حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9905

اشتعال حرب الفتاوى بين العلماء بسبب أنفلونزا الخنازير

اشتعال حرب الفتاوى بين العلماء بسبب أنفلونزا الخنازير

اشتعال حرب الفتاوى بين العلماء بسبب أنفلونزا الخنازير

29-09-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا- سيطر الذعر المصاحب لازدياد عدد ضحايا فيروس أنفلونزا الخنازير علي كافة الأصعدة، حيث أصبح مثار اهتمام كافة المنظمات الدولية والإقليمية والأجهزة المحلية، ويزداد تمدد هذه المساحة مع انتشار المرض، وزيادة توجس الناس من آثاره في غياب معلومات دقيقة أو نتيجة لاختلاف الاجتهادات التي لم تعد متروكة لأهل الاختصاص بل شارك فيها من لا صلة له.

 

وفي الدول الإسلامية يحظى الوباء باهتمام خاص وتأخذ الإجراءات الوقائية حيزاً كبيراً لأنها ترتبط بمواسم أداء

شعائر الحج والعمرة لكونها ترتبط بتجمع مئات الآلاف في مكان واحد وزمان واحد، فكل منهم يحمل ثقافته الصحية وعاداته الغذائية وسلوكه في الاتصال بالناس مع تفاوت في درجات الحذر والحيطة والعناية بشروط الصحة العامة.

 

وفي ظل هذا الخطر المحدق بنا، خرجت فتاوى كثيرة شهدت العديد من التضارب وعدم الاتفاق عليها من قبل رجال الدين تتعلق بفيروس الأنفلونزا الخطير وتبعاته.. وأصبح الشخص العادي محاطا بعشرات الفتاوى وبات عليه ترجيح أي منها، شبكة الإعلام العربية "محيط" رصدت بعض هذه الفتاوي واسباب هذا التضارب.

 

ليس شهيدا

 

حيث أفتي الشيخ عبد المحسن العبيكان إن المتوفى بسبب أنفلونزا الخنازير يعتبر شهيدأ باعتبار أن هذا المرض يشبه الطاعون ، وقال :"إنه ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قوله: ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال صلى الله عليه وسلم: إن شهداء أمتي إذن لقليل، قالوا فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد".

 

وهو ما نفاه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي مؤكدا إن المتوفى بأنفلونزا الخنازير ليس شهيدا، إلا إذا تطور المرض وتفاقم، وأصبح كالطاعون، فيمكن في هذه الحالة اعتبار من مات به شهيدا، وخصوصا من كان في طاعة، كالحج والعمرة ومنفعة المسلمين.

 

بدء الدراسة حرام

 وفي رأي أخر، أفتى الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بالسعودية والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي، بعدم جواز بدء الدراسة في موعدها المقرر في ظل انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير، وأيد علماء مصريون الفتوى بشرط أن "يكون إغلاق المدارس بصورة مؤقتة وليست دائمة".  

 

وقال النجيمي :"إنه لا يجوز لوزارة التربية والتعليم أن تخاطر بأرواح الطلاب والطالبات، خاصة في مراحل التعليم الأولى مثل الروضة والتمهيدي والابتدائي والمتوسط".

 

وأضاف :"إن الأمر الشرعي هو عدم الجواز، لأن لدينا توجيها نبويا شريفا، حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه إذا نزل الطاعون بقوم فلا   يورد الأصحاء على المرضى، ولا يخرج المرضى من مواطنهم، وعموم قوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".

 

وأكد النجيمي على قول العلماء بأن "تصرف الحاكم على الرعية منوط بالمصلحة"، لذا فلا شك أنه لا مصلحة للناس أن يبدأ العام الدراسي في موعده مع وجود فيروس إنفلونزا الخنازير الذي تحول إلى وباء؛ طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.

 

وأضاف: "وخاصة أننا مقبلون على فصل الخريف وهو من أشد الفصول تهيئة لانتشار الأمراض، كما يليه فصل الشتاء، وتستعد المملكة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، مما يزيد الطين بلة".

 

 

وقال النجيمي: "لذلك أرى شرعا أنه يجب تأجيل الدراسة إلى ما بعد موسم الحج، وبالتالي فلا يجوز أن تبدأ الدراسة في موعدها".

 

عدم جواز السفر

    

أفتى عضو هيئة الإفتاء بوزارة الأوقاف الكويتية الدكتور محمد الطبطبائي، بعدم جواز السفر إلى الدول الموبوءة بمرض أنفلونزا الخنازير.

 

وقال الطبطبائي، وهو أيضا رئيس المؤتمر الدولي للقضايا الإسلامية، :"إن عدم السفر إلى تلك البلاد الموبوءة فيه تجنب للأسباب المهلكة والأخذ بأسباب العافية وهو من بذل الأسباب الذي لا يتعارض مع التوكل على الله سبحانه وتعالى".

 

واستشهد عضو هيئة الإفتاء بقول النبي محمد الذي نهى عن السفر للبلاد ذات الأوبئة، عندما قال حول الطاعون "إذا كان بأرض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه".

 

منع تقبيل الحجر الأسود

 

بدوره ، أصدر أستاذ كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور "محمود السرطاوي" فتوى تمنع المعتمرين والحجاج من تقبيل الحجر الأسود، خشية الإصابة بمرض "إتش 1 إن 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير.

 

واتفقت تلك الفتوى مع دعوة المستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان الذي بين أن التاريخ أظهر رفض سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه تقبيل الحجر الأسود مع أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبله.

 

الحج والعمرة

 

وكان النصيب الاكبر في حرب الفتاوي من نصيب الحج والعمرة نظرا   لانه موسم التجمع من كافة بقاع الارض ، فهناك بعض الفتاوي التي طالبت بالغاء موسم الحج هذا العام والبعض الاخر استعبد ذلك .

 

ففي دبي دعا كبير المفتين فيها أحمد الحداد العازمين على أداء العمرة إلى تأجيلها والحد من التجمع في المساجد عند الصلاة للوقاية من أنفلونزا الخنازير.

 

 

وفي المقابل ، قال مفتي الأردن الشيخ نوح سلمان أن الأردن لن يصدر فتوى بتأجيل أو منع العمرة إلى الديار المقدسة لأن هذا القرار شأن يتعلق بالسعودية وعلمائها وأطبائها.

 

ورأى مفتي الأردن أن منع السفر للعمرة يكون بأحد أمرين، الأول قرار من أطباء السعودية، إذا فرض الحجر الصحي، خوفاً على صحة الناس، والثاني إذا حظر بلد من البلدان على مواطنيه السفر، خوفاً من نقل المرض، فيكون من جملة المحظور عليهم سفر المعتمرين.

 

وبدوره ، شدد الشيخ يوسف القرضاوي على أنه لا يجوز تعطيل الحج والعمرة بسبب أنفلونزا الخنازير، مؤكدا أن تجنب العدوى يتحقق بما هو أدنى من ذلك، خاصة أخذ التطعيمات، والتزام النصائح الطبية الواقية من المرض.

 

ونصح القرضاوي المسنين والمصابين بأمراض موهنة، والمتعاطين لأدوية تخفف المناعة، والحوامل، بتأجيل أداء المناسك وقاية لهم من الإصابة بالمرض.

 

كما نصح القرضاوي المسلم الذي يشتبه في إصابته بالمرض أثناء الحج بأن يعتزل المشاعر، ويذهب إلى المستشفى للتأكد، وألا يتسبب في ضرر المسلم. وبشأن الأصوات التي تطالب بعدم أداء فريضة الحج تحسبا من المرض، قال القرضاوي إن تعطيل فريضة الحج أمر غير مقبول شرعا.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9905
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-09-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم