حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,28 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5988

أربعينيـــة الشتــاء .. ماذا نعرف عن الفترة الأشد برودة؟

أربعينيـــة الشتــاء .. ماذا نعرف عن الفترة الأشد برودة؟

أربعينيـــة الشتــاء ..  ماذا نعرف عن الفترة الأشد برودة؟

28-12-2025 12:15 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - مع حلول الانقلاب الشتوي والدخول بفترة «المربعانية» الشهيرة في الموروث الشعبي والعلمي، والتي سميت بهذا الاسم؛ لأنها تستمر لمدة أربعين يوما متواصلة، التي بدأت يوم 21 كانون الأول وتنتهي مع نهاية يوم 30 كانون الثاني المقبل، وتعتبر هذه الفترة «قلب الشتاء النابض»، حيث تتميز مناخيا بأنها الأبرد على الإطلاق طوال العام، ويعود ذلك إلى سيطرة الكتل الهوائية القطبية والسيبيرية الجافة أحيانا، والرطبة في أحيان أخرى، مما يؤدي إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة الصغرى، وتكرر حدوث ظواهر جوية قاسية مثل: الصقيع، والإنجماد، وتساقط الأمطار الغزيرة، وأحيانا الثلوج فوق المرتفعات الجبلية.
تبدأ الرحلة رسمياً بعد حدوث الانقلاب الشتوي، حيث يميل قطب الأرض بعيداً عن الشمس، ليعلن عن أقصر نهار وأطول ليل في العام، بعدها تدخل المنطقة في نفق الأربعين ليلة التي تمتاز ببرودة قاسية تنبع من باطن الأرض وهدوء الرياح في بدايتها، قبل أن تشتد العواصف لاحقاً.
صمت الأرض
ولاشك أن هذه الفترة تتميز بخصائص مناخية فريدة تجعلها «سيد الفصول» قسوة، ويمكن تلخيص ملامحها في النقاط التالية: انخفاض حاد في الحرارة، حيث تلامس درجات الحرارة الصفر المئوي في كثير من المناطق الصحراوية والمرتفعات، كذلك سكون الرياح، في بدايتها، يسود هدوء خادع يسمح للصقيع بالتشكل على المحاصيل والأسطح، كما انها تشتهر بأمطارها المستمرة لفترات طويلة دون رعد، وهي الأمطار التي يباركها المزارعون لكونها تروي الأرض بعمق.
عموما لم تكن الأربعينية مجرد ظاهرة جوية بالنسبة للأجداد، بل كانت «مقياساً للصبر»، وقد ارتبطت في الذاكرة الشعبية بالأمثال التي تحذر من بردها «الذي يقطع العظم»، ففي الموروث العربي، يُقال إن البرد في هذه الفترة ينقسم إلى مراحل، تبدأ بـ «برد الانصراف» أي انصراف الشمس، حيث تشتد البرودة تدريجياً لتصل ذروتها في منتصف المدة.
نصائح مهمة
مع تزايد حدة الكتلة الهوائية الباردة، ينصح الخبراء دائماً باتباع تدابير وقائية لضمان السلامة الصحية: التركيز على تدفئة الأطراف والرأس، واستخدام وسائل تدفئة آمنة لتجنب مخاطر الاختناق، كذلك الاعتماد على المشروبات الدافئة والأطعمة الغنية بالسعرات كالعدس التي تمنح الجسم حرارة داخلية.
ستظل «الأربعينية» فصلاً للقصص حول المدافئ، واختباراً لقوة التحمل، ورغم قسوتها، فهي المحرك الأساسي لدورة الحياة الزراعية، حيث ترتوي الأرض بعمق لتستعد لولادة الربيع..


الدستور








طباعة
  • المشاهدات: 5988
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-12-2025 12:15 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم