بقلم :

من الصعب جدا على الانسان ان يطلق عليه هذه الصفه ومن الاصعب اكثر ان تقلع جذور هذا الانسان من ارضه ليحيا على ارض جديده ليس له له فيها اي جذور بالرغم من تجانس الحدود واللغه والعادات فمن هذه الارض الجديده تنبع حياه موحشه مليئه بالوحده والالم والضياع ضياع احلى سنوات العمر التى كان قد عاشها في احضان بلاده حيث كان يعيش اجمل سنوات عمره بين اهله وأحبابه بين الارض التي نما فيها وترعرع فيها حيث تأصلت فيه عادات وقيم وحب الارض التي في سبيلها يضحي الانسان باعز ماعليه فما الذي حدث له فجأه هبت رياح الحرب القاسيه وقلعته من ارضه وزرعته في ارض اخرى وفي خيمه صماء بلا جذور ولا سقف ولا هويه خيمه تتأرجح وتتخايل كلماهبت نسمه ريح جديده وقاسيه فما أصعبها من حياه وما اقساها حين يضيع اسمي أوأسم صديقي أو اخي الانسان تحت خيام الغربه والتشرد وما أصعب الشعور بالوحده والغربه حين يعود الانسان بذكرياته الى الوراء كيف كان يعيش والآ ن كيف يسير لقد تغير كل شئ وضاع حلم الحياه واصبحت الحياه مره قاحله والانسان بلا وطن يسير في طريق الضياع لا محاله انسان بلا هويه ولا أهل ولا اصحاب ويتسائل مرات ومرات لماذا وكيف وأين ولكن لا مجيب ويسرح الاجئ مع ذكرياته هنالك فوق الروابي الخضراء حيث كان يعيش هادئ البال قرير العين مع عائلته كان يركض ويغني وسط سهول قريته مع اقربائه مع احبابه كان يجتمع في الليل مع عائلته ليستمع الى أحاديث جدته الحبيبه آه كم يتمنى أن يعود الى قريته ليزور قبر جدته ويقرأ عليه الفاتحه كم يتمنى الان ان يكون نسمه عابره ليعبر سماء بلاده كم وكم أمنيات عديده اخترقت حواجز قلبه وعقله كلها تريد أن تعود الى الماضي بكل صوره الحلوه فما أجمل الماضي وماأقسى الحاضر وما أضلم المستقبل ليس على اللاجئ سوى النظر الى السماء ليدعوا خالقه العظيم ليفرج له كربته ويزيل وحدته