حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4212

اذا دست البساط اياك والانبساط

اذا دست البساط اياك والانبساط

اذا دست البساط اياك والانبساط

17-12-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 آلآن وقد تربعتم على أرائك الوزارة ، و أأتمنتم على مصالح العباد ، ونلتم شرف ثقة سيد البلاد ، وأكرم بها من ثقة ، ولقد كان لهذا التشكيل صداه الواسع على الصعيد المحلي والدولي ،فهلمّوا إلى تحقيق إنجازات كنا نتمنى أن تتحقق ثم هلمّوا إلى الانتصار إلى الإرادة الحرة ،......... فالنبع منكم على ضربة معول . ومما لا شك فيه ، أن أمامكم قرارات كبرى ،....... ولا ريب بان القرارات تكتسب صفة التميز بما يوازيها في التأثير والضخامة ، وبما يتبرعم منها في يانع الأغصان ، ولذا فأنتم في خضم أمانة المسؤولية ، ومسؤولية الأمانة ، فضلا عن أنكم في عهدة ميثاق الشرف ، كما أن لديكم خطاب التكليف السامي ، الذي لا يمكن وصفه إلا بالعظيم ، بما يستكن فيه من الرؤى ، التي لو ترجم عشرها في ساحة المشهد المحلي ، لظهرت نسماتها وحسناتها بشعاب البوادي والقرى والمدن ، وعمّ خيرها في كل ركن من أركان الوطن ، لأن تلك الرؤى مفتاح الأمل في ميدان العمل ، وليت شعري ، هل بقي في القوس منزع ، أو زيادة لمستزيد ، فهل سيبدو الزبد عن المخاض ؟........هذا ما ستكشفه الأيام وما ستدركه الأنام . ألا وإن هذا الشعب الوفي الأبيّ الذي يحدوه طموح كبير ، لترجمة ما جاء في خطاب التكليف السامي على ارض الواقع ، في الوقت الذي يعلم علم اليقين ما لصاحب الجلالة الهاشمية ، من الغيرة على هذا البلد وأهله ، وما يختلجه من الشعور الكريم ، والمقاصد النبيلة السامية ، لهذا الوطن وأبنائه ، ومن هنا فإنه يناشدكم ويستحلفكم بأن تعضّواعلى ما جاء في خطاب التكليف السامي بالنواجذ ، وأن تقوموا له على أمشاط أرجلكم قيام رجل واحد ، وبروح الفريق الواحد . لا جرم أن اللحظات الحاسمة في تاريخ الشعوب تكتسب صفة الفردانية والتميز ، عندما تنتقل الشعوب بعدها إلى مرحلة أكثر تقدما وأعظم إنجازا بالقياس إلى ما قبلها ، ولذا تبقى علامات فارقة على الطريق ، وعناوين بارزة في سفر التاريخ ، ومرجعا حيّا يستدل به إلى سامقة العلياء ، وهي بذلك لن تكون وليدة الصدفة ، ولكنها حصيلة كدِّ وتعب وجهد موصول ، حصيلة إرادة حيّة لا تعرف الكلل ولا الملل ، تسعى جاهدة لتحقيق الأهداف الكبرى للشعب ، وما من أمة كان عنوان شعارها ، قول الله تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) إلا كان الفلاح حليفها والنجاح علامتها ، وكم هو حريٌّ بنا أن نلبي دعوة الله التي تدعونا إلى أفضل السبل وأشرف الأهداف ، ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ، فهذان شعاران ونعم الشعاران ، ينضوي تحت لوائهما الجميع على حدِّ سواء ، القائد والحكومة والشعب . ألا وإن الشفافية والصراحة ، من الثوابت التي دعا إليها قائد المسيرة ، وهما من متطلبات مسيرتنا ، والمجاملة لا تجوز على حساب المصلحة العامة ، لأننا جميعا شركاء في المسؤولية والمصير ، ولا إخال عاقلا ينكر ما للتكاتف والتعاضد من خير عظيم ، فهما ثروتنا ، لأن الرجال الرجال هم الذين يصنعون الثروة ، وليست الثروة هي التي تصنع الرجال ، هكذا عهدنا رجال الوطن ، رجال مبادئ وعقيدة ، ولكن المبادئ والعقيدة لا تكفي ما لم تُسيًّج بالصبر والتحمل والمثابرة وطول البال ، أما إذا كان نزقا متسرعا متعجلا قليل الاحتمال سريع الاشتعال ، فليس له في المواقف العقدية موقع ، لأنه سيلقى أذى شديدا . وكم أحسن الشاعر حين قال : إذا القوم قالوا من فتى خلت أني .....................عُنيت فلم أكسل ولم أتبلّد فهذه هي ضامنة صحة المسيرة والتربع على أرائك الوزارة ، وإلاّ فأنتم في سياق قول القائل : إذا دُست البساط إياك والانبساط ، حمى الله الأردن وعاش الملك ، والسلام . بقلم الدكتور محمود سليم هياجنه hayaj64@gmail.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 4212
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-12-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم