بقلم :

ذيبان الجغرافيا فهي بين وادي الولا ووادي الموجب ، ذيبان التاريخ فهي مملكة المؤابيين ومنها خرجت الى متحف اللوفر في باريس مسلتها المشهورة مسلة الملك ميشع ، ذيبان المواقف فقد ساند اهلها بكل فخر الثورة العربية الكبرى وثاروا على الحكم التركي واعدم من اعدم منهم .

ذيبان ماضي جميل وواقع مؤسف ، قال لي احد رجالاتها في جلسة على مقربة من شعابها الحزينة متسائلا كيف يمكن ان يعيش اهل ذيبان  وثمن ارضهم  لايساوي قيمة فاتورة عشاء في عمان واجرة افضل عقار فيها لاتساوي اجرة تكسي من صويلح  الى رغدان  كيف يمكن ان يعيش اهل ذيبان دون ان يدخلها سواهم   .

ذيبان بلد بلا مشاريع بلامصانع بلا مؤسسات بلا تنمية   فمكاسب التنمية طيلة العقود الماضية  لم تعرف طريقها الى ذيبان تقفز من فوقها الى من عندهم اصحاب الدولة وتتسرب من تحتها الى البحر الميت  وتلتف من حولها الى الصحراء وكل مسؤول يريد الاستحواذ على مكاسب التنمية لمنطقته ليحقق مكاسب له ولاهله وذيبان بلامسؤول او صاحب قرار وليس لها بواكي رغم انها لا تعرف الا الولاء للقيادة والوطن لكنها لا تعلنه نفاقا وانما تفانيا واخلاصا .

كيف نطلب من ابنائها ان لايشعروا بالغبن ! ونحن نساوي بين من يتخرج من مدرسة ذيبان الثانوية ومن يتخرج من الكلية العلمية الاسلامية او المدارس الامريكية  وفي التوظيف بين ابن ذيبان وابن عمان وفي القطاع الخاص بين من عاش في الكويت ومن عاش في ذيبان .

اين يذهب ابن ذيبان ؟ الحكومة لا توظفه ، والقطاع الخاص لا يفضله ،، وان اثبت كفاءة عالية وهو ديدن ابنائها الا ان ماسيدفعه خدمة للوظيفة من مواصلات وسكن اكبر مما يتقاضاه منها ، والبنوك بحكم تدني سعر ارضه الضامن لقرضه ان بقيت لديه ارض لا تقرضه .

ابن ذيبان ليس بين سد الموجب وسد الولا والهيدان بل بين مطرقة الجوع وسندان النسيان .