سرايا - سرايا- خلدون الشيخ- ربما يكون هذا أكثر كلاسيكو أتطلع لمشاهدته منذ سنوات طويلة، لأنني أعلم النتيجة الايجابية التي سيخرج بها أي من الفريقين ستعني الكثير للمتابعين، لان الاخفاق قد يعني نهاية حقبة ذهبية لغوارديولا البارسا أو فشل أسطورة في ترسيخ سمعته لمورينيو الريال.
 
عندما خسر الريال 5-0 في المباراة الاولى الموسم الماضي، عاش مدربه كابوساً مرعباً استمر بعدها لستة كلاسيكيات وهو يعاني من عقدة اسمها "برشلونة"، لكن اليوم المثالي جاء لأخذ ثأره بحرارة من الفريق الذي أتخمه بضراوة بأسوأ سجل ممكن... مورينيو أدرك أنه بنى آلة كروية رهيبة، ليس للمنافسة في الدوري الاسباني بل لمنافسة برشلونة وكسر شوكته، فما يملكه الريال اليوم من النجوم في كل الخطوط يكفي للمنافسة على خمس أو ست بطولات، فلا يضعف بغياب نجم لان البدائل دائماً جاهزة، والاهم اليوم في نجوم الريال انهم معبئون حتى الثمالة بفكرة الاجهاز على البارسا، وهم يدركون ان السبت المقبل سيكون اليوم المثالي ليس فقط لتوسيع الفارق الى تسع نقاط، بل للثأر من خماسية الموسم الماضي المؤلمة، فمورينيو بات يشحذ سيفه بشهية، وهو يضع نصب عينه سداسية من الالقاب في عام 2012، ولن يسمح بالتفريط بهذه الفرصة.
 
 
في المقابل، لم يعان برشلونة من تفاوت في الاداء والنتائج وكثرة المشاكل أبداً تحت ادارة جوزيب غوارديولا مثل التي يعانيها هذا الموسم، فلحن الاعتماد على ميسي دائماً وأبداً بات مزعجاً للمدرب الموهوب، وهو يعلم انه لا يملك ما يملكه الريال من بدائل جاهزين في كل وقت وزمن، فاذا غاب بويول او بيكي او انييستا وانخفض مستوى فيا وبيدرو وبوسكيتس فان الاداء .
 
 
يهبط وتتأثر نتائج الفريق التي لم تر انتظاماً في كل جولات الدوري، فبعد كل نتيجة كبيرة هناك نتيجة عادية او مخيبة تليها، وكي يكسر غوارديولا هذه الوتيرة عليها الخروج بفوز، وليس بتعادل، لانه يعلم ان النقاط الست ستبقى على حالها، وحينها سينتظر اخفاقاً للريال هنا او هناك، أي ان الامور لن تكون في يديه.
فوز الريال سيعني اقترابه من اللقب رغم عدم انتصاف الموسم بعد، وسيعني أيضاً سقوطاً تدريجياً للبارسا من على سفح القمة الكروية، والتي قد تقود الى سيطرة ملكية أيضاً على التشاميونز ليغ، وقد نرى تفككاً في صفوف البارسا مع مزيد من الرحيل لنجومه وصغاره.
 
في المقابل فان فوز برشلونة في "بيرنابيو" سيحطم اسطورة "السبيشال وان"، وسيعزز البارسا عقدته التي لازمت المدرب البرتغالي سنوات طويلة، وسيؤكد النادي الكتالوني على محافظته على القمة العالمية، وانه ما زال الفريق "الاميزينغ وان"، والاكثر اثارة في الكرة الارضية.
 
عام 2011 شهد 6 كلاسيكيات، فاز الريال بواحد والبارسا باثنين وتعادلا بثلاثة، رغم ان الكلاسيكو الاخير أثبت تطوراً كبيراً للريال ومعاناة للبارسا بسبب عدم وجود البدائل الجاهزة.
 
ببساطة الكلاسيكو المقبل، أو الاخير في عام 2011، اما يكون "سبيشال" او يكون "اميزينغ"... فأتمنى المتعة للجميع.
 
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا