بقلم :

انعام حميد ليس من الغريب ان يكون الصديق أصعب أعدائك ربما يمكنك ان تهزم عدواً لا يعرف عنك شيء وتتغلب على اتهاماته وتلفيقات عدو أعدها لك خصيصاً لهزمك او يمكنك التوصل الى اتفاق وتسوية مع عدوك اذا توصلت معه الى حوار يرضي الطرفين ويمكنك ايضاً ان تحول العداوة بين شخص مثقف الى صداقة وربما تكون حميمة جداً وتجده اقرب الناس اليك بعد ذلك ويكون اساسها قوي لان اساس التعارف بداء من مصدر صعب وكان مصدر القوة والبأس هو أساس الصداقة فحسب لك الف حساب قبل الخيانة ويحاول تسويتها معك ولكن لو كان اساس التعارف مبني على الهدوء والرحمة والتواضع والثقة تكون علاقتك قد بدأت بوضع حجر أساس عادي ولين ولم يجرب منك الوجه الصعب ناهيك عن معرفة كل نقاط ضعفك وخبرته في قدراتك ومعرفته إسرارك حينها يمكنه الغدر والخيانة وتكون خيانة سهلة وغير محسوسة وعداواته صعبة وليس من السهل التغاضي عنها او نسيانها وليس من السهل العفو عنها وتحملها ومن السهل جداً كما تحولت العداوة الى صداقة حميمة ان تتحول الصداقة الى عداوة قاتلة يصعب هزمها ومواجهتها وتحملها وربما تتحول الى كراهية لا جدوا لها ربما تحاول ان تتخذ جانب الدفاع فقط لأنك مازلت تكن بعض الشيء من الاشتياق للأيام الحميمة ولأنك كنت تحبه بصدق وربما تتخذ الخيانة عندك مفعولها العكسي وتبدأ انت بالهجوم وتفقد ثقتك بكل من حولك حينها تكون الطامة الكبرى وللأسف نحن نعيش هذه الطامة. من منكم لم يتعرض للخيانة من صديق؟ ومن منا استمر في وضع حجر اساس عادي وسهل ولين قائم على الثقة والرحمة والصدق ، لهذا نجد انفسنا في الزمن الصعب الذي بات فيه الصديق اول الاعداء .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا