سرايا - سرايا - حسن الضمور - قال أشقاء المواطن عادل طالب الرفايعة أن شقيقهم توفي بعد أن رفضت المدينة الطبية دخوله لإجراء عملية عاجلة في القلب، رغم أن التقرير الطبي يؤكد أن العملية تتم حصرياً في المدينة الطبية لضرورة المسارعة بإنقاذه.

و أكد تقرير صادر من قبل أخصائي القلب الدكتور حران الزريقات بأن الرفايعة يحتاج لعملية عاجلة لقسطرة في القلب، وإن حالته تستدعي الدخول العاجل في مدينة الحسين الطبية.

وحسب أشقاء المريض الذين حضروا من العقبة لانقاذ شقيقهم بعد مراجعتهم للدكتور حران زريقات فإنهم توجهوا على الفور إلى المدينة الطبية، الا أن  طبيب القلب في قسم الطورائ في المدينة الطبية أكد لهم بأن  حالة شقيقهم متأزمة وتحتاج لإدخالها إلى المدينة لإجراء عملية العاجلة، إلا أن الطبيب الملازم مقيم الباطنية رفض  إدخال شقيقهم للمستشفى لإجراء عملية عاجلة في القلب "قسطرة للقلب".

وأوضح أشقاء المريض الذين سردوا  لـ "سرايا" القصة أن الطبيب رفض إدخال شقيقهم بعد أن أوعز له  طبيب آخر أعلى رتبه منه بأن لا يتم إدخاله لكون القسم مليء بالمرضى العرب، و أنه يتطلب منهم دفع تأمين نقدي بمبلغ بالآلاف، وهو ما لم يكن بحوزتهم.

وقالوا: لقد عرضنا عليهم دفع مبلغ ٥٠٠ دينار التي كانت بحوزتنا بالاضافة لكتابة شيكات بنكية مقابل إدخال شقيقنا لإجراء العملية العاجلة لإنقاذ حياته، الا أن الطبيب رفض دخوله الا بعد دفع مبالغ بالآلاف وبكشل نقدي نقدي ودون قبول الشيكات، مؤكدا أن شقيقه الثاني خالد والذي يعمل موظف حكومي عرض على المستشفى وضع شيكات بنكية والالتزام بدفع المبلغ الا أنهم رفضوا علاجه وقاموا بالعناية بالمرضى الليبين والعرب تاركين شقيقه بلا علاج على الكرسي ودون أي اهتمام طبي.

وأكد شقيقه أنهم دفعوا ما بحوزتهم للمستشفى كبدل خدمات أولية قدمها قسم الطوارىء دون نتائج ، تاركين المريض دون استكمال علاجه ودون نقود.

ويضيف قائلاَ: لقد خرجنا من المدينة الطبية وتركنا شقيقنا في المدينة الطبية رغم ألمه ومعاناته الشديدة ذاهبين للبحث عن مستشفى يستقبله في عمان، بعد رفض علاج شقيقي هرعنا للبحث في  أغلب المستشفيات الحكومية والخاصة المختصة بالقلب لاستقباله الا أنهم جميعا اعتذروا لعدم وجود مقاعد بسبب انشغالها لعلاج المواطنيين الليبين الذي أكد أنهم هم من كانوا يشغلون الأسرة عند حضوره للمستشفيات.

وقال شقيق المتوفى عادل أنهم قد  لجأوا إلى الديون الملكي في  التأمين الصحي لتوفير تغطية عاجلة الا أن الديوان اعتذر عن علاج شقيقهم بحجة وجود اشتراك له عبر شبكة التأمين التي لم تخدمهم في هذا الظرف الطارئ.


وأكد أشقاؤه بأنهم عندما عادوا بعد جولة بحث عن سرير لشقيقهم في عمان، تفاجئوا بشقيقهم وهو يزداد ألماً قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة, فيما طلب منهم عادل بأن يموت في العقبة قرب والدته لكي لا يشكل عناء على والدته التي بالفعل فقدته بعد ٢٤ ساعة من وصوله للعقبة ودخوله لمستشفى هيا العسكري بعد أن عجزت الإمكانات الطبية الأردنية عن علاج شقيقهم الذي أشاروا إلى أنه ابن المتقاعد العسكري طالب الرفايعة الذي قد خدم ٢٥ سنة في القوات المسلحة الأردنية وقضا عمره في الحرس الملكي الخاص و في خدمة وطنه ليقابل بالإهمال وليكون مصيره الموت ودموع الحسرة من والدته والتي فقدت قبل ذلك زوجها.

فيما أكد شقيق المرحوم أن عائلة الرفايعة  قررت مقاضاة إدارة المدينة الطبية عن الإهمال والتسبب في وفاة شقيقهم  ومقاضاة الطبيب أمام المدعي العام المدني والعسكري.