حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,17 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 152931

قصة رحيل حكومة الطراونة التي اطاح بها البطيخي باشاعة ولاءه للامير الحسن

قصة رحيل حكومة الطراونة التي اطاح بها البطيخي باشاعة ولاءه للامير الحسن

قصة رحيل حكومة الطراونة التي اطاح بها البطيخي باشاعة ولاءه للامير الحسن

20-02-2012 09:13 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - منذ إنتقال عرش المملكة الأردنية الهاشمية الى جلالة الملك عبدالله الثاني في السابع من فبراير 1999 فقد شغل منصب رئاسة الحكومة في العهد الملكي الجديد رؤساء الحكومات: فايز الطراونة ( عين في أواخر عهد الملك الراحل حسين بتوصية من الأمير حسن)، عبدالرؤوف الروابدة، علي أبوالراغب، فيصل الفايز، عدنان بدران، معروف البخيت (الأولى)، نادر الذهبي، سمير الرفاعي، معروف البخيت (الثانية).

 

فايز الطراونة:

 

نبدأ بأسرار وكواليس رحيل وزارة الدكتور فايز الطراونة في شهر مارس من العام 1999، لكن قبل سرد أسباب رحيلها، لابد من التنويه بظروف تعيينها في أغسطس 1998، إذ كانت حكومة الدكتور عبدالسلام المجالي (الثانية) قد ترنحت بشدة على وقع أزمات وقضايا عديدة أهمها قضية تلوث مياه الشرب، وهي قضية شغلت الرأي العام الأردني، في أجواء صعبة، إذ كان الأردنيين الى جانب أزماتهم الدولية، يولون قدرا كبيرا من الأهمية لصحة وظروف مرض الملك الراحل حسين بن طلال الذي كان يعالج بعيدا عن أرض الوطن، في الولايات المتحدة الأميركية، فيما كان الأمير حسن بن طلال ولي العهد يدير التفاصيل اليومية للحكم في المملكة، إذ قرر أن يقصي حكومة المجالي، فأرسل مدير المخابرات العامة الجنرال سميح البطيخي، ورئيس الديوان الملكي وقتذاك فايز الطراونة الى واشنطن، لإستئذان الملك إجراء التعديل الوزاري.

 

حال إستلام الملك الراحل للرسالة المكتوبة من الأمير حسن، ولم يكن وقتها يعلم البطيخي والطراونة مضمونها، فقد أصدر الملك الراحل أمرا بتفويض الأمير حسن بصلاحيات الملك الدستورية ما عدا إعلان الحرب، أو إلغاء المعاهدات، إلا أن المفاجأة التي أذهلت البطيخي، هي قول الملك وهو يودع الطراونة: "أخي أبو راشد عينه عليك لترؤس الحكومة.. وأنا أدعم هذا الخيار.. ورهاني عليك كبير يا أبو زيد".

 

أعلن التغيير الوزاري في عمان، خلافا لرغبة البطيخي، الذي حرم بتعليمات من الأمير حسن بتقديم أي ترشيحات للوزارة الجديدة، وهو ما نفذه الطراونة، وشكل حكومته، واستمرت حتى إشرافها على ترتيب جنازة القرن للملك الراحل، بما سبقها من ترتيبات نقل العرش، وإعلان الوفاة، الى أن جاءت لحظة الحسم، التي مال فيها الملك الجديد الى إبقاء الطروانة رئيسا للحكومة، إلا أن الجنرال البطيخي قد تصدى خلال إجتماع مهم لرغبة الملك، وأشاع خلال اللقاء أن الطراونة هو رجل الأمير حسن، وبما أن حقبة الأمير حسن قد انتهت فالأفضل أن يجري التغيير على رئاسة الحكومة، إذ اقترح البطيخي أن يعهد بالأمر الى عبدالرؤوف الروابدة، مؤكدا للملك أن الروابدة يمتلك صفات ترشحه لهذا المنصب، منها قدرته على المناورة السياسية، والبلاغة، وتثقيفه العالي في شؤون كثيرة.

 

استدعى الملك الطروانة الى الديوان الملكي وأبلغه بقراره تغيير الحكومة، فآثر الطراونة إبلاغ الملك، أن فترة الثمانية أشهر في إدارة الهم اليومي للشأن الأردني أصابه بالتعب، وأنه يستأذن الملك بتقديم إستقالته، لكنه أبلغ أوساط مقربة منه لاحقا، أنه آثر الإنسحاب لأنه لا يريد أن يتصادم مع شخص مثل البطيخي، وأنه يفضل العودة راهنا الى الصفوف الخلفية لدعم العهد الجديد.

نشر بالاتفاق








طباعة
  • المشاهدات: 152931
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-02-2012 09:13 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم