سرايا - سرايا – معان –  يوسف الطورة – اكد رئيس اللجنة التحققية البرلمانية لمتابعة ملف خصخصة الفوسفات الاردنية في مجلس النواب النائب احمد الشقران انه تلقى تهديدا بالقتل من احد زملائه البرلمانيين في حال المشاركة بندوة حوارية كان من المقرر عقدها مساء اليوم الاربعاء بمجمع النقابات في مدينة معان ، بدعوة من ائتلاف الاصلاح والتغيير وممثلي الفعاليات الحزبية والنقابية وناشطون ، للحديث حول ملف خصخصة شركة الفوسفات الاردنية والمسيرة الاصلاحية والتطرق لمشروع قانون الانتخابات الذي تقدمت به حكومة عون الخصاونة مؤخرا .

وبين الشقران بأنه تلقى اتصال هاتفي من احد اعضاء المجلس النيابي يهدده بالقتل في حال الاصرار المشاركة بالندوة ، وكان برفقته عدد من اعضاء المجلس النيابي ، الامر الذي ارغمه الاتصال بوزير الداخلية محمد الرعود لوضعه بالتهديد ، مشيرا الى انه تلقى طلب من الوزير الرعود وعلى الصعيد الشخصي بإعادة النظر بالزيارة في الوقت الراهن خشية حدوث مصادمات ، مضيفا انه اتصل بعدد من القائمين على الندوة الحوارية واعتذر عن الزيارة وطالب بتأجيلها لوقت آخر .

واستهجن النائب الشقران التصرف ، رفضا الكشف عن هويته ،غير انه اعتبر فتح الملف مجددا من شأنه ان تطاله شخصيا وآخرون مقربون من النائب .

الامر الذي خلق حالة من الاستياء رافقها احتقان في الشارع المعاني بعد منع التوجه لمدينة معان لعقد الندوة الحوارية بمجمع النقابات ، خشية مصادمات شعبية وآخرون من الشارع والذي يشهد حالة غليان غير مسبوبة ، الامر الذي ارغمه على الغاء الزيارة والاعتذار لكافة المشاركين بحسب المشاركون .

وعبر القائمون على الندوة الحوارية عن استيائهم بعد ان منع النائب الشقران التوجه لمدينة معان ، خصيصا بعد توجيه دعوات لكافة الفعاليات لحضور ، مشيرين الى ان النائب الشقران تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية على الصعيد النيابي والحكومي والرسمي تنصحه بعدم التوجه لمعان خشية المصادمات الشعبية للتحدث حول ملف خصخصة الفوسفات الاردنية والذي يعد من أكثر الملفات جدلا في الشارع الأردني ، خصيصا وأن منجم الشيدية والذي تعتبر من اهم مناجم الشركة يقبع ضمن اطار محافظة معان .

وأشار بعض القائمين على عقد الندوة الحوارية بان الشقران تلقى تهديدا بعدم زيارة المدينة والتحدث بالملف ، الامر الذي ارغمهم بزيارة مكتب محافظ معان عبدالكريم الرواجفة لوضعه بكافة المستجدات المتعلقة بالزيارة ، وهو ما اقر به الرواجفة في اتصال هاتفي لــ " سرايا " مشيرا الى ان الحكومية المحلية ستتكفل بتأمين الحماية الامنية اللازمة للشقران خلال الندوة الحوارية .

وفي اتصال هاتفي اكد النائب الدكتور عبدالله دويرج البزايعة لــ سريا بأنه كلف عدد من النواب لنصيحة النائب الشقران بتأجيل الزيارة خشية المصادمات ، مطالبا كافة الاطراف بإتباع سياسة ضبط النفس والبعد عن المشاحنات والمصادمات الشخصية .

يشار الى ان 73 نائبا من اصل 97 نائبا صوتوا مطلع اذار على تقرير لجنة التحقيق النيابية في ملف خصخصة شركة الفوسفات ، بــ تبرئة رئيس الوزراء السابق معروف البخيت ووزير المالية الأسبق محمد أبو حمور ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله ورئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات وليد الكردي إلى القضاء بما يعتبر باكثر الملفات سخونة والتي يثار حولها شبهات فساد ، الامر الذي قوبل بانتقادات شعبية وسط مطالبات بإقالة وإسقاط مجلس النواب السادس عشر والذي بات يعرف بمجلس " ما نحي صكوك الغفران " .

وعلى نفس الصعيد اصدرت فعاليات شعبية وحزبية وشيوخ ووجهاء معان بيانا وصل "سرايا" نسخة منه وتالياً نصه :

" بيان صادرعن الفعاليات الشعبية والحزبية وشيوخ ووجهاء معان وائتلاف شباب الإصلاح والتغيير في زمن الرويبضة في زمن المجالس النيابية الهزيلة في زمن القهر والتعسف في زمن تكميم الأفواه ، تم إلغاء اللقاء الحواري الذي كان من المفترض أن يتم في مجمع النقابات المهنية بدعوة من ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير ونقابة المهندسين الأردنيين والفعاليات الحزبية والشعبية لنائب الوطن رئيس لجنة التحقيق النيابية في ملف الفوسفات النائب احمد الشقران لتوضيح بعض الخفايا حول عفن وفساد هذا الملف ، لكن إصرار الشعب على الإصلاح ومقارعة الفساد كان له ردة فعل تنم عن وعي ودراية وبعد نظر ففساد زمرة لمصلحة خاصة على حساب الوطن والشعب مرفوض بكل أشكاله وصوره .

هذا رد من حضر اللقاء من الخيرين في هذا البلد همهم رفعة الوطن وكرامة الموطن ولسان حالهم يقول بالتمادي . . . يصبح اللص بأوروبا مديراً للنوادي، وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد، وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي، .يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد .

وفي الختام أكد الحضور من شيوخ ووجهاء محافظة معان على تجديد الدعوة للنائب بصورة عاجلة لبيان حيثيات هذا الملف والقائمين على فساده رغم انف الفاسدين وعلى المضي قدما في مقارعة الفاسدين في عقر دارهم واسترداد مقدرات الوطن وكرامة المواطن .

عاش الأردن حرا عزيزا تحريرا في الثامن عشر من شهر نيسان لعام 2012"