جبلا تقريباً تحتضن بين ثناياها لقاء الأصالة والتطور على أرض تاريخية تمتد الحياة فيها إلى الألف السنين حيث تدل التلال السبعة على أن ربة عمون أو فيلادلفيا عاصمة الأردن هي من أقدم المدن التي لا زلت مأهولة منذ فجر التاريخ، ومازالت تستقبل الضيوف القادمين إليها من شتى بقاع العالم العربي والعالمي للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والطقس المعتدل في بيئة اجتماعية مناسبة للسياحة العائلية وفي بلد مشهود له بالأمن والأمان والترحاب. العاصمة عمان تلك المدينة الفخمة التي تضم اليوم ما يزيد عن 2.5مليون نسمة من عدد سكانها صاحبة الوجه الحديث الجميل الذي يتمثل فيما يراه الزائر من مظاهر الحضارة والمدينة الحاضرة التي شملت كل ناحية من نواحي العمرانية والعلمية والثقافية والصناعية والزراعية تلك المدينة التي ازدهرت في عصور تاريخية مختلفة وما زالت دلائل هذا الازدهار قائمة حتى اليوم. ويلاحظ الزائر ولع العاصمة عمان الحديثة بكل ما هو عتيق وأصيل في عمارتها، وهي مثل رفيع وسامي على سمو الذوق والثراء، البيوت كلها بيضاء، وأسقفها مغطاة بالقرميد الأحمر الرائع ونوافذها البيضاء الجميلة بزخرفتها وتصميمها، أما أحيائها القديمة فقد وقفت في وجه كتل الخرسانة المسلحة لتكون شواهد على ما في العمارة القديمة من ذوق وجمال رفيع وشواهد أيضاً على هيبة المكان وطيبة الأهل وكرم الضيافة، وهذا ما جعل العاصمة عمان مزيج بين القديم والجديد.








طباعة
  • المشاهدات: 8427
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-02-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم