حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,31 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10418

"عودة الأسد وخروج حسن نصرالله واغتيال الشرع" .. مَن يُبلغ العرّافين "الغيب" الجن .. أم المُخابرات؟ - تفاصيل

"عودة الأسد وخروج حسن نصرالله واغتيال الشرع" .. مَن يُبلغ العرّافين "الغيب" الجن .. أم المُخابرات؟ - تفاصيل

"عودة الأسد وخروج حسن نصرالله واغتيال الشرع" ..  مَن يُبلغ العرّافين "الغيب" الجن ..  أم المُخابرات؟ - تفاصيل

31-12-2025 11:28 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يستغل العرّافون أوقات الاحتفالات والمناسبات الكبرى كفرصة ذهبية لترويج “توقعاتهم”، حيث تتصاعد الطلبات على نشر هذه الرؤى خصوصًا في أجواء الإحباط السياسي والاقتصادي التي تشهدها الساحة العربية.


ومع اقتراب ليلة رأس السنة، يصبح الطلب على هذه التوقعات في ذروته، تمامًا كما يزداد إقبال الزبائن على المكتبات قبل موسم العودة إلى المدارس أو على صالونات الحلاقة قبل أيام العيد.


وفي المقابل، يبحث المتابعون عن شعور سريع بالسعادة والأمل، محاولين شراء هذه اللحظات الرمزية من المستقبل من بين كلمات العرّافين.

وظهر العرّافون (أو الكهان والمنجمون) منذ فجر الحضارات القديمة، مع أدلة على ممارسة التنجيم وقراءة الطالع في الصين ومصر وبابل والكلدان حوالي 4000 ق.م.، وكانت لهم أدوار مهمة في توجيه الملوك والحروب، حيث استمرّوا في التاريخ بمُختلف أشكالهم وأساليبهم عبر العصور، من نوستراداموس في القرن السادس عشر إلى العرّافين المُعاصرين.


يوم واحد فقط يفصلنا على بدء العام الجديد 2026، وجولة على القنوات، والمنصّات، وقد امتلأت بالترويج لحلقات حصرية لهذا المُتنبّئ الفلاني، والذي يعرف يُفترض متى موعد مرضك القادم، أو تلك العرّافة التي من المُفترض “أن لا تخيب” توقّعاتها، وكانت أوّل من “أتحفت” العالم بظُهور فيروس كورونا قبل مقدمه غير السعيد على البشرية نهاية العام 2019.


وينفي بعض العرّافين، التعامل مع الجن، واستراق السمع من السماء، وينسبون معرفتهم بالمُستقبل، عن طريق أحلام، قراءة الفنجان، حاسّة سادسة، وسابعة، أو رؤى تأتيهم من حيث لا يعلمون.


واستراق السّمع في القرآن هو مُحاولة الجن الاستماع خلسة لأخبار السماء والملأ الأعلى، وقد منعهم الله عن ذلك بشدّة بعد بعثة النبي محمد الأكرم، حيث حُرست السماء بـ”الحرس الشديد والشهب”؛ فمن حاول الآن استراق السمع يجد له “شهابًا رصدًا” (شهابًا مُعدًّا) يحرقه أو يمنعه، وهو ما ورد في سورة الجن والحجر والصافات، مع إمكانية أن يُلقي الشيطان الكلمة قبل أن يُصاب، فتختلط بالكذب ويصل للكهنة، كما في الحديث الصحيح.


تصدق تنبّؤاتهم في بعض الأحيان، فيقول المُشكّكون إنّ ورقهم الذي يظهر خلال ظُهورهم على القنوات العربية، كُتب لهم بحبر مُخابراتي، لهذه الدولة، أو تلك الدولة، ولافت أن هذا العرّاف الذي اعتاد أن يظهر من أراضي هذه الدولة، أو على شاشةٍ تُموّلها، يكيل لها المديح، ويتنبّأ لزعيم هذه الدولة، مُستقبلًا باهرًا، فيما إذا كان عرّافٌ آخر يُعادي هذه الدولة، فسيذهب لتنبّؤ اغتيال زعيم هذه البلاد.



في المظهر الخارجي لبعض العرّافين، يُحاول بعضهم إضفاء بعض الرهبة والاحترام على مظهره الخارجي، فيختار أزياء غريبة، ويُطيل شعره، ويجلس ويتكلّم برموزٍ مُشفّرة، وطلاسمٍ مدسوسة، فيما آخر يقول إن الجميع “يسرق” منه توقّعاته.


وبرصد آخر أبرز التوقّعات التي اجتمع عليها العرّافون، أبرزها اغتيال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله السابق حي وسنراه على الشاشات، عودة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ترامب لن يُكمل ولايته، مقتل فنانين، وإعلاميين، وظُهور فيروسات تُعيد معها الكمامات، بالإضافة إلى خُروج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الحُكم.


وكان تنبّأ كل من العراف البرازيلي أثوس سالومي الشهير بدقة تنبؤاته وأطلق عليه لقب “نوستراداموس الحي”، والعرافة البلغارية الشهيرة الراحلة بابا فانغا بالأمر نفسه لعام 2025، وفقا لهذين العرّافين الذين يُزعم أنهما “يران كل شيء”، فإن الكائنات الفضائية ستكون – عمّا قريب – بيننا.

 

ومن أشهرهم في الوطن العربي ميشال حايك وليلى عبداللطيف وهما شخصيتان إعلاميتان مشهورَتان في العالم العربي، مرتبطتان بعالم التوقعات والفلك، سرايا لكن لكل منهما أسلوبها وظهورها الخاص.


وكان كل من ميشال حايك وليلى عبد اللطيف قد توقعا وقوع أحداث كبرى على الصعيدين السياسي والاجتماعي، إضافة إلى ظواهر طبيعية بارزة، في عدد من الدول العربية والأجنبية.

وقد تحقق بالفعل بعض من هذه التوقعات، مما أكسبهما شهرة واسعة ومتابعة جماهيرية كبيرة.


وتشتهر توقعاتهما بأنها تغطي ملفات متعددة تشمل النزاعات الدولية، التغيرات الاقتصادية، الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، بالإضافة إلى أحداث اجتماعية مهمة تؤثر على حياة الملايين. سرايا كما يعتمد الحايك وعبد اللطيف على قراءة دقيقة للرموز والفلك والأحداث العالمية وربطها بسياقات سياسية واجتماعية، ما يجعل بعض توقعاتهما محط جدل واسع بين مؤيدين وناقدين.


ويعيش بعض العرّافين حياة مُرفّهة، حيث يظهر بعضهم وهو يرتدي ساعات باهظة الثمن، ويركب سيّارة فارهة، فيما ترتدي أخرى ألماسة يبلغ ثمنها ما يُطعم شعوب فقيرة، الأمر الذي يُبقي علامات استفهام كبيرة حول سِر تمتّعهم بثروات كبيرة.


وفي الختام نذكر بعبارة "كذب المنجمون ولو صدقوا" المقولة الشهيرة الشائعة والتي تعبر عن أن ادعاء علم الغيب كذب دائمًا، حتى لو صادف بعض التوقعات صدفة، وهو ما يتوافق مع المفهوم الديني بتحريم التنجيم وتصديق العرافين، لأن علم الغيب لله وحده، والأحاديث الصحيحة تحذر من سؤالهم وتصديقهم، مثل قول النبي ﷺ: "من أتى عرَّافاً فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة". 











طباعة
  • المشاهدات: 10418
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-12-2025 11:28 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم