بقلم :

أين الحشودُ لأهل الشام تنتصر = أين الجيوشُ , وماذا بعد تنتظر

أين العروبة, والإسلام في وطن = صار الطغاة لأهل الدين تحتقر

أين الشهامةُ , والحكّام في وَلَهٍ = ينسون حمصا وباب العمرو تحتضر

أين الملوك, وأهل الشام في حَزَنٍ = أين الرؤوس,وهل في الغرب نقتدر ؟

أين التطوّع, والآلاف في مَددٍ = أين النشامى , فإنّ القلب يعتصر

كم من حرائر أهل الشام في كَمدٍ = كم من شهيدٍ بأرض الشام قد غُدِروا

كم عذّبوا الأهل حتى مات معظمهم = كم نكّلوا وطغو ا , بالظلم يؤتَمرُ

والعرْب هل عَلِموا ماتمّ في مُدُنٍ  ؟ = بعد الحصار , وثم القصف ,ذا قَدَرُ !؟

شعبٌ يموتُ وجلّ العرب نائمة = عن ساحة المجد , والآمال تنتحر

إيران هبّت تمد الجيش في عُدَدٍ= و(الصدر) و(الحزب) أمّوا, كلّهم زُمَرُ

عاثوا فسادا, وإنّ الحقدَ يأكلُهم = لا دين يردعهم, لا خُلْقُ ,يُعتبَرُ

يبدو استبدوا , وأمسى العرب في جَدلٍ = والظلم زاد, كما التقتيل يسْتعرُ

والشرق والغرب لا يأتون في عملٍ = يبدو جميعا , بأهل الشام قد غَدَروا

يا عُرْبُ ناموا,فإنّ النوم يُسعِدُكم = يُنسي الُمصاب, فلا تدرون من قُبِروا

والاغتصابُ غدا في الشام مأثرةً = والقتل أمسى كنبراسٍ ,وذا كِبَرُ

يا عرْب ناموا,فشعب الشام مضطهدٌ = من حاكِميهِ,ورغم البطش ما قدِروا

 إنهاء غضبة شعبٍ ثار من وَجَعٍ = رُغم الجراح , وإنّ الرعب ينتشر

حمزُ الخطيب (1)قضى حقدا ومظلمةً = أمّا اليمان(2),فقد عانت هي الأسَروا

 عشرون يوما قضت في الأسر,وا أسفي != والأهل حاروا,فلا علمٌ ولا خَبَرُ

 يا وصمة العار فالتركيع مقصدهم = والوغد يأمرُ , والقوات تأتمرُ

 لن يسكت الشعب عن ظلمٍ ولن يَهِنوا = هاهم ليوثٌ بأرض الشام قد نفروا

يلقون موتا زؤاما في صدورهمُ = يا للشهادة ! ماملّوا وما صَغُروا

لم يُثْنِهم مَدَدٌ من كلّ قاطبةٍ = هم صامدون ,بوجه الظلم , قد زأروا

يا أيها الجيش فكّرْ , لا تطع أبدا = من قال فاقتل , فذا ظلمٌ , ألا افْتَكِروا

لم يبق إلا إلهٌ, خيّرٌ سَنَدا = فهو النصير, لذي التقوى,به الظَفَرُ

والعرب قد شُغلوا , والذلّ صاحَبهم = هانوا لضعفٍ , ونصر الله ننتظرُ

يا عرب ناموا فإنّ الله منتقمٌ = ممّن تخاذل ,فالآساد قد فَجَروا

يا عرب ناموا كفى ذُلا يُسرْبلكم = فالشام عانت , وشقّ الجيش مُنتَظَرُ

لن يغفر التاريخ يكفيكم تفرّجكم = عمّا يدور , وزاد البطش والخطرُ

يا أهل درعا , وأهل الشام ,ذا ألَمي = ممّا اعتراكم , فمَنْ مِنْ عُرْبِنا عُمَرُ ؟

ناموا طويلا, وإنّ النوم ديدنهم = هم في سباتٍ , وهل في حالِكُم شَعَروا؟

من ينجد الشام من بلوى ومن ألَمٍ=كم من نساء بأرض الشام قد أسروا !

مات الرجال , وهان القتل قي زَمَنٍ = نستمريء الذل, لاسَمِعٌ, ولا بصرُ

يا عرب ناموا , ولا تستيقظوا أبدا = حبّ الكراسي عمى الوجدان , يا بشر

حبّ المناصب أغواكم لكي تَهِنوا = صمّا غدوتم, فمن للشام ينتصرُ؟

كوفي عنان (3)أتاها بعد مجزرةٍ = بعد الدمار , وإنّ القصف ذو شَررُ

عام مضى وصراخ الأهل من وجعٍ = والقتل زاد , كما التدمير يستعر

 (Kofi Anano) أأنت النصر مرتقبٌ ؟ = هل ذاك يعني بأن العرب قد قُبروا

 أمهلتَ طاغيةً , كيْ يستبدّ ,كفى = فالشعب شُرّدَ يا كوفي , وقد هجروا

 أرضاً عليها صلاح الدين قائدهم = ذا مرشد الشعب , وهو القائد النضر

 مالي أراك صلاح الدين منتحباً = من جاء بعدك , منه الغدر ينحدر

(غورو )(4) , أتاك بحقد جاء يركلكم = قم يا صلاح , فإنّ الغرب منتصرُ

ماعدتُ أصبر فالتاريخ مجّدكم = إني أتيت , ولن تنجيكمُ حُفَرُ

 ذا نسل (غورو ) بأرض الشام  مفتخرٌ = يا للطغاة , وهاهم شَعبَهم قَهَروا

 إنهض كعهدك قاتلْ طغمةً ظلموا = ماعاد فينا مُغيث الأهل يا نَمِرُ

 إنهض وقاتل,فإنّ العرب قد وَهَنوا = لا خير فيهم,كما الأموات إنْ ذُكِروا

الله ربي إليك الأمر مرتهنٌ = أنت الملاذ , وباسم الله ننتصر

 يا ربّ فانصر شعوبا نابها ظُلُمٌ = والبطش زاد , وبالتنكيل يُفْتَخَرُ

زلزل عروشاً بغتْ, فالظلم ديدنها = عمّ التسلّطُ , والإفسادُ والَكَدَرُ

 يا ربّ هاهم طغاة الأرض قد ظَلَموا  = زلْزِلْ خطاهم,ودمّرهم ,كمن كفروا

***********

(1) . حمزة الخطيب طفل سوري دون الرابعة عشر مات تحت التعذيب  ونظمت به

قصيدة على موفعي .

(2) . يمان القادري , طالبة ندرس الطب في جامعة دمشق أختطفها عشرة من الشبيحة

لمدة عشرين يوما , ونظمت بها قصيدة على موقعي أيضا.

(3) كوفي عنان , مندوب الأمين العام للأمم المتحدة , والجامعة العربية  , إلى الشام . يعطي مهلة

لآلة القتل في سوريا لغاية 10/4/2012 لتوقف إطلاق النار ليموت خلالها الآلاف.

(4)غورو . القائد الفرنسي الذي جاء لقبر صلاح الدين وركله برجله قائلا : قم يا صلاح الدين , ها قد

عدنا.

*****